أستغرب من حديث وزير حقوق الإنسان حين تقول إنّ اليمن “ تحتاج إلى 200 ألف فرصة عمل سنوياً وإن معدل البطالة بلغ في عام 2012م قرابة 53 % في الفئة المتوسطة وأكثر من 44 % ما فوق عمر العشرين. كأنها لا تعلم أن عشرات الآلاف من البشمرجة القبليين أعداء الحق والمساواة والمدنية.. تم منحهم وظائف رسميّة خلال الفترة التي تحدثت عن تصاعد البطالة فيها.. بينما مئات الآلاف من الشباب ينتظرون التوظيف والعمل الحلال منذ سنوات طوال.. حتى إذا ما خُدعوا بذات ما تتحدث عنه الوزيرة ظهرت حقائق زيف التغيير وإفراغ عظمته في مخرجات هشّة وهزيلة وموجعة لكلّ ضميرٍ حيّ بهذا الوطن. وللأسف يحرص بعض كبار مسئولي الدولة بقصد وبدون قصد على استفزاز الشباب.. حين يتحدثون عن أمانيهم في إيجاد فرص العمل.. ثم نكوصهم عن المساعدة في إتاحة الفرصة لهم بحكم مناصبهم.. أو على الأقل الضغط على بقية الحكومة لتوفير النصف أو الربع مما تمنحه من فرص عمل ووظائف لمن لا يستحقون أدنى احترام فما بالكم بوظائف مسروقة من أفواه الجائعين وأهاليهم المنكوبين بزمن الواسطة والكيل بمكاييل المصلحة والمحسوبية وما إلى نهاية من انعدام الحسّ الأخلاقيّ والضمير الحيّ. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك