- محافظ صنعاء: - المحليات استطاعت تشخيص الواقع لتحقيق نقلة نوعية لعملية التنمية - البرنامج الاستثماري اعتمد 1 مليار و160 مليوناً لتنفيذ 386 مشروعاً خدمياً وتنموياً تضع محافظة صنعاء كثيراً من الأولويات لعملية التنمية الشاملة في المحافظة وتتركز في اتجاهاتها بشكل رئيس من أولوية الحفاظ على الأمن والاستقرار ومن ثم التوجه لاستكمال مشاريع البنى التحتية لجميع القطاعات الخدمية وتركز على الترويج لفرص الاستثمار المتاحة التي تتميز بها محافظة صنعاء في الجانب السياحي والزراعي وفي جانب الصناعات الدوائية. . لتسليط الضوء على الواقع التنموي والخدمي لمحافظة صنعاء .. الجمهورية التقت الأخ/علي محمد المقدشي محافظ محافظة صنعاء. واقع المحافظة التنموي كيف وجدتم الأوضاع التي تعيشها محافظة صنعاء في مختلف الجوانب الخدمية والتنموية؟ طبعاً وجدنا المحافظة كغيرها من المحافظات تعيش أوضاعاً أمنية وتنموية وخدمية مستقرة حيث وجدنا فيها أيضاً الناس الجيدين والقيادات الكفوءة والتي تعمل إلى جانب قيادة المحافظة وسلطتها المحلية على ترجمة التوجهات العليا لفخامة الرئيس وتوجيهات الحكومة بضرورة ترجمة البرنامج الانتخابي لفخامته على أرض الواقع، وعملية النمو والبناء تمشي على قدم وساق، خاصة وقد أعطيت المحافظة ومديرياتها القدر الأوفر من المشاريع الخدمية والتنموية في شتى مناحي الحياة ومنها ما تم تنفيذه والبعض قيد التنفيذ وأخرى يتم الاعداد لها وهي قيد الدراسة لتشمل جوانب ومجالات كثيرة منها الطرق، الصحة، التربية والتعليم، المياه وفي الجانب التنموي بشكل عام فضلاً عن مشاريع بناء الإنسان وتأهيله التأهيل العلمي الكافي من خلال المنشآت التعليمية المواكبة لطموحات أبنائنا الشباب والذين هم النواة الأساسية لتحقيق عملية التنمية في المحافظة،وكما ذكرت بأنها تحظى بكثير من المشاريع والمطلوب حالياً استكمال بقية المشاريع التي من خلالها تكتمل البنية التحتية حسب ماهو مرسوم لها كبقية المحافظات ولدينا أرقام كثير جداً في كل تلك الجوانب آنفة الذكر ومنها التي انجزت خلال هذا العام والمرصودة للعام القادم وسوف نفتتح كثيراً من المشاريع خلال هذه الفترة إن شاء الله. تحقيق نقلة نوعية ماهي أولويات اهتمامكم؟ لعل من أولويات اهتمامنا في قيادة المحافظة وسلطتها المحلية آنياً ومستقبلاً هو الحفاظ على الأمن والاستقرار بدرجة أساسية وتحقيق المصلحة العامة لجميع أبناء المحافظة وسنعمل خلال الفترة المقبلة إن شاء الله على تنفيذ واستكمال مشاريع البنى التحتية كانطلاقة حقيقية لتشمل قطاع التربية والتعليم والصحة والتعليم العالي والتعليم المهني ومشاريع الطرق والقضاء على الأمية لدى أوساط بعض أبناء المحافظة بشكل خاص و كذلك العمل على توسيع رقعة التعليم لتشمل كافة قرى وعزل مديريات المحافظة والحد من بعض التقطعات الحاصلة لدى بعض القبائل ثم تصحيح الأوضاع والاختلالات المالية والإدارية على مستوى الوحدات والمكاتب وفروع المصالح الحكومية وهذه توجهات القيادة السياسية ممثلة بالأخ رئيس الجمهورية حفظه الله الهادفة إلى تحقيق نقلة نوعية ملموسة في عملية البناء والتنمية لأبناء المحافظة وبما يخدم مستقبل أبنائها ومستقبلها لتكون محافظة لها سبق رائد في عملية التنمية الشاملة. أعياد ومكاسب الثورة ترى ماهي المشاريع التي تم افتتاحها ووضع حجر أساس لها؟ في الحقيقة محافظة صنعاء شهدت وتشهد افتتاح وتدشين ووضع حجر الأساس ل 183 مشروعاً بتكلفة 6 مليارات و312 مليوناً و530 ألف ريال احتفاء بأعياد الثورة المجيدة سبتمبر واكتوبر وعيد الاستقلال ال 30 من نوفمبر، حيث وتشمل تلك المشروعات عدة جوانب منها ماهو في مجالات الصحة والتربية والكهرباء والمياه والبيئة والاتصالات وتقنية المعلومات والزراعة والري وغيرها من مشاريع البنى التحتية موزعة على مختلف مديريات وعزل وقرى المحافظة، وكل تلك المشاريع إضافة إلى ماتحقق للمحافظة من قبل وهي مشاريع عملاقة وحيوية تأتي في إطار ترجمة البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية لتنمية عموم محافظات الجمهورية، ونحن بدورنا في قيادة المحافظة سنولي تلك المجالات جل اهتمامنا وحرصنا الشديد على تنفيذ مشروعاتها كذلك سنولي أيضاً قطاع السياحة اهتماماً بالغاً لما يمثله من أهمية استراتيجية في رفد الاقتصاد الوطني في المجالات الاستثمارية الواعدة ودعم جهود الدولة في محاربة الفقر فضلاً عن صيانة وتأهيل المناطق الأثرية والسياحية التي تزخر بها مختلف مديريات المحافظة. المحليات وعملية التنمية كيف تقيمون أداء السلطة المحلية على مستوى مديريات المحافظة؟ طبعاً عمل السلطة المحلية يعد عملاً ايجابياً وهي بادرة ممتازة من قبل فخامة رئيس الجمهورية حفظه الله الذي يوليها جل اهتمامه ودعمه الكبير لتحقيق مايصبو إليه عامة الشعب اليمني، وبالنسبة للمجالس المحلية في محافظة صنعاء فإنها كغيرها من مدن وعواصم المحافظات الأخرى استطاعت أن تشخص الواقع وتكرس إمكاناتها لصالح عملية التنمية في إطار المنطقة كما أنها تخطو بخطوات ثابتة وجيدة وقد فوضت المحافظة وكل مديرياتها تفويضاً كاملاً سواء في الباب الأول أو الباب الثالث«النفقات الرأسمالية والنفقات التشغيلية والمرتبات وما في حكمها» وإن شاء الله سيكون لنا نزول ميداني لمختلف المديريات بهدف الاطلاع على ماتحقق لأبنائها من مشاريع خدمية وتنموية ومعرفة احتياجاتهم من بعض الخدمات الأساسية والضرورية في مجال التربية والتعليم والصحة والتعليم الفني والمهني والزراعة وغيرها من المجالات التي نجد في تنفيذها ضرورة للمنطقة، حيث وجدنا من خلال زيارتنا لبعض تلك المديريات أنها تفتقر للكوادر الفنية المؤهلة وإن شاء الله سوف نسعى ونعمل في الأيام القريبة القادمة لتوفيرها بشكل كامل، كما اننا فوضنا كل المديريات تفويضاً كاملاً تحقيقاً للامركزية الإدارية والمالية ،ونحن كمحافظة أو كسلطة مركزية فوضنا الحكم المحلي بشكل عام في جوانب موارد مالية إيرادات ومناقصات كلها بموجب القانون والحمد لله كانت خطوة طيبة جداً وخطوة متقدمة. منجزات تنموية ماذا عن الانجازات المحققة من قبل السلطة المحلية حتى الآن؟ يقوم نظام السلطة المحلية طبقاً لأحكام الدستور وقانون السلطة {.. المحلية على مبدأ اللامركزية الإدارية والمالية وعلى أساس توسيع المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار وإدارة الشأن المحلي في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية من خلال المجالس المحلية المنتخبة وسلطات هذه المجالس في اقتراح البرامج والخطط والموازنات الاستثمارية للوحدات الإدارية وممارسة دورها في عملية تنفيذ الخطط والبرامج التنموية طبقاً لأحكام هذا القانون، وكذا الرقابة الشعبية والإشراف على الأجهزة التنفيذية للسلطة المحلية ومساءلتها ومحاسبتها، ولعلنا هنا نجد بأن