رئيس مجلس القيادة يصل مارب برفقة نائبيه العليمي ومجلي    فيتنام تدخل قائمة اكبر ثلاثة مصدرين للبن في العالم    عاجل: إصابة سفينة بهجوم حوثي قبالة المخا بالبحر الأحمر وإعلان بريطاني بشانها    استشهاد 23 فلسطينياً جراء قصف إسرائيلي على جنوب قطاع غزة    عاجل محامون القاضية سوسن الحوثي اشجع قاضي    موعد الضربة القاضية يقترب.. وتحذير عاجل من محافظ البنك المركزي للبنوك في صنعاء    ليفربول يوقع عقود مدربه الجديد    رباعي بايرن ميونخ جاهز لمواجهة ريال مدريد    لأول مرة في تاريخ مصر.. قرار غير مسبوق بسبب الديون المصرية    لحظة وصول الرئيس رشاد العليمي إلى محافظة مارب.. شاهد الفيديو    قائمة برشلونة لمواجهة فالنسيا    مدير شركة برودجي: أقبع خلف القضبان بسبب ملفات فساد نافذين يخشون كشفها    العميد أحمد علي ينعي الضابط الذي ''نذر روحه للدفاع عن الوطن والوحدة ضد الخارجين عن الثوابت الوطنية''    المواصفات والمقاييس ترفض مستلزمات ووسائل تعليمية مخصصة للاطفال تروج للمثلية ومنتجات والعاب آخرى    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    وفاة امرأة وإنقاذ أخرى بعد أن جرفتهن سيول الأمطار في إب    منازلة إنجليزية في مواجهة بايرن ميونخ وريال مدريد بنصف نهائي أبطال أوروبا    رغم القمع والاعتقالات.. تواصل الاحتجاجات الطلابية المناصرة لفلسطين في الولايات المتحدة    افتتاح قاعة الشيخ محمد بن زايد.. الامارات تطور قطاع التعليم الأكاديمي بحضرموت    الذهب يستقر مع تضاؤل توقعات خفض الفائدة الأميركية    اليمن تحقق لقب بطل العرب وتحصد 11 جائزة في البطولة العربية 15 للروبوت في الأردن    ''خيوط'' قصة النجاح المغدورة    واشنطن والسعودية قامتا بعمل مكثف بشأن التطبيع بين إسرائيل والمملكة    وفاة ''محمد رمضان'' بعد إصابته بجلطة مرتين    كانوا في طريقهم إلى عدن.. وفاة وإصابة ثلاثة مواطنين إثر انقلاب ''باص'' من منحدر بمحافظة لحج (الأسماء والصور)    الريال اليمني ينهار مجددًا ويقترب من أدنى مستوى    للمرة 12.. باريس بطلا للدوري الفرنسي    السعودية تكشف مدى تضررها من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر    ريمة سَّكاب اليمن !    حزب الرابطة أول من دعا إلى جنوب عربي فيدرالي عام 1956 (بيان)    في ذكرى رحيل الاسطورة نبراس الصحافة والقلم "عادل الأعسم"    نداء إلى محافظ شبوة.. وثقوا الأرضية المتنازع عليها لمستشفى عتق    الأحلاف القبلية في محافظة شبوة    السعودية تعيد مراجعة مشاريعها الاقتصادية "بعيدا عن الغرور"    الشيخ هاني بن بريك يعدد عشرة أخطاء قاتلة لتنظيم إخوان المسلمين    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    طلاب جامعة حضرموت يرفعون الرايات الحمراء: ثورة على الظلم أم مجرد صرخة احتجاج؟    جماعة الحوثي تعلن حالة الطوارئ في جامعة إب وحينما حضر العمداء ومدراء الكليات كانت الصدمة!    