نتابع هذه الأيام، مواقف البعض ممن انسلخوا عن النظام السابق، وآراءهم عن الثورة والتغيير.. ونلاحظ تلك الحذلقة التي تخفي تحتها قناعات ونوايا مريضة مثلها مثل قناعات ونوايا جميع من يعادون الثورة..! جميعهم يقولون عن أنفسهم إنهم ثوار يعشقون الحرية والتغيير، ولكنهم لا يفهمون الثورة والتغيير بأكثر ما يمكن من الحذلقة.. إنهم لم يفهموا قط ما في التغيير من أساسي، أي ديالكتيكة الثوري..! يتهربون من التغيير ويدورون حوله كما يفعل القط حول مرق ساخن..! هؤلاء الرعاديد يغطون جبانتهم وراء غلو في التبجح وفي استعمال الجمل والعبارات الطنانة؛ لكي يظهرون أنفسهم بمظهر ثوريين، وهم في حقيقتهم لا يستطيعون أن يتحرروا من قيود النظام السابق والعلاقات الاستبدادية التي اتسم بها بابتذال فاضح وضيق أفق..! هؤلاء من أجل أن يحافظوا على مراكز نفوذهم كقوى يتعارض وجودها وعلاقاتها ومصالحها مع وجود الدولة المدنية الحديثة.. دولة النظام والقانون فإنك عندما تسألهم اليوم أين الثورة؟.. أين أنتم من الثورة..؟ تراهم يستشهدون بذريعة مائعة مبتذلة قوامها القول: إننا لم ننضج للثورة.. ولم ننضج للتغيير..! [email protected] رابط المقال على الفيس بوك