بإدراك عميق لأهمية الطرق لخدمة المواطنين والتنمية، أولى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح اهتماماً كبيراً بهذا القطاع الهام باعتباره شريان التنمية وعمودها الفقري، وأثمر هذا الاهتمام تحقيق ما يشبه المعجزات خلال ثلاثين سنة ليست إلا برهة في تاريخ الشعوب والدول. لم تكن أطوال الطرق المسفلتة تتجاوز (3111) كيلو متراً عندما تم انتخاب فخامة الرئيس لتولي الحكم في سنة 8791م. فيما كان عدد الطرق الحصوية يبلغ (958) كيلو متر فقط، وتحدياً لهذا الواقع، الذي ظلت فيه معظم أنحاء اليمن تشكل ما يشبه الجزر المنعزلة والمنقطعة عن بعضها البعض، وفي مواجهة المشاق الكبيرة التي يتحملها المواطنون في التنقل، بذلت الدولة في عهد الرئيس القائد جهوداً عظيمة لتحقيق أكبر نقلة ممكنة في قطاع الطرق، ونجحت في ذلك بتفوق، حيث تم إنجاز شبكة واسعة من الطرق تربط مختلف المدن الرئيسية، وتصل المناطق الريفية المتباعدة ببقية أنحاء الوطن. وتفصح الأرقام عن ذلك بشكل جلي حيث بلغ عدد الطرق الإسفلتية حتى عام 7002م أكثر من (2،21) ألف كيلو متر، إضافة إلى مئات الكيلومترات من الطرق الرئيسة والفرعية داخل المدن الحضرية والريفية، وارتفع طول الطرق الحصوية إلى (7،61) كيلو متر، في حين بلغ إجمالي أطوال الطرق المشقوقة والتي يتم تأهيلها للإسفلت نحو (6،21) ألف كيلو متر، كما يوجد نحو (55) ألف كيلو متر من الطرقات التي تم شقها شقاً أولياً، وتبلغ الاعتمادات المقدرة لقطاع الطرق في موازنة 8002م (6،39) مليار ريال. ولم تقتصر المنجزات المتحققة والجهود المبذولة في هذا المجال على النطاق الجغرافي للجمهورية اليمنية فقط، بل تعدت ذلك إلى العمل على ربط اليمن بمحيطه العربي بشبكة طرق دولية حديثة واستراتيجية، وفي هذا الجانب تم ربط اليمن بدول الجوار بشبكة طرق يبلغ طولها نحو (4) آلاف كيلو متر، تشمل طريق الخط الساحلي الذي يربط بين اليمن والسعودية وسلطنة عمان ابتداءً من صرفيت إلى حوف على الحدود مع عُمان بطول (8،1) ألف كم، ويجري العمل حالياً في استكمال الطريق الساحلي بطول (3.5) كم منها طريق (سيحوت - نشطون) بطول (371) كيلو متر، ويشمل جزءاً آخر من الطرق الاستراتيجية الدولية الطريق الصحراوي الذي يربط اليمن بالدول المجاورة ابتداءً من البقع في صعدة على الحدود مع السعودية وانتهاءً بمنطقة شحن على الحدود العمانية بطول (7721) كيلو متراً. وتسعى الدولة خلال الخطة الخمسية الثالثة (6002 - 0202م) إلى توسيع شبكة الطرق البرية لتحقيق الربط بين المواقع الإنتاجية ومراكز الاستهلاك والتجمعات السكانية، فضلاً عن الاتصال مع الدول المجاورة عبر طرق حديثة، وزيادة أطوال الطرق الإسفلتية إلى (1،91) ألف كم، والطرق الحصوية إلى (4،31) ألف كم خلال سنوات الخطة، بالإضافة إلى تنفيذ شوارع داخل عواصم المحافظات وبعض المدن الثانوية، وسفلتة (02) مليون متر مربع، كما تستهدف الخطة أعمال الصيانة الدورية للعديد من الطرق. أسرار «السايلة» سرار «السايلة» وادي يشق صنعاء نصفين كما قال المؤرخ الرازي في كتابه الشهير «تاريخ مدينة صنعاء»، وعلى ذلك الوادي