الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    الطيران الأمريكي يجدد قصف ميناء نفطي غرب اليمن    مسلحون يحاصرون مستشفى بصنعاء والشرطة تنشر دورياتها في محيط المستشفى ومداخله    سريع يعلن استهداف يافا بفلسطين المحتلة    وزير سابق: قرار إلغاء تدريس الانجليزية في صنعاء شطري ويعمق الانفصال بين طلبة الوطن الواحد    قائد الاحتلال اليمني في سيئون.. قواتنا حررت حضرموت من الإرهاب    تراجع في كميات الهطول المطري والارصاد يحذر من الصواعق الرعدية وتدني الرؤية الافقية    باحث يمني يحصل على برأه اختراع في الهند    هزتان ارضيتان تضربان محافظة ذمار    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    "الأول من مايو" العيد المأساة..!    غزوة القردعي ل شبوة لأطماع توسعية    الجنوب هو الخاسر منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي    وقفات احتجاجية في مارب وتعز وحضرموت تندد باستمرار العدوان الصهيوني على غزة    احتراق باص نقل جماعي بين حضرموت ومارب    حكومة تتسول الديزل... والبلد حبلى بالثروات!    البيع الآجل في بقالات عدن بالريال السعودي    عنجهية العليمي آن لها ان توقف    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    مدرسة بن سميط بشبام تستقبل دفعات 84 و85 لثانوية سيئون (صور)    البرلماني بشر: تسييس التعليم سبب في تدني مستواه والوزارة لا تملك الحق في وقف تعليم الانجليزية    شركة النفط بصنعاء توضح بشأن نفاذ مخزون الوقود    السياغي: ابني معتقل في قسم شرطة مذبح منذ 10 أيام بدون مسوغ قانوني    السامعي يهني عمال اليمن بعيدهم السنوي ويشيد بثابتهم وتقديمهم نموذج فريد في التحدي    التكتل الوطني يدعو المجتمع الدولي إلى موقف أكثر حزماً تجاه أعمال الإرهاب والقرصنة الحوثية    مليشيا الحوثي الإرهابية تمنع سفن وقود مرخصة من مغادرة ميناء رأس عيسى بالحديدة    "الحوثي يغتال الطفولة"..حملة الكترونية تفضح مراكز الموت وتدعو الآباء للحفاظ على أبنائهم    شاهد.. ردة فعل كريستيانو رونالدو عقب فشل النصر في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا    نتائج المقاتلين العرب في بطولة "ون" في شهر نيسان/أبريل    النصر يودع آسيا عبر بوابة كاواساكي الياباني    اختتام البطولة النسائية المفتوحة للآيكيدو بالسعودية    وفاة امرأة وجنينها بسبب انقطاع الكهرباء في عدن    سوريا ترد على ثمانية مطالب أميركية في رسالة أبريل    صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    جازم العريقي .. قدوة ومثال    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أطفال في ظروف صعبة
نشر في الجمهورية يوم 21 - 11 - 2007

تختتم اليوم بتعز فعاليات مؤتمر الطفولة الوطني الثالث والذي نظمه على مدى ثلاثة أيام، مركز التأهيل والتطوير التربوي بجامعة تعز بالتعاون مع مجموعة شركات هائل سعيد أنعم وشركاه ومنظمة اليونيسيف ومكتب الشئون الاجتماعية والعمل.
حول أهمية انعقاد المؤتمر، أبرز القضايا المواجهة للطفولة، التوقعات والأمنيات بالتوصيات التي ستصدر عن المؤتمر.. كان هذا الاستطلاع.
د.محمد عبدالله الصوفي رئيس جامعة تعز تحدث قائلاً :
المؤتمر تنبثق أهميته من أهمية الموضوع الذي يتناوله (موضوع الطفولة» خصوصاً فيما يتعلق بالاطفال الذين يعيشون ظروفاً صعبة ، وهناك ظواهر ملموسة كظاهرة أطفال الشوارع والأيتام وهي ظواهر سيتم تناولها ومناقشتها من قبل الباحثين والمختصين والمهتمين بشئون الطفولة من خلال التشخيص للواقع والكشف عن الأسباب والعوامل الكامنة وراءها ومحاولة وضع الرؤى والتصورات للتقليل أو التخفيف والحد منها بشكل علمي وموضوعي.
