كشف العقيد/منير الجندي، مدير فرع مكافحة المخدرات بتعز أن المواد المخدرة المضبوطة في عموم محافظات الجمهورية خلال النصف الأول من العام الجاري بلغت 4100 كيلو من مادة الحشيش بما يعادل أربعة أطنان ومائة كيلو و804 آلف حبة من مادة الاسفيتامين و115 شتلة من أشجار الحمضيض «القنب الهندي». مشيراً في ورقته التي قدمها أمس في الحلقة النقاشية الخاصة عن الموقف القانوني من ظاهرة تعاطي العقاقير العلاجية والتي نظمها مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان ضمن برنامج منتدى الحوار الاسبوعي إلى ظاهرة انتشار المهدئات البسيطة أو المسكنات مثل الديزبام والرستيل ومشتقاتهما، وهي مواد مهدئة للحد من القلق والتوتر والأرق والتشنجات والتخفيف من ألم العمليات الجراحية والتخلص من الكبت واستخدامها بطريقة خاطئة، محذراً من أن الإفراط فيها ممكن أن تودي بالحياة.. ووصف هذه الظاهرة بالخطيرة نظراً لسهولة الحصول عليها من الصيدليات ورخص عنها، إضافة إلى أن قانون مكافحة المخدرات الصادر في مارس عام 92م لا يجرم هذا النوع من الأدوية على اعتبار أنها تصرف وفق ضوابط صيدلانية ووطنية معينة. ومن جهته أكد عبدالقوي سالم/المدير التنفيذي لمركز المعلومات والتأهيل في كلمته الترحيبية على الدور المهم الذي تضطلع به منظمات المجتمع المدني في تبني قضايا حياتية مرتبطة بالناس وحياتهم ومشاكلهم، فيما قدمت ورقة نقاشية من قبل القاضي/عبدالسلام مقبل، عضو نيابة الاستئناف في محافظة تعز أشار فيها إلى خطورة هذه الظاهرة التي تصيب العقل والبدن والمال وإلى الشأن الوطني فيما يتعلق بمكافحة المخدرات. ومن جانبه أشار عبدالله نعمان/رئيس نقابة المحامين فرع تعز إلى القصور فيما يتعلق بالقانون الخاص بمكافحة المخدرات، حيث لم يتضمن القانون تعريفاً محدداً دقيقاً للمخدرات، مسترشداً بالمادة 32 من قانون مكافحة المخدرات التي أعطت الحق لوزارة الزراعة في تعديل الجداول التي تتضمن قائمة المواد المخدرة.. رأس الندوة الدكتور/محمد قحطان وخرجت بعدد من التوصيات. الجدير ذكره أن منتدى الحوار سيناقش الأسبوع القادم قضية الشباب والعطلة الصيفية ودور الجهات المختصة.