أكد الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى أن الاحتفال بيوم ال22 من مايو كان وسيظل مصدر فخر كبير لكل اليمنيين لأنها تذكرهم بأعظم إنجاز حققوه في تاريخهم المعاصر «الوحدة اليمنية» التي مثلت إعجازاً يمنياً فريداً في مناخ كان السائد فيه هو تجزئة الكيانات إلى دول صغيرة. مشيراً في تصريح خاص ل«الجمهورية» إلى أن الوحدة اليمنية - التي يوجِّه إليها البعض من أبناء الوطن سهام الغدر والخيانة وينعتونها بما ليس فيها- هي التي أعادت لوطننا اعتباره واستعاد بها أمجاده الخالدة، وهي كذلك قوة الدفع الكبيرة للتحول النهضوي الكبير الذي شهده الوطن خلال 19عاماً على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها من المجالات. موضحاً في سياق حديثه أنه وبفضل الوحدة يزهو اليمن اليوم بنظامه الديمقراطي التعددي وبالتنمية والنهوض الاقتصادي الشاملين اللذين أحدثا أهم وأكبر نقلة نوعية في تاريخ الوطن.. فالطرقات تتمدد على جغرافية الوطن كشبكة عنكبوتية لتفتح المجال لحركة انسيابية سهلة عبر مناطق الوطن المختلفة وتولدت بها فرص اقتصادية غير مسبوقة يستفيد منها جميع أفراد الشعب ومشاريع الخدمات تغطي مختلف أرجاء الوطن وتعمل باستمرار على تحسين مستويات الحياة المعيشية وقال : النهوض على الصعيد العلمي والثقافي يتعاظم بفضل بنية تحتية هي الأكبر في تاريخ البلاد بوجود عشرات الجامعات والكليات والمعاهد وآلاف المدارس التي تغطي مجالات التعليم العام والعالي والفني والمهني وغيرها من التخصصات العلمية التي تلبي احتياجات التنمية. كما جدد الأخ رئيس مجلس الشورى في حديثه ل»الجمهورية« التأكيد على ان إيمان الشعب اليمني بقدر الوحدة وحرصه على الوقوف خلف قيادته السياسية الوحدوية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح صانع المنجز الوحدوي الخالد هما الرهانان اللذان سيفشلان مخططات تمزيق الوطن ومحاولات العودة به إلى الماضي التشطيري البغيض. منوهاً إلى أن شعبنا اليمني على عكس ما يروج له مثيرو الفتن والفرقة ودعاة العودة إلى الماضي يحمل في وجدانه محبة وإخلاصاً كبيرين للوحدة ولديه الإيمان الكافي بالمعاني العظيمة للوحدة باعتبارها حاضنة قيم سامية هي قيم الأخوة والمحبة والتعايش وقيم التضامن والحرية والعزة والكرامة.