- حسن نائف .. كثيراً من الصحافيين اليمنيين فقدوا املهم في قدرة كيانهم النقابي بتحقيق الحد الأدنى من تطلعاتهم والمتمثلة في تحسين مستوى معيشتهم وبخلاف لما ابدته قيادة النقابة من حماس قبل انعقاد المؤتمر الاستثنائي للنقابة وتعهدها بالعمل على معيشة منتسبي النقابة من خلال ايجاد توصيف وظيفي يتناسب مع طبيعة متاعب المهنة فقد تلاشى ذلك الحماس عقب المؤتمر وذهبت آمال الصحافيين في تحسين معيشتهم مهب الرياح. ومع الانجازات المحققة لمنتسبي بعض النقابات المهنية المعلمين الأطباء المهندسين بات الصحفيون يضربون اخماساً في أسداس تحسراً للحال الذي وصلوا إليه حيث ظهروا مكسوري الجناح لاحول لهم ولاقوة ويندبون حظهم التعيس بعد أن خذلتهم نقابتهم في الانتصار لمطالبهم وتحسين معيشتهم .. والحق في ذلك مع الصحافيين الذين يدركون ان الحكومة أكدت مراراً استعدادها ايجاد توصيف وظيفي يحسن من الظروف المعيشية للصحافيين ولعل من المفيد التذكير أن دولة الأستاذ/عبدالقادر باجمال، رئيس مجلس الوزراء وجه قبل انعقاد المؤتمر الاستثنائي بتشكيل لجنة من وزارات الإعلام والخدمة المدنية والمالية والنقابة لدراسة وإقرار توصيف وظيفي للعاملين في حقل الصحافة وقال: إن النقابة معنية بدرجة أساسية في متابعة تنفيذ التوجيه. اليوم وبعد مرور أكثر من عام على التوجيه لم نسمع ان النقابة قد اضطلعت بمهامها في تحريك تنفيذ التوجيه ويبدو ان قيادة النقابة قد أودعته في خزانة حفظ الامانات وستخرجه في الوقت المناسب باعتباره الورقة الرابحة لكسب الاصوات في المؤتمر القادم. عموماً لا نلوم الحكومة على عدم تنفيذ وعودها في تحسين أوضاع الصحافيين من خلال إقرار توصيف وظيفي يكفل لهم العيش الكريم وبما يمكنهم من التفرغ لتأدية رسالتهم في تنوير المجتمع بقضايا الوطن وشحذ الهمم للتفاعل مع مسيرة البناء والتنمية.. فالحكومة معذورة وكان الله في عونها ونجد لها في ظل انشغالها بتنفيذ خططها وبرامجها العذران نسيت الالتفات لأوضاع الصحافيين.. لكننا لانجد مبرراً لإهمال النقابة في تنفيذ ما تعهدت به ومتابعة توجيهات الحكومة كما ان قيادة النقابة لم تسمِّ ممثليها في اللجنة التي أقرها رئيس الوزراء ولم تكلف نفسها متابعة وزراء الإعلام والخدمة المدنية والمالية لدراسة التوصيف الوظيفي للصحافيين لاسيما ان الوزراء المعنيين قد أبدوا تفهمهم لأوضاع الصحافيين وأكدوا حرصهم واستعدادهم عمل كل ما من شأنه إنصاف الصحافيين. فهل تصحو النقابة من سباتها أم انها ستواصل دعممتها واستغفالها للصحافيين.