حذام بنت الريّان، وقيل: بنت العتيك بن أسلم؛ قديمة، يمانية، لم تورد المراجع عنها إلا قصة ربما كانت من مخترعات القصَّاص؛ شرحًا للمثل، وقصتها أن (عاطس بن خلاَّج) زحف على أبيها في قبائل (حِمير)، و(جشم)، و(همدان)، و(جعفي)، فلقيهم أبوها في أربعة عشر حيًّا من أحياء اليمن، فاقتتلوا، ثم تحاجزوا، وحين شعر (الريان) بضعف جماعته، رحل بهم ليلاً خُفْيَة، وعند الصباح، جَدَّ (عاطس) في طلبهم، فلما كان قريبًا منهم، رأت (حذامِ) أسراب قطًا مقبلة عليهم، وكانوا قد همّوا بالقعود؛ فأنشدت: ألا يا قومي ارتحلوا وسيروا فلو ترك القطا ليلاً لناما وقام زوجها وأنشد: إذا قالت (حذامِ) فصدِّقُوها فإن القول ما قالت حذامِ فهرب قومها إلى وادٍ، ونجوا من (عاطس)، فصارت بذلك مضرب المثل في الصدق. ويستدل النحاة بقول زوجها في شواهد القواعد النحوية على بناء الاسم على الكسر، إذا كان على وزن (فَعَالِ)، كما في البيت، فقد بُنيَ الفاعل (حذامِ) على الكسر، بينما هو في موضع رفع فاعل.