استقبل أبناء تعز قرار تعيين الأستاذ شوقي أحمد هائل محافظاً لمحافظتهم بترحاب كبير وسعادة غامرة لثقتهم الكبيرة أنه رجل المرحلة القادر على إخراج محافظتهم وعاصمتها مدينة تعز من الأوضاع المأساوية التي أفرزتها الأزمة العصيبة وتداعياتها المؤسفة على مدى العام الماضي 2011م والعمل على تحقيق آمالهم وتطلعاتهم في تحقيق التنمية والتطور والازدهار للمحافظة واستعادة الأمن والاستقرار وإنهاء كافة المظاهر غير الحضارية التي أفرزتها الفوضى «الخلاقة» على مدى العام الماضي وأضحت اليوم تشكل صورة سيئة لتعزالمدينة والمحافظة. ما من شك أن قرار تعيين شوقي هائل محافظاً لتعز كان محل ترحاب كل أبناء المحافظة عدا قلة قليلة من المتنفذين الذين يشعرون أن مصالحهم ستتأثر، كون توجهات الرجل وأفكاره وتطلعاته ستتصادم مع مصالحهم وتوجهاتهم وتطلعاتهم، فهم يدركون جيداً أن قراراته لن تخضع للمساومات والمحسوبيات والوساطات أو للابتزاز أو لإرضاء هذا أو ذاك من الأطراف أو الأشخاص وإنما سينطلق في كل قراراته وتوجهاته لتحقيق المصلحة العامة وبما يخدم المحافظة وأبناءها بشكل عام. نحن على ثقة كبيرة أن الأستاذ شوقي هائل سيقود المحافظة بعقلية نظيفة متحررة من أية رواسب، ولن يقبل بأية إملاءات أو تدخلات في عمله من أية جهة أو أي فرد وسينطلق في عمله وقراراته من منظور وطني واضعاً المصلحة الوطنية العليا فوق كل الاعتبارات، ولذلك يتوجب على كل أبناء تعز الذين فعلاً يحبون تعز ويريدونها أن تكون المحافظة المثالية في المدنية والتحضر ويريدون أن تكون مدينة تعز مدينة نظيفة وحضارية وعاصمة ثقافية للوطن.. عليهم أن يكونوا عوناً للمحافظ شوقي لكي يحقق ذلك. جميعنا ندرك حجم التحديات والصعوبات الماثلة أمام المحافظ الشاب شوقي هائل وفي مقدمة هذه التحديات والصعوبات قضية إعادة الأمن والاستقرار وتحقيق السلم الاجتماعي وإنهاء حالة الانقلات الأمني والمظاهر المسلحة والفوضى والقضاء على ظاهرة التقطعات والبلطجة وكل الأعمال الخارجة عن النظام والقانون والتي تعد بحق تحديات كبيرة تتطلب تعاون وتكاتف كل الوطنيين الشرفاء والمخلصين من أبناء تعز للقضاء عليها وتجاوزها ليتم الانطلاق نحو تحقيق المهام الأخرى وفي طليعتها إنجاز المشروع الاستراتيجي الهام والمتمثل بإنجاز محطة تحلية مياه البحر في المخا ومد الأنبوب الذي سيغذي مدينة تعز بالمياه النقية لتنتهي معاناة سكان المدينة في توفير المياه، يلي ذلك قضية الانقطاعات الكهربائية وإنجاز مشروع تحديث وتطوير مطار تعز الدولي وميناء المخا والمحجر البيطري الإقليمي والمدينة الطبية والمدينة الرياضية واستكمال مدينة الصالح السكنية ومشروع الصرف الصحي للمناطق الشمالية والغربية والشرقية لمدينة تعز وقيادة ثورة تصحيحية في قطاعات التعليم العالي والتربية والتعليم والتعليم الفني والخدمات الصحية والأشغال العامة والأمن وأقسام الشرطة وكافة مرافق الدولة، وتفعيل دور المجالس المحلية التنموي والرقابي وتحقيق الشفافية والتكامل في أداء كل الجهات للمهام المناطة بها على الوجه الأكمل.. لابد أن يدرك جميع أبناء محافظة تعز أن استعادة الأمن والاستقرار وفرض هيبة الدولة وتطبيق النظام والقانون وإنهاء كافة مظاهر الفوضى والاختلالات بمختلف أنواعها ومسمياتها لا تقع على عاتق المحافظ وحده وإنما على عاتق كل أبناء المحافظة كل من موقعه مسؤولين وموظفين وتجاراً وأكاديميين وتربويين ومثقفين وإعلاميين وعلماء وخطباء مساجد ومرشدين ومشائخ ووجهاء وشخصيات اجتماعية ومنظمات مدنية وأحزاباً وتنظيمات سياسية والشباب والمرأة وكافة المواطنين دون استثناء، فالمسؤولية جماعية ولابد أن يؤدي كل شخص دوره ويتحمل مسؤولياته الدينية والوطنية والتاريخية كي تتحقق كل الآمال والطموحات المنشودة لأبناء تعز الحالمة، وبدون ذلك ستظل الآمال والطموحات مجرد أمنيات ليس إلا، ولكن بتعاون الجميع والإخلاص والتفاني سيصبح المستحيل ممكناً والأمنيات حقائق معاشة في الواقع. يجب ألا نراهن على الأستاذ شوقي هائل في إصلاح ما أفسدته الأيام دون أن نقف إلى جانبه ونشد من أزره ونكون عوناً له في تنفيذ قراراته التي تخدم المحافظة وأبناءها ونعمل على تطبيقها في الواقع المعاش، لأن اليد الواحدة لا تصفق ويد الله مع الجماعة.