أسئلة مثيرة في اختبارات جامعة صنعاء.. والطلاب يغادرون قاعات الامتحان    النضال مستمر: قيادي بالانتقالي يؤكد على مواجهة التحديات    الدوري الانكليزي الممتاز: مانشستر سيتي يواصل ثباته نحو اللقب    كل 13 دقيقة يموت طفل.. تقارير أممية: تفشٍّ كارثي لأمراض الأطفال في اليمن    طوارئ مارب تقر عدداً من الإجراءات لمواجهة كوارث السيول وتفشي الأمراض    البنك الإسلامي للتنمية يخصص نحو 418 مليون دولار لتمويل مشاريع تنموية جديدة في الدول الأعضاء    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    فريدمان أولا أمن إسرائيل والباقي تفاصيل    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    لحظة يازمن    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البصل .. هبوط في السعر وكساد في المحصول
نشر في الجمهورية يوم 16 - 03 - 2007

للبصل فوائد غذائية وصحية كثيرة.. ولابد من تعزيز جوانب الإنتاج
غياب الاهتمام بالتسويق الفاعل يعرض المزارعين لخسائر فادحة
رغم وفرتة وظهور عوائق عديدة تحول دون تصديره بسلاسة إلى الأسواق الخارجية، يتعرض محصول البصل للكساد في الأسواق المحلية ما أدى إلى إتلاف كميات كبيرة منه.. فالأرض طيبة تجود بوفرة تفيض عن حاجة الاستهلاك المحلي، ورغم ذلك لاتزال عملية الزراعة والإنتاج
والتسويق لهذا المحصول قائمة على أساليب بدائية عفى عليها الزمن ولا قابلية لها في القرن الحادي والعشرين..
محصول مقدس
ولأهميته.. كان البصل محصولاً مقدساً عند الفراعنة القدامى ومازال ذلك الاهتمام قائماً عند المصريين حتى اليوم نظراً لما له من فوائد غذائية وصحية وأسرار مكنونة كان يفقهها فراعنة مصر ويتوارثونها حتى اليوم، وكما تحكي الروايات التاريخية أن من شيدوا أهرامات الجيزة بمصر كانوا أكثر اعتماداً في وجباتهم الغذائية على البصل ويتناولونه بكثرة، لاعتقادهم أنه مغذٍ ومقوٍ للجسم.
وفي المقابل يغيب كل ذلك الاهتمام في بلادنا إما نتيجة جهل بفوائد وأسرار البصل أو باعتبار أن «القات ضُرة البصل» وربما لهذا السبب يعزف كثير من المستهلكين عن تناوله، وتحديداً «الموالعة منهم».
في مفرق المخا
وفي جولتنا الاستطلاعية للسوق التجميعي لمحصول البصل في منطقة مفرق المخا كنا نرقب حركة السوق في أوقات الصباح حيث يوجد العمال الذين يقومون بتعبئة المحصول في شوالات «قطم» صغيرة 15 كيلو جرام مقابل أجر يتقاضونه عن كل «شواله» 25 ريالاً «موسى سعيد» عامل بالأجر اليومي قال إنه يعمل في تعبئة البصل في «الشوالات» في السوق من الساعة الثامنة صباحاً إلى السادسة مساءً وكذلك حال بقية زملائه العاملين في السوق.
ويشير إلى أن إجمالي مايتم تجهيزه من «الشوالات» المعبأة بالبصل في اليوم الواحد يصل إلى حدود «100» شوالة وبمبلغ يصل إلى «2500» ريال.
فالعمل في تعبئة المحصول لاينحصر بين الكبار من العاملين فقط بل ثمة عدد لابأس به من صغار السن كماهو حال الطفل «علي يحيى» الذي لم يستطع تحديد سنوات عمره والتي ربما تقدر ب 13 سنة وجدناه منهمكاً بين كوم من البصل يعمل بكل همة في تعبئة الشوالات محاولاً اللحاق بالكبار من حيث العدد للشوالات المجهزة بالمحصول وقال إنه يعد في اليوم الواحد حوالي من 80 - 100 شوالة ويتقاضى مابين «1500 - 2000» ريال في اليوم.
