القيادات الرياضية والتجار والإعلام مطالبون بدورهم تجاه المنتخب الإعداد ل«خليجي 20 » يبدأ بالاستفادة من خبرات الآخرين كتب / ماهر المتوگل.. الاندماج الرياضي سبق الاندماج الرياضي مع دول الخليج بمراحل عن الخطوات اللاحقة التي تؤكد بأن اليمن عمق استراتيجي لمجلس تعاون الخليج، وكانت الرياضة الآمال المشرعة التي عبرت العباب وفتحت العلاقات وعمقت الأواصر، وجاءت المشاركة اليمنية في خليجي 16 بالكويت البداية الرسمية رياضياً رغم أن الأندية اليمنية والمنتخبات اليمنية لم تكن غريبة على أندية ومنتخبات الخليج كون المشاركات والتصفيات كانت دائماً توقعنا مع الأشقاء في الخليج.. وجاءت الخطوة الثانية بإعلان انضمام العراق للمشاركة في بطولة خليجي 17 لتتحقق الدعوة الكريمة التي ظل ينادي بها الشيخ/أحمد الفهد الرجل المعروف بقوميته ومواقفه الخيرة تجاه الشباب العربي، والشباب والرياضيين اليمنيين على وجه الخصوص. وفي البدء كانت الرياضة وستستمر الرياضة والشباب السباقون في رفع رايات المحبة والسلام والتآخي بين شعوب العالم كما حدث عقب الحرب العالمية الثانية، فالرياضة هي التي سبقت الساسة لتجاوز مآسي ومخلفات وترسبات الأحقاد. الدعم الرئاسي ونحن هنا في هذه العجالة السريعة نريد فيها أن نرصد بعض الخواطر بصوت مسموع، فقد لعب الدعم الرئاسي المتمثل بالحرص الدائم للرئيس/علي عبدالله صالح، دوراً مهماً في تغيير الصورة القاتمة عن الشباب والرياضة اليمنية، والتي جاء في مقدمة الأولويات للدعم فتح آفاق جديدة للشباب والرياضة بكسر طوق العزلة بالمشاركة الشبابية عربياً ودولياً، والمشاركة في كافة البطولات للالعاب الفردية والجماعية وتكريم أحمد زايد والمنتخبات المتعاقبة على مر السنوات الماضية وفتح مجال لتكريم الشباب المبدع بإعلان جوائز رئيس الجمهورية للشباب. الرئيس والأسياد ومواقف الرئيس الخيرة لتكريم الشباب والرياضة والتأكيد بأن الشباب نصف الحاضر وكل المستقبل، كثيرة ولكننا هنا نرصد حضور الرئيس في افتتاح بطولة الأسياد التي أقيمت في قطر، وتوجيهات الرئيس التي أعقبت حضور حفل افتتاح الاسياد بتوجيه الحكومة بضرورة البدء بالإعداد لاستضافة مشرفة لبلادنا لبطولة خليجي 20 التي من المقرر أن تقام في اليمن، ليؤكد الرئيس مجدداً بأنه قريب من الشباب ويتلمس همومهم ويحيط بتخوف بعض الرياضيين والقيادات التي ظهرت في الأفق من مخافة الفشل من عدم تقديم صورة مشرفة لليمن وللشباب والرياضة في بلادنا كون الاستضافة لخليجي 20 وإنجاح التظاهرة في بلادنا بحاجة إلى جهود ومتطلبات كثيرة يأتي في مقدمتها تشكيل اللجان العاملة وتهيئة المناخ الملائم والاسراع في وتيرة العمل لبناء مزيد من الصالات وترميم الملاعب الموجودة وعمل ملاعب إضافية ومراكز شبابية تليق باستضافة المشاركين في خليجي 20 .. ونحن متفائلون خيراً بأن الايام القادمة ستشهد تحركاًَ حكومياً ودعماً شعبياً من التجار للعمل على تحقيق متطلبات الاستضافة والنجاح طالما وتوجه الرئيس في مقدمة الداعمين والمصرين على الاستضافة والنجاح. حضور خليجي 20 وقد سمعنا بأن الرئيس/علي عبدالله صالح سيكون في مقدمة الوفد الذي سيحضر حفل افتتاح خليجي 20 وهذا مؤشر جديد بأن الرياضة اليمنية والشباب سيلمسون خطوات واجراءات ومواقف خيرة للقيادة السياسية وستبدأ ثورة جديدة ضد الفساد وأنيابه في الوسط الرياضي الذين يؤثرون سلباً على الوسط الرياضي ويقدمون مصالحهم على مصلحة الوطن والشباب والرياضة. نعم، إن الدعم والمواقف الأخيرة والمؤشرات تؤكد بأننا قادمون على مرحلة رحبة لآمال الشباب والرياضة، ولا مجال