مشهد «1» المجاهرة بالمعصية صارت حتى في نهار رمضان .. ما أبشع منظره وأثر الخمر عليه! يتحدث في مصلحة حكومية عن الظلم الذي لحق به في مستحقاته المالية وينتقد الفوضى في المعاملات الإدارية .. أولاً اخجل من هيئتك وضعف ايمانك .. وإن غلبك شيطانك وهانت إرادتك حتى في شهر المغفرة ابق في بيتك أسترلك .. صحيح إذا لم تستح فاصنع ما شئت! مشهد «2» أحياناً يلفت انتباهنا مشهد غامض لا نفهم معناه ففي شارع شبه مظلم على طريق فج عطان تقف سيارة فارهة لتنزل منها فتاة ملثمة وتغادر السيارة مسرعة .. وتتسارع خطوات الفتاة إلى الشارع المقابل لتنتظر تاكسي أو ربما سيارة أخرى الله أعلم «إن بعض الظن إثم» لكن ماذا يعني أن تنزل فجأة بتلك الطريقة وفي مكان كهذا وفي ساعة متأخرة من ليالي رمضان ؟! مشهد «3» المشهد نفسه يتكرر في شارع بقرب المستشفى الجمهوري بتعز .. تقف سيارة حديثة الموديل معروف سائقها أنه ابن أحد المسئولين في المدينة لتصعد معه فتاتان ملثمتان .. الشارع مظلم تقريباً لا معالم للحركة فيه إلا ما ندر .. مامعني ذلك؟ «إن بعض الظن إثم» هل هما من بقية أهله؟ أم لهو في رمضان أيضاً وأين الرقابة على هؤلاء؟ ايش حاميها حراميها؟ مشهد «4» سرعة جنونية قبيل ساعة الإفطار .. الكل يلهث للوصول إلى مقصده.. فجعتنا احصائية حديثة بوفاة 70 شخصاً واصابة 400 بحوادث سير باليمن في العشر الأيام الأولى من رمضان .. احنا «صايمين» ولا «مدوخين»؟ ولطيفة الفكرة التي نفذتها إحدى مناطق السعودية لتفادي حوادث السير في توزيع افطار على إشارات المرور والجولات لماذا لا تفكر بها لدينا إحدى الجمعيات المهتمة بالإنسان ؟