ربما علينا مطالبة الحكومة إعلانها لحالة الطوارئ وحضر التجوال خلال التدريبات الجوية لطائرات العهد الفرناسي كون ما الحقته بنا من أضرار جعلتنا نخشى حتى الخروج من منازلنا تحسباً لتفشي ظاهرة تساقطها المتتالية على أحياء العاصمة، ليست كفيلة كافة المبررات للعفو عما يحدث فليس من المنطق أن تكون أجواء العاصمة قد خصصت للتدريبات الجوية وكأن بلادنا تخلوا من البحار والصحاري . لوكنا بالفعل قد استفدنا بما فيه الكفاية من حادث الطائرة السابق لتوخينا العديد من المحذرات، أما اذا كانت تلك الطائرات ترغب بالانتحار لعدم قبول طلباتها الملحة بالتقاعد فدعوها في سبيل حالها ولتنتحر كيفما تشاء ولكن ليس على حسابنا هو أحنا ناقصين !! مش كفاية اصبح القتل فينا يسري بأسلوب المواسم فكلما انتهى موسم عقبه آخر- القمع ,الإرهاب ,الاغتيالات والآن موسم جديد ومع طائرات الفرناس، ولعل هذا يعود بنا إلى احاديث سابقة ومتكررة حول الاقتناع وتقبل أفكار الآخرين بإبعاد الجيش بمعسكراته ومعداته الحربية عن المدن الرئيسية وعلى وجه الخصوص أمانة العاصمة ,واذا كانت أسلحتنا وطائراتنا قد عفى عليها الزمن فصنعوا فيها معروفاً قبل أن تصنع فينا الدمار على الأقل تجنبنا واحداً من اهم أسباب احتلالنا الدائم للعناوين الرئيسية في أشرطة ونشرات الأخبار العربية والعالمية،لماذا لانعقد صلحاً مع انفسنا ومعاهدة تحت عنوان “الوطنية” من المؤكد ستكون النتيجة العديد من الثمار الطيبة منها منع تحليق الطيران الحربي فوق أجواء المدن الرئيسية ومنها العاصمة صنعاء. أيضاً الفحص الدوري لكافة المعدات العسكرية بما فيها الطائرات والتحديد الدقيق لصلاحية الاستخدام لنتجنب انفجار مخازن أسلحة كالذي حدث في الفرقة والضحية المواطن وما يحدث من سقوط متكرر للطائرات الحربية، لكن ما أخشاه اكثر أن تكون الطائرة المتحطمة في حي الدائري الغربي ظهر الثلاثاء الماضي كانت في مهمة قتالية ليس فقط ستفرح العدو فينا بل ستعري قدراتنا على تحقيق الأمن والاستقرار للمواطن الذي أصبح يتضرع بالدعاء إلى الله كلما سمع صوت طائرة . رابط المقال على الفيس بوك