بداية ما بالنا !!! ما شأننا والسياسة!!! أصبحنا نأكل ، نلبس ، ونعيش... سياسة!! هل السبب هو ما عشناه خلال عام كامل من المعاناة؟ تساؤلات فكرت بها بعد اتصال وردني من صديقة.. اتصلت بي مهنئة (مبروك دخلت السياسة من أوسع أبوابها). كانت تهنئني على بعض ما نشر لي من مقالات في بعض الصحف، حاولت أن أوضح لها أن الذي كتبته لا يمت بصلة من قريب أو بعيد للسياسة!! فلم أحلل نظريات سياسية, أو أُنظر لواقع سياسي غريب في بلادي الحبيبة!! إنما هي تجارب عشتها وعبرت عنها ببساطة، وطال نقاشنا. يبدو أن حالنا أصبح سياسة في سياسة ولهذا لن نتفق بسهولة. وصدقاً أقول.. استفزتني صديقتي.. جعلتني أتساءل: هل ما نعبر عنه من أمور تحدث لنا داخل محيطنا يتأثر بشكل كبير باتجاه تفكير المجتمع حول قضية معينة. ربما..لأن بعض ما نكتبه يتأثر أو يكون نتاجاً لأحداث معينة (نازحين ، حريات ، فساد ... الخ )! ربما.. أن ما نكتبه (من أمورنا الاجتماعية والتربوية) يحمل اتجاهات ونظريات سياسية مبطنة! ربما...وربما.. إلا أن كل هذا دفعني لأن أسأل نفسي : لماذا لا أكتب في الهم التربوي؟ أكتب من الواقع الذي نعيش تجاربه كل يوم (في البيت ،المدرسة، الشارع ،في الوطن الكبير) لماذا لانتشارك التجارب ؟! لنصل بأبنائنا إلى بر الأمان، لنصل بهم إلى مستقبل مشرق نسعى خلال حياتنا أن نحققه لهم . لماذا لا نسعى لخلق جيل طريقه العلم والإبداع وسلاحه الإيمان. لا يمكن أن نحقق كل ذلك ونحن نجعل صغارنا، فلذات أكبادنا ساحة أخرى للصراع والقتال فيما بيننا.. لا يمكن أن نحقق كل ذلك ونحن لا نتفق كيف نربي أبناءنا! لا يمكن أن نحقق كل ذلك ونحن نرمي في عرض الحائط قيم ديننا السمحة وسيرة رسولنا العطرة وتجارب عظمائنا. لماذا لا نعيش تجارب بعضنا ؟ لماذا لا نعيد تقييم تجاربنا وطريقة تفاعلنا معها؟ يقول ألدوس هاكسلي : ( التجارب ليس ما يحدث معك بل كيفية تفاعلك مع ما يحدث معك ). لا يمكن أن نحقق ذلك ونحن خلال سعينا في الحياة هدفنا ألا نجعل أبناءنا يحتاجون لشيء وأن يتمتعوا بمستوى معيشي متميز ، وندفع الكثير لتعليمهم، لبسهم، و أكلهم و ..و .. ونحن لا نسمع لهم ولا نجالسهم. فأحببت أن تكون لنا زاوية نتشارك بها ما خبرناه من تجارب. جميعنا .. ومن محيطنا ، .. أياً كنا وأياً كان محيطنا. تقول الأم تيريزا : ( لا يمكننا فعل أمور عظيمة إنما أمور بسيطة و بحب عظيم ). فكان عنوان زاويتنا ... كل جمعة ... أمور بسيطة بحب عظيم أتمنى أن أكون ضيفة خفيفة عليكم ولنفكر جميعنا بصوت عالٍ . سأستقبل تجاربكم وتعليقاتكم على : البريد الالكتروني: ([email protected]) وصفحة الفيس بوك: ( www.facebook.com/amal.yoyoyo). ودمتم ،،،