كالنحلة يتنقل من محافظة لأخرى لينقل إلى الجماهير الرياضية اليمنية تفاصيل أحداث المعارك الكروية في ميادين اللعبة الأعظم شعبية.. يرصد بعينيه كل نبضات اللاعبين ، ويعبر بجهورية صوته عن قوة التسديدات والركلات الحرة ، ويسحب مستمعيه إلى جنبات المستطيل الأخضر وبخشونة وتقطعات كلماته التي تصف لهم بسلاسة وحيادية اجواء التنافس. «يسلم» إذاعي عتيد.. ومعلق رياضي يمتاز برصانة اللغة ، وجودة اللهجة ، ووضوح النبرة.. فتتشكل للمستمع خلف المذياع كل تفاصيل الصورة للمباراة كأنه يرى مايدور. ومن الإنصاف أن تتاح لمثل هذه القامات المحترفة لفن التعليق ، والكوادر الناضجة مساحات من الزمن لتعتلي منصة التعليق في القنوات التلفزيونية كي يزداد رصيدها من المتابعين بدلاً عن «تكعيف» الجماهير حصصاً أسبوعية من «العكننة» لأصوات صعدت ومازالت «نيئة» فتميت الجماهير بفتور أصواتها أو تتحول إلى «دواشن» صراخها و«زعيقها» يشرخ الميكرفون والآذان.