يبدو أن ذلك البعض الذي مازال في وهم البطولات الثورية مصاب بمرض الشماعة والحقد والكراهية والاصرار على الاتهامات العبثية مهما كانت الحقيقة أمامه واضحة للعيان فإن اصراره على كيل التهم للغير أصبح ديدن حياته المليئة بالأحقاد الخبيثة والمشحون بالفجور في القول والفعل، ففي الوقت الذي أصبحت الحقيقة غير قابلة للتزوير إلا أنه مازال يحاول لي عنق تلك الحقيقة، وكلما كانت أكثر وضوحاً كلما مرق ذلك البعض نحو العبث الذي لاطائل منه إلا اشعال نار الفتنة، وفوق هذا وذلك نجد ذلك البعض يتغنى بالوهم الفاضح دون أدنى قدر الاحترام للعقل الانساني والسبب في ذلك الاصرار هو سوء التربية المغلقة التي لاترى إلا بعين واحدة ولاتسمع إلا بأذن واحدة. إن ذلك البعض يتحدث عن المحاكاة ويلصق تهمتها لغيره وهو العالق فيها منذ أول لحظة للفوضى التدميرية، ورغم ذلك يظل عبث القول والفعل الفاجر سياسة حياتهم ولايرون الحقيقة إلا من وجهة مظهرهم ونظرهم المعادي للحياة، بل إن ذلك البعض قد حشر نفسه في دهاليز الظلام لايقول مايراه بعينه المجردة بقدر ما يردد مايملى عليه من القول والفعل المجرم، ولم يدرك بأن الشعب لم يعد يقبل بذلك التضليل والوهم الذي يسوق له ذلك البعض الذي كشفت الأيام سوء مقاله الناجمة عن فجور أقواله التي هددت وحدة الأرض والانسان والدولة. لقد قلنا أكثر من مرة إننا في مرحلة تحتاج إلى الصدق في القول والفعل، لأن الصدق سفينة النجاة، وأن على الكافة الالتزام بما يخدم الوئام والسلام الاجتماعي ويعزز التلاحم الوطني ويقود إلى المزيد من التسامح والأخوة ويشيع المودة والاخوة، ولكن للأسف نجد بعض العناصر من ذلك البعض الذي عشق الفتنة لم يفق بعد من نشوة الفوضى واثارة الفتنة ومازالت عقلية الفوضى مسيطرة على تفكيره وتقوده إلى الفتنة، وهو ما ينبغي الكف عنه. إننا الآن في مرحلة صناعة الدستور عقب الإعلان عن المبادئ الأربعة التي تضبط مخرجات الحوار الوطني وتمنع أية مخرجات تضر بالوحدة اليمنية أو تنال من السيادة المطلقة للجمهورية اليمنية وينبغي أن يكون القول والفعل داخل الحوار وخارجه منصباً في هذا الاتجاه بدلاً من صب الزيت على النار والتوغل في وصف الواقع على غير ما هو عليه من الحقائق، ومن أجل ذلك أكرر الدعوة لكل المواطنين الشرفاء وأصحاب الكلمة الوطنية الصادقة إلى بذل المزيد من الجهود من أجل صناعة دستور المستقبل بعيداً عن الأهواء والنزوات بهدف حماية أجيال اليمن وقوة الدولة الواحدة بإذن الله.