للمتخاذلين.. نعم القادم سيكون أجمل، فعلى القيادات الرياضية وإدارات الاتحادات وإدارات الاندية أن تعيد حساباتها في المرحلة المقبلة، فلا مجال للفاسدين في الرياضة ولا مكان للمتقاعسين في المجال الرياضي، وستبدأ ثورة جديدة للمنشآت الرياضية، وزيادة معدل الدعم للأندية والاتحادات أصبح بالامكان، فليعمل الجميع على تحقيقه كل من موقعه وعلى كل فرد في منظومة الرياضة أن يؤدي الدور المناط به والذي يجب أن يلعبه. مشاركة طموحة ونحن نقف هذه الأيام على أعتاب مشاركة منتخبنا الوطني في منافسات خليجي 18 كلنا أمل بأن مشاركتنا القادمة سترتقي إلى مستوى الطموح البعيد عن الانفعال والشطح والمزايدة، فالمشاركة الطموحة هدف ورغبة للجميع ولكن مشاركتنا للإعداد للمنتخب لما بعد خليجي 20 وتحقيق أدنى مستوى الطموح المتمثل بأن نقدم مشاركة مشرفة تعكس مستوى الرياضي اليمني الموهوب بالفطرة وتؤكد بأن المشاركة في خليجي 18 أفضل من سابقتها في خليجي 16، 17. المنافسة ولأن الواقع الرياضي والظروف لمنتخبنا الذي سيدخل بجهاز فني لم يمر على تعيينه سوى شهر ونصف، مطالب بتحسين الصورة عن المشاركتين السابقتين فليس بالإمكان إحراز بطولة خليجي 18 لأننا غير مهيئىن في الوقت الحاضر لإحراز البطولة.. إذاً فلنعمل على أن يكون منتخبنا منافساً في مجموعته ليتأهل للمرحلة الثانية كأدنى مستوى للطموح الذي قد ينظر له آخر بأنه إخفاق، فالرؤى والآراء ستتباين وستختلف ولكنها طبيعة الرياضيين عند كل مشاركة في بلادنا أو أي بلد عربي أو أوروبي، فالتباين أمر وارد ولا يمكن أن يتفق الجميع على موقف أو مشاركة أو رؤية استراتيجية للرياضة اليمنية أو غيرها. ماذا نريد ؟ ونحن هنا علينا أن نؤكد بأن الجميع مطالب بدعم مسيرة المنتخب والإشادة بالمواقف الخيرة والداعمة للقيادة السياسية في بلادنا.. وعلى القيادات الرياضية ورجال الاعمال والفضائية والإعلام الرياضي في بلادنا أن يعلنوا حالة الطوارئ وتقديم الدعم المطلوب لمنتخبنا الوطني ليرتقي إلى مستوى الطموح والمشاركة ويتجاوز ظروفه ويقفز على أسوار ما نعتبره غير منطقي ليؤكد منتخبنا بأن بالامكان أفضل مما كان وبأن اللاعبين جديرون بالثقة التي منحناهم إياها بتقديم نتائج وعروض تتجاوز المتوقع والمؤمل بمنتخب مر بظروف يعلمها الجميع وحقق ما لم يكن يُنتظر منه. لماذا نحن متفائلون؟ ونحن متفائلون لأن الذي يقف على الهرم الرياضي لوزارة الشباب الوزير/عبدالرحمن الأكوع الذي عرف بغيرته على الوطن وحبه الشديد للقطاع الشبابي والرياضي وإخلاصه وتفانيه على مر السنوات الماضية التي قدم فيها خلاصة جهده وقدم دعماً غير مسبوق لأبطال ومبرزين شباب أصبحوا مرتاحين لأن هناك من يمنحهم حقهم من الدعم ويترجم توجيهات القيادة السياسية إلى واقع ملموس يلمسه القطاع الشبابي والرياضي. نعم نحن متفائلون لأن الوزير/عبدالرحمن الأكوع في مقدمة حادي الركب في أي مشاركة يمنية عربية ودولية.. ومتفائلون لأن مبدأ الثواب والعقاب للاتحادات الذي أثمر مع الاتحادات ومع مشاركاتنا الاخيرة، ومنع مشاركات عرف بأنها لن تضيف أي شيء لليمن أو الرياضة أو الشباب. نعم، ليس كل المشاركات لغرض إحراز الإنجازات فهناك مشاركة ضرورية وهناك مشاركات للتواجد وهناك مشاركات بحثاً عن الانجاز وهناك مشاركة لغرض تقديم صورة مشرفة وهناك مشاركة للإعداد ومشاركة ضرورية لظرف سياسي أو اجتماعي. فليس كل مشاركة واجبة كما أنه لا يجب الامتناع عن كافة المشاركات بالمطلق، فنحن مع كسر العزلة على القطاع الشبابي والرياضي وضد أي مشاركة تسيء للوطن وتعكس صورة مشوهة عن الرياضة اليمنية والشباب اليمني.