سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مجور: الأعمال الغوغائية والمسيئة للوحدة تستدعي التصدي الحازم والتعامل الواعي معها أشاد بجهود الأمن المركزي في مكافحة الجريمة والإرهاب في ختام مؤتمرهم السنوي
أشاد رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور بما حققته وحدات الأمن المركزي في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة على مستوى محافظات الجمهورية. وقال في اختتام فعاليات المؤتمر السنوي لقادة قوات الأمن المركزي، الذي استمر ثلاثة أيام، وحضره عدد من الوزراء والمسئولين: نحيي عالياً الجهود التي تبذلها قوات الأمن المركزي، وبقية الأجهزة التابعة لوزارة الداخلية، في المساهمة مع بقية الجهات الأخرى المعنية في الحفاظ على الأمن والاستقرار والتصدي البطولي للأنشطة الإجرامية والتخريبية، وكذا ردع الخارجين عن النظام والقانون، الذين يسعون إلى تعكير أجواء الأمن والاستقرار، وإضعاف مكانة الدولة وإلحاق الضرر بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي، والنيل من الثوابت الوطنية.. وشدد رئيس الوزراء على ضرورة تسلح الجميع بالمزيد من اليقظة الأمنية، ومضاعفة الجهود وتعزيز مستوى الجاهزية، والارتقاء المستمر بالعمل الوقائي، والقدرة على التعامل مع الأحداث الأمنية المختلفة، وردع الأنشطة الفوضوية الخارجة عن الدستور والقانون والنظام، وكذا الأعمال الإرهابية التي تحاول ضرب الاقتصاد الوطني والتأثير على سمعة اليمن على المستوى الدولي وإلحاق الأضرار الفادحة بالتنمية.. وأضاف الدكتور علي مجور: إن ما نراه اليوم من تصرفات غوغائية للبعض ممن يسعون إلى الإساءة إلى الوحدة الوطنية، وفرض الوصاية أو ادعاء تمثيل هذه المنطقة أو تلك هي أعمال غير شرعية وخارجة عن الدستور تستدعي بالضرورة التصدي الحازم والتعامل الواعي معها ومع من يقفون وراءها أو يروجون لها عبر الوسائل المختلفة في إطار الدستور والقوانين النافذة والتي كفلت للجميع ممارسة حقوقهم في التعبير عن آرائهم وتوجهاتهم عبر الوسائل الحضارية السليمة، والتي تسهم في نفس الوقت في تطوير التجربة اليمنية الديمقراطية التي تجسد مبدأ حكم الشعب نفسه بنفسه والتعبير عن إرادته في اختيار ممثليه في مختلف الأطر والمستويات الانتخابية.. مؤكداً أن الاختلاف والالتقاء بين أبناء هذا الوطن ينبغي أن يكون تحت مظلة الوحدة وفي إطارها.. وقال: إن التعقيد والتطور الذي تشهده الجريمة بأنواعها ومستوياتها المختلفة يفرض على الأجهزة الأمنية ومنتسبيها مهاماً جسيمة ويحتم بالضرورة التأهيل النوعي المستمر للقادة والضباط والصف والأفراد، ومواكبة التقنيات الأمنية وأساليب وأدوات العمل الأمني المتطورة المتبعة دولياً، فضلاً عن تعزيز عملية التنسيق والانضباط والتواصل والتكامل بين مختلف الوحدات مركزياً ومحلياً بما يجسد المسؤولية الوطنية الجماعية في التصدي للجريمة وحماية المجتمع من آثارها، وكذا تعزيز الأمن والاستقرار وصون الممتلكات العامة والخاصة والتصدي للانشطة الارهابية والتخريبية بأنواعها ومسمياتها المتعددة. وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن هذا المؤتمر حمل في مضامينه مجموعة من الأهداف النوعية التي أكدها البرنامج العام للحكومة المترجم للبرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية، خاصة ما يتعلق بمواصلة عملية التأهيل والتدريب والتطوير والتحديث النوعي، وتعزيز خدمات الأمن للوقاية من الجريمة ومكافحتها وضبط مرتكبيها بما في ذلك دور الامن المركزي ووحداته الامنية التخصصية بما فيها الشرطة النسائية للمساهمة الفاعلة في مكافحة الارهاب والتخريب والجريمة المنظمة وغيرها من المهام التي ندرك أهميتها وأبعادها في خدمة الامن والاستقرار والتطوير النوعي لخدمات هذا القطاع تجاه الدولة والمجتمع. وأكد الدكتور مجور دعم الحكومة للتوصيات الصادرة عن هذا المؤتمر، مثمناً جهود قيادة وزار الداخلية والأجهزة الامنية والشرطوية لتعزيز الامن والاستقرار والسكينة العامة والتصدي لكافة الاعمال الاجرامية والارهابية والتخريبية وتأكيد الدور الخدمي للوزارة تجاه المجتمع. وكانت قد القى العقيد عبدالوهاب المؤذن كلمة عن المشاركين.. وفي الاختتام تُلي البيان الختامي للمؤتمر متضمناً التوصيات والقرارات التي خرج بها المؤتمرون التي تركزت على ضرورة توفير التأمين الصحي لضباط و أفراد القوات الأمن المركزي، وتوفير جميع متطلبات الزيارات التفتيشية وملحق متطلبات الزيارات التفتيشية، وضمان الحماية القانونية لمنتسبي قوات الأمن المركزي.. كما أوصى المشاركون بضرورة الاهتمام بأسر الشهداء والمتقاعدين من منتسبي قوات الأمن المركزي وإيجاد الآلية المناسبة لرعايتهم أسوة بالقوات المسلحة، إلى جانب متابعة الجهات المعنية لزيادة اعتمادات الفروع، واعتماد مستحقات لكل نقطة أمنية أسوة بالوحدات الأمنية الأخرى.. وشددوا على ضرورة استكمال البنية التحتية للفروع والمناطق واستكمال المباني المتعثرة، وتدريس دليل ضباط العمليات في الكليات والمعاهد الأمنية والعسكرية وتوفير وحدات سكنية لضباط قوات الأمن المركزي وبناء نقاط أمنية نموذجية للحزام الأمني بالمدن والخطوط الرئيسة.. تخلل الحفل عرض بواسطة البروجكتر لعدد من الإنجازات والزيارات الميدانية لقيادة الأمن المركزي للفروع. وفي تصريح لوسائل الاعلام أوضح أركان حرب الأمن المركزي العميد يحيى محمد عبدالله صالح أن قيادة قوات الأمن المركزي تدرس استحداث وحدات جديدة منها وحدة خاصة بأمن المطارات من الكوادر الكفوءة والمؤهلة التي يمكنها التعامل مع المسافرين بسلاسة و دماثة خلق.. مشيراً إلى أن مسألة التأمين الصحي لضباط وأفراد قوات الأمن المركزي سيتم عرضها على مؤتمر قادة وزارة الداخلية المقرر انعقادة أواخر الشهر الجاري في صنعاء. وقال أركان حرب قوات الأمن المركزي: إن الزيارات التفتيشية لفروع الأمن المركزي بالمحافظات تعمل على إبراز الايجابيات وإيجاد حلول للسلبيات وتوفير المتطلبات الضرورية.