جنوح الأحداث
وفيما يتعلق برؤيته لأبرز القضايا المواجهة لواقع الطفولة قال الصوفي :
- تعد مرحلة الطفولة بشكل عام هي المرحلة التي تتشكل فيها شخصية الإنسان وما من شك بأن الدولة تبذل جهوداً كبيرة ومع ذلك يبقى هناك هامش لفئات معينة كمعاناة بعض الأطفال وتسول الأطفال وجنوح الأحداث وأطفال الشوارع والذين ينبغي أن يحظوا باهتمام ورعاية من قبل كافة مؤسسات المجتمع سواء كانت مؤسسات تربوية أو مؤسسات مجتمع مدني أو المؤسسات الخاصة.
حلقة من سلسلة حلقات
د.عبدالله الذيفاني عضو اللجنة التحضيرية قال :
- المؤتمر هو الثالث وهو حلقة من سلسلة حلقات بدأت بالمؤتمر الأول والذي كان إطاراً عاماً لكل قضايا الطفولة من كل جوانبها وجاء المؤتمر الثاني متخصصاً بقضايا الموهوبين وجاء الثالث متخصصاً بقضايا الطفل في ظروف صعبة ، ولعلنا في هذا المؤتمر نقف وقفة عميقة على موضوع من أهم الموضوعات المؤثرة في المجتمع سلباً أو إيجاباً ، فعدم العناية بالطفولة وشئونها يجعل من المجتمع مهدداً بحالات سلبية كثيرة كتشرد الأطفال وانحرافهم وأطفال الشوارع ، وكل الظواهر السلبية المشاهدة لأطفال الشوارع والأطفال في دار الأحداث نتيجة لعدم وجود رؤية متكاملة للتعامل مع هذه الظاهرة.
نتائج إيجابية
ويضيف الذيفاني : ونحن نسعى إلى أن يخرج المؤتمر بنتائج ايجابية تتشكل من خلالها رؤيا تعين الجهات المختصة على كيفية التعامل علمياً ومنهجياً مع هذه الظاهرة ، والجامعة بهذا تحاول أن تمد يدها إلى المجتمع وتحاول أن تكسر الفجوة القائمة بين المجتمع وبين الجامعة وأعتقد أن هذه محمدة لجامعة تعز بأن تتبنى مثل هذه المؤتمرات المهمة والتي بلاشك تعكس اهتمام الجامعة بالمحيط ونأمل أن تنتج استراتيجية تبنى عليها كثير من الجوانب ، أيضاً كما نأمل من الجهات المعنية في التربية ؟ والشئون الاجتماعية والعمل والمعنيين بكل ما يخص الطفل من إعلام وغيره أن يبذلوا اهتماماً كبيراً في هذه الجوانب وأن يسلطوا الأضواء على الظروف الصعبة التي تتولد كل يوم نتيجة لظروف اقتصادية واجتماعية يعيشها البلد والتي تولد كثيراً من هذه الظواهر.
الحاجة لعيش معاني الطفولة
ويضيف د.الذيفاني :
- الطفولة بحاجة وباختصار شديد إلى أن تعيش معاني الطفولة بكل معانيها من حرية مطلقة في الحركة من تنفيس وتعبير عن الرأي.
الطفل في اليمن يعيش في حالة تناقض ولو قمنا بزيارة لدور الأيتام سنجد هذه الأمور واضحة جداً في ملامح وتصرفات الأطفال الموجودين في هذه الدور.
دور محوري
ويختتم الذيفاني بالقول :
- يصبح ضرباً من العبث أن نتحدث عن مستقبل دون أن نعطي الطفل حقه فينبغي أن نجعل الطفل هدفاً محورياً لكل برامجنا لكي نأمن ونطمئن على مستقبل آمن لهم وللبلد.
بالغ الأهمية
د،نجاة محمد صائم خليل أستاذ مساعد علم النفس الاجتماعي بقسم علم النفس كلية الآداب جامعة صنعاء تحدثت بالقول :
- بالطبع فإن انعقاد المؤتمر مهم جداً جداً سواء في هذا الوقت أو على مدار السنة بشكل عام وذلك لأن قضايا الطفولة والاهتمام بها لا تطرح حالياً على المستوى المحلي وإنما أيضاً على المستوى الدولي ونحن نتمنى مثلما خرج المؤتمر الأول والثاني بتوصيات إلى حد ما تم تحقيقها ، نتمنى أيضاً للمؤتمر الحالي أن يكون بنفس فاعلية المؤتمرين السابقين.