وكما شاهدنا حركة السوق يتم استقبال المحصول من المزارع الذي يقوم بنقله على سيارات مختلفة الحجم إلى السوق التجميعي حيث ينتظر هناك وكلاء ومتعهدون بالتسويق والتصدير إلى الأسواق المحلية،والخارجية ،ويتم إفراغ السيارات من المحصول في ساحة السوق ،ويضحى هناك فترات بسيطة ويقوم العمال بالتعبئة والتجهيز للتسويق والتصدير.
مائة سيارةو500 عامل
عبدالباسط عباس غالب مسئول سوق الوفاء لتجميع محصول البصل في مفرق المخا يقوم باستقبال المحصول من المزارع إضافة إلى محاصيل أخرى الحبحب ،الشمام، خضروات ومن ثم يقوم بالتواصل مع وكلاء مشترين لتسويق المحاصيل إلى مختلف الأسواق المحلية.
ويضيف: نقوم بشراء «الشوالة» سعة 45-50 كجم من المزارع ومن ثم يقوم العمال بإعادة تعبئة المحصول في شوالات صغيرة تسمى «قطم» وتتأرجح أسعار البصل بالنسبة للشوالة 45 كجم من 2600 إلى 3600 ريال.
وتنشط حركة السوق مابين الساعة الرابعة والخامسة عصراً وتصل قمة الذروة مع دخول سيارات النقل المحملة بالمحصول من المزارع من مناطق الغرافي المخا ومناطق موزع وفي تلك الأوقات يتوافد إلى السوق الباعة والمشترون من وكلاء ومسوقين ومصدرين ووسطاء ويقدر عدد السيارات الواصلة إلى السوق والمحملة بالمحصول بحدود 120 سيارة مختلفة الأحجام في اليوم الواحد فمنها مايستوعب حمولة 40-50 كيساً سعة 45 كجم وأخرىات تستوعب الواحد منها 100 كيس تقريباً فيما يقدر عدد العمال في السوق بحدود 500 عامل.
تشجيع الإنتاج
كما يعمل محمد قاسم زيمكر مسئولاً عن سوق مماثل في المنطقة نفسها في استقبال المحصول في السوق من المزارعين ومن ثم توزيعه على وكلاء ومسوقين وقال نحن أيضاً نعمل على تشجيع المزارعين وتحديداً من يمتلكون الأراضي الزراعية ويفتقرون لأبسط مقومات الإنتاج حيث نمدهم بالبذور والديزل والمبيدات حتى جني المحصول وبيعه ومن ثم نقوم باستقطاع الدعم الذي قدمناه لهم ويستمر العمل وتضمن للمزارع مشترين ومسوقين للمحصول ونضمن لهم بالمبالغ المتبقية من القيمة الشرائية عند المشترين من المزارعين حتى تعادلهم بعد بيع المحصول.
وقال «زيمكر» إن البصل المفضل في الاسواق الخارجية السعودية جبيوتي هو البصل الأحمر.
ويرجع أسباب هبوط أسعار البصل في السوق «مفرق المخا» إلى عوائق عدة منها غياب التسهيلات أمام المصدرين للمحصول ويوافقه في ذلك المزارع عبدالعليم مهيوب بالقول ليس هناك اهتمام بعملية التسويق لما ينتجه المزارع ولهذا يتعرض المزارعون إلى خسائر كبيرة خصوصاً مع ارتفاع أسعار الديزل والمبيدات والبذور وتكاليف الإنتاج بشكل عام. فالأرباح أحياناً تكون مجزية وأحياناً لاتغطى تكاليف الإنتاج
دلع موزعي
ويقسم المزارعون في موزع أراضيهم الزراعية إلى قطع وكل قطعة خاصة بمحصول معين ويستحوذ محصول البصل على أفضل القطع وأجودها زراعياً لأنه أكثر جدوى من المحاصيل الأخرى، حسب قولهم ويحصل العاملون المعاونون للمزارعون على الربع من المحصول وعلى حد قول المزارع غالب الدخين إن هذا الموسم تأثرت فيه زراعة محصول البصل عن بقية المواسم بسبب ضعف جودة المبيدات وقال كنا نستخدم نوعيات عديدة جيدة من المبيدات وتم حظر تداولها وتستغرق منها ماقيمته 20ألف ريال بينما هذا الموسم كلفنا شراء المبيدات ماقيمته 150ألف ريال لأن المبيدات المتداولة حالياً غير فاعلة وأشار إلى أن مايستخدمه كبار المزارعين من المبيدات تصل قيمتها إلى حدود الملايين بينما كانت القيمة في السابق تقارب 450 ألف ريال.
