التشديد على وحدة الصف وبناء جسور التواصل وزرع بذور الثقة من الصفات الخالدة في المسلمين الذين ينطلقون من الاسلام عقيدة وشريعة، واليمنيون الأحرار هم البذرة الأولى للإسلام الحنيف ويدركون تمام الإدراك أن وحدة الصف هي اللبنة الأساس في بناء الدولة ووحدتها وتجميع عناصر قوتها خدمة للدين والوطن والانسان، ومن أجل ذلك قدم لنا التاريخ نماذج متميزة من أبناء اليمن في السلوك الانساني الذي آثر الخير وجنّد نفسه من أجل أن تحيا الأمة آمنة ومستقرة. إن وحدة الصف باتت اليوم شغل الشرفاء والنبلاء والكرماء الذين يريدون الخير للناس كافة، ويرفضون الإثارة والاصرار على الكيد السياسي من أجل المنافع الخاصة، لأن وحدة الصف عامل من عوامل القوة التي تجعل الدولة اليمنية قادرة على تقديم المفيد النافع في بناء الحضارة الانسانية وتعزيز وحدة الإرادة الكلية للشعب.إن الحوار الوطني الشامل الذي يشهده الوطن اليمني الواحد علامة فارقة في صناعة المجد وتعزيز التوحد ، باعتباره البوابة الذي مكن اليمنيين من مد جسور التواصل بين مختلف القوى السياسية وعزز الثقة بين مختلف المكونات السياسية وخلق روح التفاهم لإنجاز أهم أهداف المرحلة الوطنية الراهنة المتعلقة بتحديد ملامح المستقبل لأجيال اليمن الحديث بروح المسئولية الوطنية والدينية والانسانية، ولذلك ينبغي إسناد الحوار الوطني الشامل بكل ما يخدم الوفاق اليمني الذي يعزز بناء الدولة اليمنية الموحدة الحديثة ويقود نحو المزيد من الانجاز. إن الواجب الذي ينبغي القيام به هو دعم الحوار الوطني الشامل بكل ما يمكن أن يعزز الثقة ويمد جسور التواصل ويعمق الوحدة الوطنية، ويدفع الكافة نحو إزالة رواسب التباعد وإذابة جليد التراكمات الكيدية التي خلقتها التجاذبات والتنافرات جراء الأزمة السياسية منذ 2011م وحتى اليوم، وبات الوقت قصيراً أمام الحوار، ولذلك ينبغي الكف عما يثير كوامن الخلافات والانطلاق لوضع الحلول العملية الضامنة لبناء مستقبل أجيال اليمن بإذن الله. رابط المقال على الفيس بوك