قد نتفق على أي شيء.. وفي كل شيء، إلاَّ في ان يكون الأصوليون الظلاميون ممن يقيمون المزارات الوثنية وتهاويل الكهنة، قد أصبحوا محدثين.. ودعاة للحرية والليبرالية والديمقراطية، تتساوى معهم القوى القبلية والدينية والعسكرية المتخلفة ممن يعتبرون الدولة المدنية الحديثة عملاً من رجس الشيطان..! هي مسافحة سياسية فاضحة، أن تدعي هذه القوى بأنها حامية الوحدة ورائدة ثورة التغيير وبانية اليمن الجديد..! فمن الخطأ أن نقبل- أياً كان- مشدوداً الى زمن “الأزل” ليتموضع في طليعة ركبنا المعاصر أو أن ننصبه ملهماً وناصحاً وواعظاً وقائداً..! العصبويون لا يشيدون أوطاناً، ولا يبنون دولاً. العصبويون الظلاميون أخطر علينا وعلى وطننا ووحدتنا وثورتنا من كل المخاطر المهلكة والمؤامرات القاتلة..! [email protected]