فيما وصل سعر علبة البذور إلى 5 آلاف ريال بينما كانت في السنة الماضية 10001500ريال كسعر للعلبة.
مواسم الإنتاج
وللبصل الأحمر موسمان إنتاجيان في اليمن الأول يبدأ في فصل الشتاء «فبراير يونيو» ويتم إنتاجه في مناطق حضرموت، تعز، شبوة والبيضاء.
ويبدأ الموسم الثاني في الإنتاج في فصل الصيف «يوليو سبتمبر» في مناطق تعز، ذمار، إب، عمران والبيضاء.
وبحسب محمد عبدالعليم الدخين الذي يعمل مزارعاً لهذا المحصول في منطقة «الغرافي» بمديرية المخا والتي تعد من أشهر المناطق إلى جانب مناطق عديدة في موزع والتعزية والمعافر والصلو المشهورة أيضاً بزراعة محصول البصل في محافظة تعز، أن الموسم الزراعي للمحصول يستمر حوالي 6 أشهر من فترة زراعة البذور في الأرض حتى الحصاد وقال إن تداول المحصول في السوق التجميعي في منطقة مفرق المخا حيث يسوق محصوله إلى هناك ليستقبله التجار المسوقون إلى أسواق محلية وعربية «السعودية وجيبوتي» يصل إلى قرابة شهرين.
ومضى يقول إن معظم سكان منطقته يعملون في زراعة البصل وتمر الزراعة بعدة مراحل بداية من وضع البذور وإعداد المشاتل ثم نقله إلى المزارعين ويتعهده المزارع بالسقاية والأسمدة والمبيدات.
ويبذل المزارع جهوداً كبيرة في زراعة البصل كونه يتطلب عناية فائقة حسب قوله.
أصناف عديدة
وتعد الأصناف المتداولة في الأسواق ذات الإنتاج المحلي هي، «بوسارد«حمير» وهو نوع أحمر دائري ذو قدرة جيدة للتخزين وله حجم متوسط.
بافطيم نوع شاحب قابل للإحمرار بصيلات متعددة الرؤوس قابلة للتخزين أيضاً، بينما نوع بافطيم «1.2» بصيلاته متوسطة الحجم وذات قدرة تخزينية كبيرة.
وبومباي أحمر: أبصال حمراء متوسطة الحجم وقابلة للتخزين وباحاج والهاشمي وتعد هذه الأصناف هي الأكثر شهرة وانتشاراً في الأسواق اليمنية.
تسويق المحصول
وبحسب المهندس/ فرج سعيد باجامع مدير التسويق الزراعي، في حضرموت الساحل فإن الكميات المسوقة من محصول البصل إلى سوق الجملة، بالمكلا خلال «2006م» بلغت «7760» طناً بينما كانت في العام 2005م «7749» طناً وبلغ متوسط سعر الكيلوجرام في العام الماضي في سوق الجملة 85 ريالاً و72 ريالاً في 2005م وبنسبة تغيير 17%.
ويشير باجامع إلى أن الكميات المصدرة من البصل عبر ميناء المكلا خلال العام الماضي بلغت 9 أطنان ووصفها بأنها قليلة مقارنة ب31 طناً في 2005م.
ومن محافظة تعز يقول المهندس/ سند عبدان مدير التسويق الزراعي بمكتب الزراعة إن الكميات المسوقة من محصول البصل في تعز ومنها ماتم تصديره خلال «2006م» بلغت «7026» طناً من البصل الأبيض و«10661» طناً من البصل الأحمر.
