- صنعاء/سبأ .. بدأت في صنعاء أمس فعاليات ورشة العمل الخاصة بنطاق الحماية الإنسانية في الشريعة الإسلامية والقانون الدولي الإنساني، التي تنظمها على مدى يومين جمعية الهلال الأحمر اليمني بالتعاون مع بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن.ويناقش المشاركون من ممثلي هيئات ومؤسسات يمنية معنية بالقانون والعمل الإنسانيين وعلماء وخبراء في الفقه والقانون، نطاق الحماية الإنسانية في الشريعة والقانون الإنساني، والضوابط على أساليب ووسائل القتال وآفاق العمل الإنساني للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في عالم اليوم.وفي افتتاح الورشة ألقيت كلمات من قبل السيد/ماركوس دولدر رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، والدكتور/يحيى الحيفي رئيس جمعية الهلال الأحمر اليمني، والدكتور/عامر الزمالي من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أشارت جميعها إلى أهمية الورشة في تعزيز دعائم الحوار والتفاهم المتبادلين بين اللجنة الدولية والمفكرين والأكاديميين والفقهاء، سعياً لتبديد الأفكار الخاطئة حول أنشطة اللجنة، وإيجاد أرضية مشتركة لحماية كرامة الإنسان في النزاع المسلح أينما كان، فضلاً عن إبراز القواسم المشتركة بين الشريعة الإسلامية والقانون الدولي الإنساني فيما يخص المبادئ الإنسانية.وأكدت الكلمات أهمية إثراء الورشة بالمداخلات والأفكار التي من شأنها إبراز قيم الاسلام في حماية الانسان وعلاقتها بالقانون الانساني الدولي.. منوهة إلى أن القانون الانساني الدولي ليس بديلاً وإنما مكملاً لما جاءت به الأديان والقوانين الوطنية واستنبطت قواعده ومبادئه من قواعد ومبادئ الأديان السماوية.كما أكدت عدم وجود اختلاف بين الشريعة الإسلامية والقانون الدولي الانساني في كثير من القضايا المتعلقة بحماية وكرامة الانسان لاسيما ما يتعلق بمعاملة الأسير واحترام إنسانيته، بل إن الإسلام أعطى الأسرى معاملة أفضل مما قرره القانون الدولي وحقوق أخرى كفلها لهم الإسلام.