قصور مبنية من الجص والآجر والحجارة، وعامة هذه القصور للدباغين وإليه تنفذ فوهات أزقتها. وقد عقب المحقق الدكتور حسين العمري بالقول: ولعله السايلة المعروفة الآن والتي تشق صنعاء من الجنوب و الشمال وشرقها صنعاء القديمة وغربها أحياء النهرين وبستان السلطان وبير العزب. هذا في التاريخ القديم.. أما في التاريخ الحديث فكل مخضرم من أهالي صنعاء يعرف أن السايلة كانت تشكل عائقاً طبيعياً لسكان صنعاء القديمة والجديدة ولاسيما في مواسم الأمطار التي عرفها الصنعانيون في مطلع القرن الماضي حين كان الموسم يستمر عدة أشهر ويتسبب في إعاقة حركة الأهالي لعدم وجود الجسور. كما أن تلك المواسم كانت تتسبب في تدمير البيوت الطينية التي كانت تحيط بالسائلة من جانبيها فيتسبب ذلك في إعاقة مجرى السيل مما يؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه حتى يجتاح جزءاً كبيراً من المنازل الهشة دون أى تعويض من حكام العهد الإمامي البائد. واستمر الوضع كما هو بعد قيام الثورة السبتمبرية المباركة ربما لانشغال الثورة والثوار بتصفية الفلول الملكية وملاحقة المرتزقة الذين توافدوا إلى اليمن من خارجها لدعم المغرر بهم من بقايا الثورة المضادة. حتى جاء العهد الميمون لفخامة الرئيس الفذ علي عبدالله صالح - حفظه الله - فبادر في إنجاز هذا المشروع الهام من خلال عدة مراحل. وبالرغم من بقاء مرحلة أخيرة لاكتمال هذا المشروع الحيوي الهام، إلا أن السايلة اليوم أصبحت تمثل معلماً رائعاً من معالم صنعاء الجميلة وأصبحت متنفساً ومتنزهاً لسكان صنعاء بعد أن كانت في السابق تشكل عائقاً يحول دون تنقلهم من مكان إلى آخر وهو مايحسب إلى إنجازات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح التي لا تعد ولا تحصى ولم يسبق لزعيم قبله أن حقق مثلها في تاريخ اليمن القديم والحديث. ووفقاً لتقرير وحدة تنفيذ هذا المشروع فقد بلغ عدد المشاريع التي تم تنفيذها أو التي هي قيد التنفيذ (14) مشروعاً” بتكلفة تقدر ب (073،72) مليار ريال” منها (32) مشروعاً تم تنفيذها واستلامها بتكلفة تقدر ب (173،8) مليار ريال و (81) مشروعاً قيد التنفيذ بتكلفة تقدر ب (899،81) مليار ريال وهناك مشاريع أخرى يجري دراستها ليتم البدء في تنفيذها في أنحاء العاصمة صنعاء. لغة الأرقام ? لم تكن أطوال الطرق المسفلتة تتجاوز (3111) كيلو متر عندما تولى فخامة الرئيس الحكم في سنة 8791م. فيما كان عدد الطرق الحصوية يبلغ (958) كيلو متراً فقط، وقد بلغ عدد الطرق الإسفلتية حتى عام 7002م أكثر من 2،21 ألف كيلومتر، وارتفع طول الطرق الحصوية إلى (7،61) كيلو متر، في حين بلغ إجمالي أطوال الطرق المشقوقة التي يتم تأهيلها للأسفلت نحو (000621) كيلو متر. كما يوجد نحو (55) ألف كيلو متر من الطرقات التي تم شقها شقاً أولياً. ? تم ربط اليمن بدول الجوار بشبكة طرق يبلغ طولها نحو (4) آلاف كيلو متر تشمل طريق الخط الساحلي الذي يربط بين اليمن والسعودية وسلطنة عمان بطول (008،1) م، ويجري العمل حالياً على استكمال الطريق الساحلي بطول (3.5) كم منها طريق سيحوت نشطون بطول (371) كيلو متر.