بحث الدكتور/عبدالسلام محمد الجوفي وزير التربية والتعليم خلال لقائه أمس بصنعاء وفد وزارة التعاون الألمانية برئاسة الدكتور/ماثيوس ويلتر، رئيس بعثة المحادثات بوزارة التعاون الاقتصادي الدولي للتنمية بألمانيا ، والذي يزور بلادنا حالياً أوجه التعاون التعليمي بين بلادنا والحكومة الألمانية وسبل تعزيزه وتطويره ، بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين الصديقين. وفي اللقاء استعرض الجوفي الجهود التي تبذلها الوزاة في إطار تحسين نوعية التعليم وتجويد مخرجاته بما يخدم أغراض التنمية ويلبي أهداف الألفية والتزامات اليمن الدولية بتوفير التعليم لكل أطفال اليمن من خلال بناء وتجهيز العديد من المدارس وتدريب وتأهيل المعلمين والإدارات المدرسية بصورة مستمرة بهدف زيادة معدل الالتحاق بالتعليم خاصة في أوساط الفتيات وتقليص نسبة التسرب إلى «5%» لما يمثله تعليم الفتاة من انعكاسات إيجابية على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. من جانبه أشاد المسؤول الألماني بالجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية لدعم قطاع التعليم وتخصيص نسبة «21%» من الموازنة العامة للدولة للتعليم باعتباره مفتاح التنمية وبوابة العبور إلى المستقبل الذي تطمح إليه كافة الشعوب والبلدان. من جهة أخرى عقدت أمس جلسة المباحثات برئاسة الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور نائب وزير التربية والتعليم عن الجانب اليمني ، والدكتور/ماثيوس ويلتر رئيس بعثة المحادثات بوزارة التعاون الاقتصادي الدولي للتنمية الألمانية عن الجانب الألماني. وفي جلسة المباحثات تطرق نائب وزير التربية والتعليم إلى البرامج والاستراتيجيات التي تنفذها وزارة التربية والتعليم في إطار تحسين مدخلات ومخرجات العملية التربوية والتعليمية بما يلبي احتياجات سوق العمل والتنمية من خلال الاستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم الأساسي واستراتيجية محو الأمية وتعليم الكبار واستراتيجية التعليم الثانوي. لافتاً إلى ضرورة توسيع مجالات الدعم الألماني لتشمل عدة محافظات أخرى ،إلى جانب المحافظات الأربع إب، حجة، مأرب وأبين ،التي يقوم البرنامج الألماني بالدعم الفني والمالي لاسيما في مجال توسيع البنية التحتية للتعليم الأساسي وتعزيز القدرات والمهارات الخاصة بالعاملين في الميدان التربوي ، مثمناً جهود الأصدقاء الألمان في دعم برامج وأنشطة التعليم ، والتي كان لها أثر إيجابي مباشر على تحسين البيئة المدرسية التي تعمل على تشجيع زيادة معدلات الالتحاق بالتعليم في المحافظات المذكورة. من جانبه أبدى الدكتور/ماثيوس استعداد الحكومة الألمانية بزيادة الدعم في مجال التعليم ليصل إلى «42» مليون يورو لدعم برامج واستراتيجيات التعليم الأساسي والثانوي ، إلى جانب تقديم الدعم الفني المتواصل لتحديث وتطوير مطابع الكتاب المدرسي وتزويدها بخطوط إنتاج حديثة تمكنها من تلبية احتياجات وزارة التربية والتعليم من الكتاب المدرسي وبجودة ومواصفات فنية عالية ،وكذا بناء وتطوير قدرات ومهارات المعلمين من خلال قطاع التدريب والتأهيل.