طميم : لولاها لبقي الوطن ساحة للمواجهات الإقليمية والدولية قال نائب رئيس الوزراء، وزير الداخلية الدكتور رشاد محمد العليمي: إن الثوابت الوطنية تعتبر خطاً أحمر، وتجاوزها من أي طرف جريمة يعاقب عليها القانون. وأكد الدكتور العليمي، في افتتاح أعمال ندوة (الوحدة اليمنية.. ضمان للأمن والاستقرار)، التي تنظمها جامعة صنعاء، وصحيفة 26 سبتمبر، على أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات الهامة والمتميزة التي يتم فيها مناقشة قضايا متعلقة بالبعد الاجتماعي والسياسي للوحدة اليمنية المباركة. منوهاً بأن الوحدة اليمنية لم تكن استحقاقاً للشعب اليمني فحسب، ولكنها مثلت إطاراً رائعاً لعملية واسعة النطاق من الإصلاحات السياسية والاقتصادية المجسدة للمبادئ التي قامت عليها الدولة اليمنية العصرية بفضل الوحدة المباركة والحنكة السياسية لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية. وأكد نائب رئيس الوزراء، وزير الداخلية أن الوحدة اليمنية حققت أوسع عملية إصلاح سياسي في اليمن، سواء من خلال تجسيد مبدأ التداول السلمي للسلطة وإجراء الانتخابات الحرة البرلمانية والرئاسية والمحلية أم من خلال إقامة المؤسسات الدستورية وتوسيع المشاركة الشعبية في صنع القرار ومشاركة المرأة وحرية الرأي والصحافة واحترام حقوق الإنسان. مشيراً إلى أن النظام السياسي للجمهورية اليمنية حرص، تأسيساً على هذه القناعة المترسخة في وعي أعلى مستوى قيادي في الدولة خلال الفترة الماضية من عمر الوحدة، على أن تأخذ عملية الإصلاح السياسي والأبعاد الكاملة للتغيير الديمقراطي الإيجابي، وهو ما حدث بالفعل، إذ نشهد اليوم أفقاً جديداً يتمثل بانتخاب أمين العاصمة والمحافظين. وقال الدكتور العليمي: إن من أهم المنجزات التي تحققت لليمن منذ بزوغ فجر الوحدة المباركة بالمعيار الاستراتيجي رسخت أيضاً البعد الإيجابي للدور الإقليمي والدولي لليمن الموحد.. مشيراً إلى إجماع السياسيين والخبراء المتابعين للشأن اليمني بأن الوحدة اليمنية تعتبر عامل استقرار هام للمنطقة، كونها قضت على بؤرة توتر غير مريحة للمنطقة والعالم، والتي كان فيها اليمن بشطريه ساحة مواجهة غذتها الاستقطابات الإقليمية والدولية بدوافع سياسية واقتصادية وأيديولوجية.. فضلاً عن البعد الاجتماعي للوحدة الذي عمل على لم شمل الأسرة اليمنية المشطرة، وقد شكل أحد أهم النتائج الهامة للوحدةو وما يحقق لها من أمن واستقرار بعد خوف وعدم استقرار.. واعتبر نائب رئيس الوزراء، وزير الداخلية أن الوحدة اليمنية لم تكن استحقاقاً تاريخياً واجب الإنجاز فحسب، ولكنها مثلت مفتتحاً هاماً للتغيير الشامل في إطار الدولة الجديدة والموحدة تحقق للشعب اليمني بفضله هدفه في العيش ضمن دولة موحدة تنعم بنظام ديمقراطي تعددي أنهى عقوداً بل قروناً من الشمولية والاستبداد زاد من وطأتهما واقع من التشطير المقيت. من جانبه استعرض رئيس جامعة صنعاء الدكتور خالد عبدالله طميم محاور الندوة ودلالاتها العظيمة وهدفها في مناقشة مراحل الوحدة اليمنية والصعوبات التي حالت دون تحقيقها.. مستشهداً بما حدث أبان الاستعمار البريطاني الذي قال: إن الهدف منه كان يتمثل في جعل الشعب اليمني في خلاف متواصل وتمزق لا يسمح له بالتقدم وإحداث عملية تنمية واسعة نراها اليوم ظاهرة للعيان. وكان مدير تحرير صحيفة 26 سبتمبر أحمد الجبلي استعرض بعض محاور الندوة.. مؤكداً أن الوحدة محروسة بعناية الله ومحمية بإرادة الشعب اليمني العريق الذي تخلص من الحكم الإمامي والاستعمار البريطاني بعد أن عانى منهما الكثير.. مؤكداً أن الشعب اليمني الذي قدم الكثير من التضحيات من أجل تحقيق وحدته لن يفرط بالوحدة اليمنية أو يسمح لكائن من كان أن يمس بالمبادئ والثوابت الوطنية. مشيراً إلى أنه تم اختيار عنوان الندوة (الوحدة اليمنية.. ضمان للأمن والاستقرار) باعتبار أن الأمن والاستقرار أهم نقطة لإحداث تحول في أي بلد في العالم، كون التنمية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالأمن والاستقرار لأي بلد في العالم.. وتناولت الندوة 10 أوراق عمل، قدمها نخبة من رجال الفكر والسياسة، استعرضت جميعها أهمية الوحدة اليمنية كعامل أمن واستقرار، وغيرها من العناوين التي تصب في إنجازات شهدها الوطن اليمني في ظل الوحدة اليمنية المباركة.. حضر افتتاح الندوة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح باصرة، ووزير الزراعة والري الدكتور منصور الحوشبي، وعدد من المسؤولين بجامعة صنعاء.