مشاريع السلطة المحلية تتمثل بالمنجزات التنموية في مختلف المجالات والمنفذة بتمويل محلي في المحافظة ومديرياتها حيث بلغ إجمالي عام الانفاق الفعلي على المشاريع التنموية والمتضمنة في البرنامج الاستثماري للمحافظة خلال يناير وحتى يونيو الماضي مبلغ 7.341 مليون ريال من إجمالي تقديرات الإنفاق العام والبالغ 2.963 مليون ريال للمشاريع الاستثمارية المدرجة في موازنة السلطة المحلية للمحافظة للعام المالي 2007م و أن عدد المشاريع الاستثمارية المعتمدة ضمن خطة السلطة المحلية بالمحافظة للعام المالي 2008م 386 مشروعاً بمبلغ 16،1 مليار ريال، منها 142 مشروعاً جديداً بتكلفة 6،387 مليون ريال و244 مشروعاً جار تنفيذها بتكلفة 8.3 مليارات ريال من إجمالي عام تقديرات الإنفاق على المشاريع المدرجة في موازنة المحافظة لنفس العام، أما المشاريع التي تم افتتاحها خلال النصف الأول من العام الحالي والممولة من السلطة المركزية فقد بلغت 208 مشاريع بتكلفة 8.3 مليارات ريال موزعة على قطاعات التربية والتعليم والاتصالات وتقنية المعلومات والمياه والشباب والرياضة شملت مختلف مديريات المحافظة. تنمية الموارد ماأبرز الموارد المالية المتاحة للمحافظة ودوركم إزاء تنمية ذلك؟ الموارد المحلية هي من عدة جهات أهمها هي الواجبات، طبعاً موارد المحافظة للأسف مسيطرة عليها الأمانة، ونحن على وشك حل هذا الخلاف، وهناك لجنة مشكلة في هذا الجانب وإن شاء الله سنتجاوز هذا وسنعمل على تنمية ماتحت أيدينا ومالدى الأمانة سوف يتم متابعته عبر اللجنة التي كلفت لإعادة التقسيم الإداري وسوف تحل هذه النقطة في القريب القادم إن شاء الله. استثمارات متاحة ماذا عن فرص الاستثمار في محافظة صنعاء ودوركم في الترويج عنها أمام المستثمرين في الداخل والخارج؟ طبعاً محافظة صنعاء غنية بالجانب السياحي والجانب الاستثماري ولو لاحظنا الآن مصانع الأدوية، والكسارات، وغيرها من مقومات الجوانب السياحية كلها متوفرة وتصب في إطار الفرص الاستثمارية المتاحة بمحافظة صنعاء التي تمتاز أيضاً بوديانها، بجبالها، وبسهولها، الممتدة والمرتبطة بمحافظة ذمار، محافظة ريمه، محافظة الحديدة، محافظة المحويت وحجة، عمران، مأرب، والجوف، حيث تحيط بها، ولديها كثير من المعالم والمقومات السياحية والاستثمارية والتي ندعو إليها كل المستثمرين سواءً في الجانب السياحي أو الجانب الاستثماري كما أن الزراعة تعد النشاط الرئيس لسكان محافظة صنعاء، وتزرع في أراضيها العديد من المحاصيل الزراعية من أهمها البن، الفواكه والخضروات بأنواعها المختلفة، وتحتل محافظة صنعاء المرتبة الثانية من بين محافظات الجمهورية في إنتاج المحاصيل الزراعية، وبنسبة تصل إلى «2،16%» من اجمالي إنتاج المحاصيل الزراعية لمحافظات الجمهورية في الوقت الذي تزخر ببعض المعادن في أراضيها، لعل من أهمها الزنك والفضة والرصاص ومواد بركانية منها «الاسكوريا والبرلايت» التي تستخدم بعضها في الصناعات الطبية، مثل العوازل الحرارية وأخرى كمواد منشطة للتربة وكل تلك هي عوامل ومقومات استثمارية بحاجة إلى شراكة فاعلة لتنميتها. أضف إلى ذلك وفي إطار النشاط السياحي فقد تم في وقت سابق تحديد 17 موقعاً سياحياً بالمحافظة من خلال مسوحات ميدانية بهدف إقامة مشاريع استثمارية في العديد من المجالات، حيث شملت تلك المسوحات العديد من المواقع في مختلف مديريات المحافظة مؤهلة لبناء «التلفريك» وأخرى للقفز المظلي الحر والطيران الشراعي، والسياحة العلاجية وكذا بناء متنزهات واستراحات وفنادق ومطاعم ومنتجعات وشاليهات سياحية، كما يجرى العمل حالياً لتنفيذ ثلاثة مشاريع سياحية أخرى على الطريق الرئيسة التي تربط محافظة صنعاء بمعظم محافظات الجمهورية منها استراحة شلال بني مطر بمنطقة بوعان، ومثلث البادية الحيمة الخارجية الواقعتين على طريق صنعاء الحديدة، وكذا استراحة نقيل يسلح على طريق محافظة ذمار..