استيقظت من نومها وهي تعتقد بأنها حلمت بكابوس فظيع لكن للأسف لم تعرف أن هذه حقيقة وليس كابوساً وأن كل مابنته قد انهدم في لحظة وان كل احلامها الوردية قد ذهبت مع الريح بسبب شخص فاقد الشخصية وأقاويل الناس، فقد أصبحت في نظرهم خائنة ! - حكايتها إنها إنسانة كانت تعيش بسعادة مع أهلها فهي تحب الانطواء وعدم الاختلاط بالناس وقد كان لديها شعار تتمسك به عن الحب فهي تعتبره وهماً غير موجود ونحن الذي اعطيناه مصطلحاً وفهمناه كمانريد وانتقل عبر الأجيال وهي تعتبر أن الحب إذا وجد فهو محصور على الأسرة وأستمرت على هذا الشعار. ومرت عليها الأيام إلى أن دخل في حياتها أحد الذئاب البشرية واستطاع أن يؤثر عليها واقناعها بأن الحب ليس محصوراً على الأسرة فقط. فالحب لنوعين مختلفين يعطي السعادة ويصبح للحياة طعم وانه إذا لم يوجد لم يكن الناس ليعيشوا هذه السعادة وان الحب سبب وجود البشر وموجود منذ الأزل. ومع مرور الأيام اقتنعت بكلامه ولكن ليس للنهاية فقد كان هناك شيء بداخلها غير مقتنع بماقال، وقد كان حبها بعقل وحدود. عاشت معه سعادة الحب لمدة عامين كان من أجمل أيام عمرها فلم تكن تعلم ما يخبئه لها القدر. مرت الأيام إلى أن جاء يوم كان كالكابوس واصطدمت بحقيقة هذا الشخص وماكان يدبر لها من مكر وغدر فإذا به يبحث عن سبب لكي يتركها وقد أختار شيئاً يهز الوجدان ويجعل القلب ينزف دماً نعم فقد أختار الخيانة سبباً للترك وكلام الناس أيضاً.. فقد اصطدمت عندما سمعت كلمة خيانة ومن صدمتها لم تستطع ان تتحدث أو أن تبرىء نفسها وعندما تحدثت كان كلامها معه دون جدوى وماكان منه سوى الكلام الجارح وتركها وهي مجروحه! وليس هنا طبيب يداويها سوى نفسها فهي التي أختارت هذا الطريق وهذه كانت النهاية.. وبعد مرور أسبوع عرفت السبب الحقيقي لتركها. وكانت الصدمة الكبرى لها عندما سمعت بأنه قد تزوج بإنسانة أخرى فقد استهلت في التفكير كثيراً لمافعل ! -لماذا لم يقل لها السبب الحقيقي لتركها ؟! هل هو انسان فاقد الشخصية وليس له القدرة على المواجهة ؟! وهل أصبح مفهوم الحب لدى الناس بهذه الطريقة ؟! ولم يكن منها سوى ان وكلت أمرها إلى الله وندمت على كل لحظة مرت من عمرها ولأشياء لاتستحق أن نعطيها اهتمامنا ووقتنا وعرفت ان الحياة تجارب وجراح. والعاقل هو من يداوي جراحه بسرعة لكن للأسف كان لهذه التجربة أثار سلبية عليها منها عدم ثقتها بأحد من البشر. وبالرغم من ذلك أحست أنها انقذت نفسها من الضياع وعادت لتعيش السعادة مع أهلها. أما هو فلم يستطع أن يتأقلم مع الحياة بسبب شكه الزائد.