اليمنيون الأحرار أثبتوا للعالم منذ الأزل أن قوتهم في حدتهم ووحدة إرادتهم السياسية وأثبتوا للعالم بالبيان العملي الذي لايرقى إليه الشك أن وحدة الأرض والإنسان والدولة في اليمن عامل أمن واستقرار للمنطقة العربية والعالم بأسره, وقدّموا برهانهم العملي في 22 مايو 1990م، ومازالوا رغم ماحدث من التآمر على الوحدة منذ 2011م وحتى اليوم إلا أن اليمنيين يقدّمون براهين عملية للعالم بأنهم مهما كانت الدعوات التشطيرية ومهما كانت القوى العدوانية التي تقف خلف تلك الدعوات الفاجرة سيظل اليمنيون شديدي التمسُّك بالوحدة، لأنهم يدركون أن قوتهم في وحدتهم. ولئن كانت القوى الأجنبية الاستعمارية تحاول النيل من شرف اليمنيين مستغلة بعض أدواتها الذين باعوا ضمائرهم من أجل مصالحهم الخاصة جداً فإن اليمن بكل مكوناته الجغرافية والبشرية الهائلة الصخرة التي تتحطّم عليها آمال القوى الاستعمارية، وسيظل اليمن واحداً وموحّداً ويحمل المشروع الإنساني الأكبر، وهو وحدة الوطن العربي الكبير, وعلى الذين يقفون في الاتجاه المعاكس أن يدركوا أن أوروبا بكل تناقضاتها تسير باتجاه التوحّد الأكبر,لأن العالم اليوم لايحترم الضعفاء الذين يرهنون شرف التاريخ من أجل مصالح زائفة وادعاءات باطلة. إن الحفاظ على الوحدة اليمنية حفاظ على الكرامة والسيادة المطلقة على قدسية التراب الوطني ولن ينال من وحدة الأرض والإنسان والدولة اليمنية ماكر ومخادع، فقد فُضحت مؤامراته، والدس الرخيص من خلال وثائق الدمار الشامل الذي حاولت قوى الشر والعدوان فرضها على الإرادة اليمنية الواحدة, وكان الرد الحاسم هو أن اليمن الكبير والموحّد أبقى وأعظم من كل الاغراءات. إننا اليوم ونحن نحتفل بجلاء آخر مستعمر من بلادنا نقول لشهداء الثورة اليمنية الواحدة والموحّدة سبتمبر واكتوبر: عهداً بالوفاء لدمائكم الطاهرة ونضالكم وشرف تاريخ اليمن الكبير لن نفرط في الوحدة، لأنها قدرنا ومصيرنا وهي المستقبل الأكثر قوة وإشراقاً بإذن الله.