وكل تلك المناطق السياحية المتنوعة موزعة على مختلف مديريات المحافظة و منها التاريخية، المتمثلة في القلاع والحصون والمقابر الحميرية في العديد من المديريات تشجع على إنشاء مشاريع استثمارية في مجال السياحة، والرياضة، والبيئة، وهذا مانحن عازمون عليه آنياً وفي المستقبل القريب إن شاء الله. أيضاً وفيما يخص المواقع الأثرية وآلية الحفاظ عليه وحمايتها فقد تم التوجيه إلى السلطة المحلية بمنع أعمال التكسير في الصخور التي تقع في الأماكن الأثرية في مديرية بني حشيش، وخاصة المقابر الصخرية التي تقع بحصن ذي مرمر، ومدينة عبلة الأثرية الواقعتين في منطقة شبام الغراس بالمديرية بهدف الحفاظ على الأماكن التاريخية والأثرية. دور منظمات المجتمع المدني ماتقييمكم لوضع الجمعيات الخيرية والأهلية ومنظمات المجتمع المدني بالمحافظة؟ طبعاً المحافظة لديها جمعيات كثيرة لعل من أبرزها نجاحاً جمعية سعوان الزراعية ولدينا أيضاً جمعيات خيرية وأخرى أهلية وجمعيات زراعية واتحادات ونقابات مهنية وعمالية مختلفة وطبعاً تتبنى المحافظة العديد من التوجهات الفاعلة في الجوانب الاجتماعية والسياسية من خلال هذه الجمعيات أو عبر منظمات المجتمع المدني التي نوليها كل الدعم المادي والمعنوي الكفيل بترجمة دورها على أرض الواقع، ومن خلالكم يطيب لي أن أدعو كل الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني إلى الالتفاف لتضافر الجهد الشعبي والجهد الرسمي في البناء التنموي الذي شق طريقه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح وهو الرجل الذي أولى ويولي المجتمع المدني جل اهتمامه.. كذلك أدعو تلك الاتحادات والتعاونيات إلى ضرورة أن تتفاعل مع توجهاتنا وأن تعمل معنا في الجوانب السياسية والجوانب الاجتماعية وخاصة توحيد جهودنا وتركيزها في معالجة واستئصال ظاهرة الثأر التي تعيق عملية التنمية وتثير العديد من المشاكل في الجانب الأمني والجانب الاجتماعي في بعض مناطق المحافظة. تنفيذ وحدات سكنية للشباب ماتوجهاتكم المستقبلية لتنفيذ وحدات سكنية للشباب وذوي الدخل المحدود؟ لقد أعطى البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية «حفظه الله» هذا الجانب أهمية كبيرة وتنفيذ الوحدات السكنية هو توجه عام للحكومة وعلى مستوى كافة المحافظات.. ونحن في محافظة صنعاء سنضع السياسات والخطط لاحتياجات أبناء المحافظة في مجال إنشاء المدن السكنية في إطار المناطق المناسبة لها وتقديمها للحكومة كي يتسنى وضعها ضمن الخطة العامة في القطاعات المركزية المشرفة على تنفيذ مثل هذا التوجه، كما أننا سنعمل على دعم الجمعيات السكنية والترويج للاستثمار في هذا المجال سعياً منا في إشراك القطاع الخاص أملاً منا في تخفيف العبء على الأجهزة الحكومية في بناء الوحدات السكنية في الوقت الذي ندرس فيه إمكانات تسليم الأرض واستكمال المخطط وعملية البناء في القريب القادم إن شاء الله.