هبوط في السعر وكساد للمحصول
ومن محافظة أبين أكد لنا علي ناصر الفضلي رئيس جمعية تسويقية للخضار أن أسعار المحصول هبطت حالياً وأحدثت كساداً في الأسواق المحلية ما أدى إلى إتلاف كميات كبيرة من المحصول، وأرجع أسباب ذلك إلى غياب الدعم للمزارع وعدم تشجيعه في تسويق المحصول، من قبل وزارة الزراعة وتصدير الفائض منه إلى الخارج.
ويطالب الفضلي وزارة الزراعة، القيام بدورها تجاه المزارعين وتقديم التسهيلات والدعم لهم وتتولى عملية التسويق والتصدير للمحصول في الأسواق المحلية والخارجية وكتشجيع لزيادة الإنتاج وحتى لايشعر المزارع بمرارة الخسارة حين تتكدس محاصيلة الزراعية في الأسواق المحلية ومن ثم تتلف.
ويسوق الفضلي كميات كبيرة من البصل يومياً في أسواق أبين وعدن ويقدر إجمالي مايسوقه في اليوم بحدود «500 سلة» ويورد المحصول من منطقة «أحور» بمحافظة أبين وكذلك من حضرموت، ويسوق إلى أسواق عدن يومياً حوالي «300» سلة وفي محافظة أبين حوالي «200» سلة في اليوم.
وتتصاعد أسعار البصل خلال الفترة «أغسطس ديسمبر» نظراً لأن الكميات المسوقة قليلة وفي المقابل زيد الطلب لاسيما مع حلول شهر رمضان وعيدي «الفطر والأضحى».
السعودية الأولى في استيراد البصل اليمني
واستحوذ محصول البصل على المرتبة الأولى من بين محاصيل الخضار المصدرة إلى الخارج بنسبة 85% ،احتلت السعودية المرتبة الأولى في استيراد البصل اليمني «42058» طناً في 2005م.
ورغم تصدير هذه الكميات الكبيرة إلى أسواق السعودية لم يؤثر ذلك على أسعار المحصول في الأسواق المحلية،نظراً لوجود التوازن بين العرض والطلب.
الكميات المصدرة إلى الخارج
ويصدر محصول البصل عبر المنافذ اليمنية حرض ،البقع ،الوديعة،شحن وموانئ عدن، المكلا ،الحديدة والمخا ومطار عدن
ويعد المحصول من أهم الخضروات المصدرة إلى الخارج كما يعد من أهم السلع حيث شهد تطوراً في ارتفاع صادراته من حوالي «35444» طناً في 2004إلى حوالي «41827» طناً في 2005م.
وتشير الإحصائية الصادرة من منفذ حرض إلى أن إجمالي الكميات المصدرة إلى المملكة العربية السعودية من محصول البصل خلال 2006م بلغت حوالي «9.188.49» أطنان.
وبحسب إدارة المعلومات التسويقية بوزارة الزراعة فإن شهري «نوفمبر وديسمبر» من العام 2005م شهدا أقل الكميات التسويقية مقارنة ببقية الشهور الأخرى من العام نفسه.
فبلغ حجم التسويق في نوفمبر«1806» أطنان وديسمبر «1857» طناً بينما سجل شهر مايو أعلى نسبة في الكميات المسوقة التي بلغت حوالي «6370» طناً.
وبلغ إجمالي الكميات المسوقة للعام 2005م حوالي «49898» طناً وبحسب الإحصائيات أن تلك الكميات قليلة عما كانت عليه الكميات المسوقة في العام 2004م ب«9338» طناً وبنسبة «7.18%»وبلغ حجم الكميات المنتجة خلال العام 2005م حوالي «112.173» طناً تم تصدير «42058» طناً إلى الخارج حسب ماأشار إليه تقرير الإحصاء الزراعي لعام 2006م.
حكاية الفراعنة مع البصل
ونظراً لأهمية البصل في الحضارات القديمة كان الفراعنة في مصر يقدسونه ويخلدون اسمه ويكتبونه على جدران المعابد، ويجعلونه في توابيت موتاهم مع الجثث المحنطة لاعتقادهم أن البصل يساعد الميت على التنفس عندما تعود إليه الحياة.
