العمل من أجل تحقيق الرضا والقبول أمر بالغ الأهمية ولا يتحقق بمجرد الأماني والأحلام, وإنما يحتاج إلى صدق ومثابرة وثبات العزم ويقين الإيمان المطلق بمشروعية العمل من أجل الرضا والقبول, ولذلك فإن على القوى السياسية التي تسعى للحصول على الرضا والقبول الشعبي أن تتأكد من مشروعية الوسائل والأدوات التي تستخدمها في سبيل تحقيق هذه الغاية فإن كانت تلك الوسائل مشروعة ولا تتناقض مع جوهر الإسلام عقيدة وشريعة ولاتنطوي على كيد أو تدبير منافٍ لمكارم الأخلاق فإن ذلك المسعى سيتحقق بما يحقق رضا الله سبحانه وتعالى أولاً ثم قبول الناس ثانياً. إن المرحلة الراهنة من الحياة السياسية بالغة الأهمية لايحقق الرضا والقبول فيها إلا من كان معتصماً بحبل الله المتين, أما من وقع في وحل المكيدة والتدبير الفاجر فلن يجنِي من ذلك غير الندم القاتل الذي لا فلاح ولا نجاح بعده البتة. إن المشهد السياسي الراهن يوشك أن يفضح أولئك الذين يسعون للحصول على القبول من غير مصدره وهو الشعب, والذين استخدموا وسائل غير مشروعة ولاتتفق مع عقيدة الشعب ولا مع ثوابته التاريخية وسيادته الوطنية, وقد بدأت المؤشرات تظهر للعيان ببروز وثائق تؤكد الخديعة التي بينتها بعض القوى المستقوية بغير الله على الشعب, ولذلك ينبغي الصبر وشدة الاعتصام بحبل الله من أجل الحفاظ على كيان الدولة اليمنية. إن المرحلة الراهنة تحتاج إلى صدق القول والفعل وإلى وحدة الصف, والتخلي عن الرغبات الفردية والفئوية والحزبية والمناطقية والقروية والمذهبية والاتجاه صوب مستقبل أجيال اليمن والعمل من أجل حمايته بقوة التوحد, وهذه القضية مسئولية الكافة ليكون للجميع شرف الحفاظ على الدولة اليمنية الواحدة والموحدة والقادرة على حماية نفسها بإذن الله. رابط المقال على الفيس بوك