بدأت أشعر بقدوم الدولة المدنية الحديثة منذ سماعي خبر تعيين الأستاذ شوقي محافظاً لتعز لم يفارقني التفاؤل منذ تلك اللحظة فشعرنا حينها بأن أحلامنا بدأت تلامس الواقع فهذا التعيين له معان كثيرة فاختيار الأستاذ شوقي لم يكن جزافا أو ضربة حظ وإنما كان محسوبا وهذا ماجعلنا نتفاءل لأننا اعتدنا في ظل النظام السابق أن تكون التعيينات قائمة على أساس مناطقي تدعمه الوساطات والمحسوبيات والوجاهات والأهم أن يكون المعين ممن يقدسون الفساد ولايخرجون عن ولائهم لقائده -النظام السابق آنذاك-ولكن عندما نجد المسؤولية هي مصدر التعيين والكفاءة التي تأخذ بعين الاعتبار وضع الرجل المناسب في المكان المناسب حينها من سيلوم أحلامنا إن تراقصت فرحاً واستبشرت خيرا فهذا التعيين سينصف تعز من الظلم الذي تعرضت له خلال الأعوام السابقة من تهميش وتجاهل وسيرد لها حقها بأن تكون من أجمل المدن التي تُعانق الازدهار والبناء وهذا لم يكن ليتحقق تعزالمدينة التي انتظرت وصبرت طويلاً ولم تيأس وهي تترقب اليوم الموعود الذي سيمنحها رجلاً بحجم صمود جروحها وعزيمة شبابها فهنيئاً لك شوقي هذا الرجل الذي عشقك بصمت أخفته وسائل الإعلام ولكن لم تخفه أفعاله الصادقه التي وجدنا أثآر بصماتها تقودنا إلى قلبه النابض بالمسؤولية جاهك كونه أحد أبنائك الشرفاء الذين يقدسون الشعور بالواجب تجاه وطن يحتاج لطهر ومصداقية مواقفهم ،،،نحن حقيقة من كثر التعيينات اللامسؤولة تفاجأنا هذه المرة بمسار الحكومة الجديدة فصواب التعيين فتح ألف باب للأمل لأن بناء الدولة المدنية يتطلب أساساً متيناً ثابتاً لايهتز يحمل كاهله أثقال المسؤولية بإرادة الضمائر الحية والعقول المستنيرة والقلوب التي تنبض بالإنسانية تجاه شعب ذاق المر وتجرع العلقم في سبيل أن يجد من يحس بأوجاعه ويخفف معاناته ،،،فاتمنى أن يستمر تفاؤلنا بخطوات الحكومة المباركة وأسأل الله أن يوفقك ياأستاذ شوقي لكل مافيه الخير والصلاح للحالمة وإن شاء الله تكون عند حُسن ظن أبناء تعز بك المدينة التي دفعت أرواح شبابها ودماءهم الزكية ثمناً لمستقبل أفضل ولتعديل مسار الحاضر ليكون واعداً بالمحبة والخير والسلام. بقايا حبر: تكتشف عظمة الشخص عندما تقودك أفعاله لاأقواله إلى معرفه قلبه الذي ينبض بعطاء لاينتظر المقابل. [email protected]