النظر للطفولة بعين محبة
وتضيف د.نجاة : المؤمر كذلك يسلط الضوء على أوضاع الأطفال في الظروف الصعبة ( متسولون ، أحداث وغير ذلك ) وبالتالي تسليط الأضواء على هذه الفئات سيساعد على مناقشة المشاكل التي يعانون منها وأيضاً وضع الحلول التي يمكن أن تحسن من أوضاعهم ، وأعتقد بأن هذه الفئة إذا لم ينظر لها بعين محبة بالدرجة الأولى باعتبار أنهم جزء منا فسيشكلون على المدى البعيد قنبلة قابلة للانفجار في أي وقت وأي موقف.. وبالتالي فأعتقد بأن المؤتمر مهم ومهم جداً على كافة المستويات.
كلها هامة
وحول أبرز القضايا التي تواجهها الطفولة قالت د.نجاة الصائم :
- كثير من القضايا متعلقة بمرحلة الطفولة وبالتالي من وجهة نظري الشخصية فكل القضايا المتعلقة بالطفولة هي مهمة وبالتالي لايمكن ان نحدد أولوية فيما يتعلق بمجال الطفولة ، ولأن كل القضايا المتعلقة بالطفولة بنفس الأهمية ويجب أن تعالج بنفس الأسلوب ، سيقول البعض لا!! هناك أولويات أهم من أولويات أخرى ، وسؤالي ماهي هذه الأولوية ؟
تعليم!! محتاجون تعليماً ، تغذية محتاجون تغذية ، رعاية وحنان واهتمام محتاجون لذا ينبغي أن تناقش قضايا الطفولة بهذا الكل لأننا لو ظللنا نرتب الأولويات والأهمية سيتجاوزها الإنسان ونحن لم نصل إلى تحقيق كافة الاحتياجات.
الواقع الاجتماعي الاقتصادي
أما د.عفاف الحيمي أستاذ علم النفس بجامعة صنعاء فتحدثت قائلة :
- يؤثر الواقع الاجتماعي، الاقتصادي بشكل رئيس على واقع الطفولة مما يؤدي لنتائج سلبية ، كما أن الواقع الاجتماعي لايرفض فكرة عمالة الطفل (هذا رجال يشقي على نفسه وأسرته) وفي نفس الوقت لا توجد فكرة مضادة لعمالة الأطفال.
عين على بكرة
د. داليا الشيمي مديرة مركز عين على بكرة للمساندة النفسية والتنمية الأسرية ومؤسسة موقع عين على بكرة ومقدمة إحدى الأوراق المهمة للمؤتمر والمعنونة ب«أبناؤنا والحروب» تحدثت حول أهمية انعقاد المؤتمر بالقول: لم نكن نتوقع أن يتم تفعيل توصيات المؤتمر الثاني والتي كان من ضمنها انعقاد هذا المؤتمر والذي يعد خطوة مهمة وايجابية وأكثر من رائعة وبالتأكيد سيخرج المؤتمر بتوصيات سيتم تفعيلها.
ذهول
وحول وجهة نظرها عن أبرز القضايا التي تواجه واقع الطفولة قالت الشيمي: من القضايا التي أذهلتني هي تقبل المجتمع اليمني لعرض مشاكله بكل شفافية ووضوح في المؤتمر السابق وأعتقد بأن هذا المؤتمر تكملة له، فمن القضايا التي أذهلتني أن المجتمع اليمني يتحدث عن هجرة الأطفال عبر الحدود وعمالتهم في بعض الدول العربية الأخرى واهتمام المجتمع اليمني بإيجاد حلول لها ففي بعض الأقطار العربية يكون هناك مشاكل مواجهة للطفولة ولكن الجهات الحكومية فيها لا تريد الافصاح عنها، لكن في المجتمع اليمني الأمر مختلف وهذا شيء سليم لأن وضع اليد على المشكلة والتعرف عليها ونشرها يعني بداية إيجاد حلول لها.
تجربة
وعن تجربة جمهورية مصر العربية في مجال الطفولة قالت الشيمي: الطفولة في مصر تحديداً أصبحت تولى بقدر كبير من الاهتمام ويمكن هذا التحول للاهتمام أصبح ملحوظاً في اليمن، وفي مصر لدينا كان هناك خط ساخن لنجدة الأطفال وكان هناك اهتمام بالقراءة للأطفال والسيدة سوزان مبارك أطلقت أكثر من حملة لحماية الأطفال وتنميتهم وتعليمهم وتثقيفهم والقراءة لهم وكلها كان لها آثار ايجابية على الأطفال.
