الفجوة ما بين غياب المشروع الوطني وبين حضور البديل المترقب نتائج هذا الغياب هي من أوجدت تفاصيل المرحلة الانتقالية بصورها المتمثلة بأحداث دامية ومأساوية مرت بها البلاد جمعت بين القتل والتفجير والاغتيال كعناوين بارزة تقود إلي التنبؤ بكل ما هو سيء وما ساعد علي اتساع هذه الفجوة هو سياسة الخذلان التي اتخذتها جميع المكونات والقوي السياسية كمسار أساسي ساعد بشكل مباشر علي تغييب الوجود الفعلي للدولة كشخصية يتمركز بيدها الجهاز التنفيذي والأمر الآخر هو افتقار الدولة لأهم كيان وهو الجيش الوطني الذي يعزز هيبة الدولة من خلال ولائه وانتمائه للوطن وليس للشخصيات والقوي السياسية وهذا الافتقار أظهر حاجة الدولة التي بدأت واضحة في معالمها وخصوصا بعد انتشار المكونات المسلحة التي استخدمها عناصرها المجندين وأسلحتها وبرزت حاجة الدولة علي ملامح حضور القاعدة الذي خلق مزيداً من التحليلات والقراءات التي قلبت موازين المشهد السياسي وزادته تعقيداً ليصدح الواقع بأن اليمن تسير إلي الهاوية بأقدام المكونات المسلحة والجماعات الإرهابية التي وجدت لها بيئة خصبة لتنمو وكالعادة هي بيئة الصراعات والانقسامات التي تفننت في تشييد معطياتها تراكمات الأحقاد والنزاعات السياسية. بقايا حبر: من أفزع الضوء من حياتنا ليفر وبيده النهار؟! من أحرق النسيان من أيامنا ليوقد ذاكرة الأحلام؟!، من هيج كل هذا العبث في كيان مصلوب أسموه إنساناً؟ [email protected]