وكذلك كانوا يحرمون تناوله في الأعياد خوفاً من أن تسيل الدموع في عيونهم،فالأعياد للفرح وليست للبكاء.
القيمة الغذائية
وباعتبار أن للبصل فوائد غذائية وصحية كثيرة كان أطباء الفراعنة يعتقدون أنه مقوٍ وأفضل الأغذية المقوية التي كانت توزع على عمالهم الذين عملوا في بناء الأهرامات.
وتعزيزاً لذلك كبار علماء العصر الحديث هم أيضاً أجمعوا على أن للبصل مفعولاً كبيراً جداً لتقوية الإنسان بشكل عام جسمياً وعقلياً. البروفيسور «فيرتايتن» من جامعة هلسنكي قال في حديث له عن فوائد البصل «ينبغي أكل البصل بكثرة، وذلك لأن له مفعولاً يشبه مفعول البنسلين، ومن خلال أكل البصل ترتفع قوة مناعة الجسم بصورة هائلة.
وقد وصفه الأطباء العرب قديماً بأنه مهيج للقدرة الجنسية وله منافع صحية كثيرة على الجسد ويفتح الشهية ويساعد على تهيج الجنس ويزيد كمية الحيوانات المنوية ويسحن لونها...وينص الباحثون بتناوله لأنه يحافظ على الصحة ويطيل العمر حيث يحتوي على زيوت طيارة ونسبة عالية من الكبريت..
ويوافقه في ذلك الطرح العلمي الدكتور«جون فالنيه» إلا أنه يضيف ناصحاً ذوي الضعف الجسمي والذهني بالإكثار من تناول البصل بشكل عام وخاصة أكل البصل الأخضر في الربيع.
يقضي على الجراثيم
وبحسب المعلومات الطبية التي تضمنتها عديد من الكتب المختصة بذلك أن البصل يحتوي على الكبريت الذي يقتل الجراثيم والبكتيريا الضارة الناقلة للمرض.
وقيل أيضاً إن المساجين في معسكرات الاعتقال خلال الحرب العالمية الثانية والذين كانوا يتمكنون من الحصول على البصل كانوا أقل إصابة بالعدوى من زملاء لهم لم يتناولوه وبحسب الباحثين فإن «رائحة البصل تقي من العدوى»
والتعب والكسل
كما إن تناول البصل لمدة «3040» يوماً على التوالي وذلك في الصباح على معدة خالية مع الخبز الأسمر أو خبز حنطة الجاودار أو خبز الذرة الإفرنجية على حد قول الباحثين يساعد على القضاء على التعب والكسل وسيشعر الإنسان بعد ذلك وكأنه ولد من جديد ومن لم يستطع تناول البصل كما ذكر «جيلنتشر» فينصحه بتناوله مع السلطات بجانب الأكل مع الوجبات اليومية وبكميات كبيرة بالإضافة إلى الأغذية المحتوية على الألياف،مثل :الخبز المصنوع من طحين الحبوب غير المقشورة والخضار والفواكه.. وأثبتت دراسة بريطانية أن البصل من الأدوية الوقائية المهمة للحفاظ على سلامة القلب ومنع حدوث الأزمات والذبحة الصدرية حيث إنه يمنع تجلط الدم في شرايين القلب وانسدادها وهو ما يمنع دخول الأكسجين والغذاء إلى عضلة القلب حيث تبين أن العامل الموجود في تركيبة البصل الذي يمنع التجلط لايتأثر بالحرارة ولايذوب في الماء.
القات ضُرة البصل
وبالرغم من استحواذ محصول القات على مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية في كثير من مناطق البلاد إلا أن ذلك لايعفيه أيضاً من دفع كثير من المستهلكين إلى عدم تناول البصل لأنه حسب موالعة يغير طعم القات عند تناول أحدهم البصل «مثلاً» أثناء وجبة الغداء كون مابعدها هي فترة تناول القات ولهذا يعزف كثير من المستهلكين عن تناوله رغم فوائده الصحية مفضلين ذلك الموقف حرصاً على طعم أغصان القات، وبحسب تعليقهم أن «القات ضُرة البصل».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.