اهتمام
وتضيف الشيمي: في اليمن بدأت ألاحظ الاهتمام بالأطفال وبدأت ألاحظ أن الدولة عاملة ميزانية في اليمن للأطفال وقد عرفت من الاخوة في المؤتمر السابق وهذا المؤتمر بأن الأطفال في اليمن «%51» من السكان وهذا يعني اهتماماً أكبر بالأطفال وتخصيص جزء أكبر من الميزانية للأطفال والذين هم بناة المستقبل في كل الدول العربية.
توصيات متمناه
وحول التوصيات التي تتمنى طرحها في المؤتمر قالت الشيمي: التوصيات التي أتمنى طرحها وطرحتها في المؤتمر السابق وسألح على طرحها في كل مكان أذهب إليه هو أن يكون لدينا شبكة دولية للتعامل مع الأطفال العرب في كل الدول العربية، شبكة تجمعنا جميعاً متخصصين في التعامل مع الأطفال وألح على كلمة متخصصين، فمع كثرة الاهتمام بالأطفال أصبح بعض الناس يدخلون مجال الطفولة وليس لديهم أي تخصص ونظرتهم لهذا المجال بأنه مجرد وسيلة للعمل أو طريقة جديدة ولا أريد أن أقول موضة لكن في الحقيقة أصبحت موضة وأصبح الكثير يتحدثون عن الأطفال وتربية الأطفال والتعامل معهم وهم ليسوا من المتخصصين، فأتمنى أن نقنن هذا الموضوع ونضبطه ضبطاً أميناً.
تسليط الضوء
د/منذر اسحاق عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر من جانبه قال: تأتي أهمية المؤتمر من أهمية الموضوع الذي يبحثه موضوع «أطفال في ظروف صعبة» بما يشمله هذا الموضوع من شرائح اجتماعية مختلفة من الأطفال، أطفال الشوارع المتسولين والأحداث والجانحين والأطفال في العمالة والأطفال المعرضين للعنف والأطفال المعرضين للإساءة وكل هذه الفئات تندرج تحت إطار ما يسمى «أطفال في ظروف صعبة» كمفهوم يشمل الجميع واستشعاراً من الجامعة بأن هذه الفئات لإعادة تأهيلها ، لإعادة دمجها في المجتمع لكي يصبحوا أفراداً صالحين في المجتمع كان لا بد أن يكون هناك تسليط ضوء على قضاياهم وعلى العوامل التي أدت إلى أن يكونوا أطفالاً في هذه الظروف الصعبة ونأمل أن تخرج من قبل المؤتمر بمعالجات من شأنها معالجة هذه الفئات من الأطفال.
المؤتمر الثالث يتميز بأنه استجابة لتوصيات المؤتمر الثاني الذي كان هو ايضاً استجابة للمؤتمر الأول.
قضايا رئيسة
وحول أبرز القضايا المواجهة للطفولة قال اسحاق: قضايا الطفولة ومشكلاتها هي وضع عالمي لكن لكل مجتمع لاشك خصوصية، فالمجتمع اليمني هناك مجموعة قضايا رئيسة من ضمنها حالة التسول للأطفال التي ظهرت وأصبحت تشكل ظاهرة اجتماعية ملموسة ايضاً لدينا الأطفال المُساء معاملتهم بالعنف وهناك بعض الأشكال التي بدأت تظهر لكنها ليست بمساحة كبيرة بالإضافة إلى قضية لا أعتقد أنها لا تحظى باهتمام مؤسسات المجتمع المدني والحكومي وهي قضية الأطفال الأيتام لكن ذلك لا يمنع من وجود بعض القصور في هذا الجانب بحاجة إلى معالجة هذه الأوضاع في هذا المؤتمر.
مهم جداً
الدكتورة أنيسة دوكم مدير مركز الإرشاد النفسي والبحث من جانبها قالت:
المؤتمر كفاعلية بشكل عام أعتبره مهماً جداً كونه يتناول فئة الأطفال وهم أهم فئة بالمؤتمر يعول عليهم بناء الوطن في المستقبل وأهمية المؤتمر نابعة من موضوعه وهو فئة الأطفال المعرضين للانحراف نتيجة لعوامل خارجة عن إرادتهم كالأحداث والأيتام والمتسولين والأطفال المسُاء معاملتهم.
وتضيف:
أعتقد أن التوصيات التي خرج بها المؤتمر يمكن أن تضع الكثير بين يدي المواطن والمسئولين عن اوضاع الطفولة وتدارك ما يمكن تداركه لإنقاذ هؤلاء الأطفال.
