انتقد عبدالقادر باجمال - الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، هروب أحزاب اللقاء المشترك من الحوار والتنصل عن الاتفاقات ومنها اتفاق المبادئ ، معتبراً أن مطالب اللقاء المشترك انحصرت حول اللجنة العليا للانتخابات وكأنه لا يوجد قضايا غيرها. وقال باجمال: نحن نسألهم أن يقولوا بصدق من الذي يهرب دائماً من الحوار؟ ومن الذي تخلف عن تنفيذ الاتفاقيات، ومنها اتفاق المبادئ؟. مضيفاً: هم يريدون انتخابات بالقائمة النسبية.. بينما في كل العالم الانتخابات بالنظام الفردي الحالي هو الأجدى وآخرها إيطاليا قبل شهر. ومضى يقول: نحن نعرف أن هذا النظام لا يصلح في اليمن بل إن النظام الفردي هو الأصلح والأنسب والأشمل والأفضل سجية ومزاجاً وسيحافظ على التوازن في البلد. وقال الأمين العام للمؤتمر - في لقائه أمس بمدينة المكلا الفعاليات السياسية والاجتماعية وقيادات المجالس المحلية، خصص لمناقشة القضايا المتعلقة بالمحافظة ، وما يجري من حركات فوضوية: بدأنا نشعر بها منذ الانتخابات الرئاسية والمحلية 2006م، وفي عام 2007م تبينت الرؤية أكثر من ذي قبل وأتضح اليوم أن الهدف الرئيس خلق المزيد من المتاعب وأشكال الفوضى واختلاق الفتن والأزمات وتعكير الأجواء، هذا ما يسعون إليه. وأكد باجمال بأن رؤية المؤتمر تجاه المرأة فيما يخص التمثيل بنسبة %15 في المجالس المحلية ومجلس النواب والهيئات التنظيمية مثبتة في لوائحنا ،ومستعدون لزيادة نسبة (الكوتا) النسائية لتمثيل المرأة في البرلمان ، متسائلاً: فماذا فعلت أحزاب اللقاء المشترك..؟ ، رفضت الحوار حول هذه المسألة وظهرت بينهم خلافات ما أنزل الله بها من سلطان. وأضاف: لابد قبل العودة إلى الحوار أن يتم الاتفاق على عدد من القضايا ومنها التأكيد على احترام الدولة والاتفاق على قانون الصحافة وسرعة إنزال قانون السلاح والاتفاق على قانون حماية الوحدة الوطنية والتعديل بقانون الأحزاب والاتفاق على وثيقة شرف حول ترشيح المرأة وغيرها من القضايا الهامة التي نرى ضرورة إنجازها. وأكد أن المؤتمر سيظل الإطار الأكثر استيعاباً وتفهماً ومصداقية في تعامله مع الجماهير والقيادات الفاعلة، ولا يضيرنا أن يفسر باعوم أو النوبة أو الشحتور بأن هذا اختراق من المؤتمر للأحزاب والأفراد، لأننا بكل بساطة نرحب بكل الخيرين والمخلصين لوطنهم في المؤتمر ولا مكان بيننا لكل موتور حقود على وطنه وأهله وشعبه، ولكنهم بعض الإخوة الذين يدعون ليل نهار في نضالهم السلمي المزعوم بأنهم زعماء عصرهم، ولكن كالعاشق المخبول الذي يدعي الوصل بليلى وهي منه بريئة. واستطرد باجمال في حديثه أن الخط السياسي والثابت للدولة هو ذلك الخط الذي عبر عنه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح في برنامجه الانتخابي والذي يجعل من قضية الديمقراطية والتنمية والوحدة اليمنية والسلام الاجتماعي أساس التقدم والبناء. وشدد باجمال في ختام حديثه على أهمية الإسراع في تشكيل الهياكل الشوروية ومجالس المديريات والمحافظة.