ارتفاع مستوى الفقر
وفيما يتعلق بأبرز القضايا المواجهة للطفولة قالت دوكم:
ربما المشكلة ارتفاع مستوى الفقر مما يؤدي بكثير من الأطفال لتحمل مسئولية الأسر، ربما تدني مستوى التعليم الذي يؤدي إلى تسرب الأطفال من المدارس ويهدد بوقوعهم فريسة أشكال عدة من الانحراف، كذلك تدني مستوى وعي الأسر بأهمية مرحلة الطفولة واحتياجات الأطفال النفسية والاجتماعية هذا أيضاً يؤدي إلى أن بعض الأسر ربما حتى دون قصد تسيء إلى أطفالها وتحرمهم من احتياجاتهم المختلفة التي من الممكن أن تنشئها في بيئة آمنة، ايضاً تدني خدمات الصحة.. وأعتقد بأن البحث العلمي الذي بدأناه في هذا المؤتمر في هذه الظاهرة وسبق ايضاً مؤتمر اقليمي عقد بشأن هذه الظاهرة للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة.. يشخص المشكلة ويُعّرف بأسبابها والعوامل المؤدية لها هي البداية السليمة.
الطفولة في ظروف صعبة
أحمد عبدالرحمن العليمي مدير مكتب الشئون الاجتماعية والعمل تحدث من جانبه حول أهمية المؤتمر بالقول :
- تأتي أهمية هذا المؤتمر من أنه يتناول قضية الطفولة في ظروف صعبة ، طفولة الأيتام والأحداث والمتسولين وهي الفئات التي تهتم بها كثيراً وزارة الشئون الاجتماعية والعمل وتقدم لها الرعاية والاهتمام الكامل بهم والاحتضان لهم في دور ومؤسسات الرعاية الاجتماعية في مختلف محافظات الجمهورية ومنها محافظة تعز والتي يوجد فيها (9) مؤسسات اجتماعية منها (7) مؤسسات اجتماعية تهتم وتعنى بالطفولة تتمثل بدور الأيتام بنين وبنات ودور الأحداث بنين وبنات ومركز الطفولة الآمنة ومركز المراقبة والرعاية الاجتماعية وحماية الطفولة ومشروع برنامج تأهيل المعاقين للأطفال في مديريتي مقبنة والمخا.
ظروف وعوامل
ويضيف العليمي : وهذا المؤتمر له أهمية كذلك لأنه يتناول ظروف وعوامل هذه الفئة من الأطفال وعمل المعالجات اللازمة من خلال الدراسة ووضع تصورات منهجية علمية ونقل تجارب الآخرين والمطبقة في بعض الدول العربية والعالم لأجل الاستفادة منها وتكريسها وتطبيقها في مؤسساتنا الاجتماعية في المحافظة خاصة وأن مؤسساتنا الاجتماعية في طور التأسيس وتحتاج إلى العناية والاهتمام.
تفكك أسري
وبصفته مديراً لمكتب الشئون الاجتماعية والعمل بمحافظة تعز يتحدث العليمي عن أبرز القضايا التي تواجهها الطفولة في المحافظة بالقول :
- أبرز القضايا التي تصادف الطفولة هو التفكك الأسري وعدم اهتمام الأسرة بأطفالها مما يؤدي لخروجهم إلى الشارع ومجالسة أصدقاء السوء مما يعرض هذه الطفولة لمشاكل اجتماعية تبرز كثيراً في المدن وفي بعض مديريات محافظة تعز وعلى وجه الخصوص مديرية المدينة ومديرية السلام شرعب ومديرية جبل حبشي ودمنة خدير والتعزية.
واقع وظروف الأسرة
ويضيف العليمي : كما توجد قضايا عديدة تواجه الطفولة اليمنية منها واقع وظروف الأسرة اليمنية والتي تؤثر في البيئة والأسرة والفرد ، أضف إلى ذلك واقع التعليم والذي إذا نظرنا إليه بواقعية سنجد اهتماماً بالجوانب التعليمية على حساب الجوانب النفسية للطفل ورعايته وعلى حساب وجود أخصائي اجتماعي ونفسي يربط المدرسة بالأسرة والمجتمع لعمل معالجات سليمة لإخراج طفولة آمنة ، وهنا لابد أن تأخذ الجهات الرسمية هذه القضية باهتمام شديد وعناية بالغة وإن شاء الله سنتطرق لهذه القضية في الأيام القادمة بشكل كبير مع الجهات المختصة والمعنية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.