أدان اجتماع الدورة ال15 لندوة العلاقات المصرية اليمنية الحرب الهمجية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على سكان قطاع غزة والتي أسفرت عن سقوط أعداد هائلة من الضحايا والشهداء المدنيين العزل ، وخاصة من الأطفال والنساء والشيوخ. ووصف البيان الختامي للدورة التي استمرت يومين واختتمت أمس بالقاهرة برئاسة رئيس المجلس اليمني للسلم والتضامن الدكتور حسن مكي، ورئيس اللجنة المصرية للتضامن أحمد حمروش ، ما تقوم به دولة الاحتلال الاسرائيلي من جرائم حرب ضد الإنسانية تتناقض مع مواثيق جنيف ، وكل قواعد القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة. ولفت البيان إلى استخدام الجيش الاسرائيلي للأسلحة المحرمة دولياً بشهادة كل الأطباء الذين أفزعتهم الإصابات الخطيرة التي نجمت عنها تلك الأسلحة ضد المدنيين العزل. وطالب البيان بسرعة وقف العدوان الإجرامي على الشعب الفلسطيني فوراً وانسحاب القوات الإسرائيلية من كل الأراضي العربية المحتلة وفي قطاع غزة والضفة الغربية والقدس وتقديم قيادات الاحتلال السياسية والعسكرية إلى محكمة مجرمي الحرب لينالوا الحساب على جرائمهم المروعة. كما دعا القوى الحية في الأمة العربية إلى مساندة الصمود الفلسطيني بكل الأشكال لما من شأنه رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على الأراضي الفلسطينية وفتح جميع المعابر..مؤكداً إعادة توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام الحالية والتي لاتخدم سوى العدو ومخططاته. وحث البيان قادة النظام العربي الرسمي على وضع استراتيجية قومية جديدة لمجابهة الإحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية والتصدي للتحديات الخطيرة التي تهدد الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة. وكان المجتمعون قد ناقشوا الأوضاع العربية وفي مقدمتها الاوضاع في العراق والسودان والصومال..مؤكدين في هذا الصدد أن الضرورات الوطنية والقومية تحتم الانسحاب الكامل والنهائي للقوات الأمريكية وحلفائها من أراضي العراق الشقيق، مع رفض وجود قواعد عسكرية أمريكية في الأراضي العراقية أو أية اتفاقيات أمنية من شأنها تكريس الإحتلال الأجنبي. وناشد المجتمعون الشعب العراقي بجميع مكوناته الحرص على الوحدة الوطنية وعدم الانجرار إلى أية مخططات طائفية ومذهبية تلحق الضرر بوحدة العراق ومستقبله.. مؤكدين رفض أي محاولة لتقسيم العراق وشرذمته. وأكد المجتمعون تأييدهم لحق الشعب العراقي في المقاومة المشروعة للإحتلال وكافة المخططات الساعية إلى استبعاد وتخريب ونهب ثروات العراق.وفيما يتعلق بقضايا السودان والصومال أكد المجتمعون ضرورة التنبه إلى خطورة الأوضاع الملتهبة في هذه المنطقة .. داعين قيادة هاتين الدولتين إلى اليقظة إزاء المخاطر التي تتهدد الدولتين والمنطقة والأمن القومي العربي. وشدد المجتمعون على وحدة السودان ارضا وانساناً..مجددين المطالبات لدعم الجهود للتوصل الى حلول سليمة وديمقراطية للمشكلات القائمة. وفيما يتعلق بالأوضاع في الصومال، طالب المجتمعون بضرورة استعادة دوره وانهاء الصراعات القبلية واسترداد الشعب الصومالي لوحدته وسيادته الوطنية بما يخدم منظومة الامن القومي العربي والمصالح الدولية في منطقة البحر الاحمر وخليج عدن والبحر العربي بما يكفل إنهاء ظاهرة القرصنة التي تهدد الملاحة البحرية العالمية..مثمنين في هذا الصدد دور الجمهورية اليمنية في ايواء اللاجئين الصومال والمحاولات اليمنية الدائمة لجمع شمل الاطراف المختلفة. وخلصت النقاشات المتعلقة بأمن البحر الاحمر الى ان المسئولية تقع على البلدان المطلة عليه في الحفاظ على أمن وثروات البحر الأحمر ..محذرين من مخاطر تدويل هذه القضية. كما ناقش المجتمعون تطور العلاقات المصرية اليمنية واتفقوا على اتخاذ كل الخطوات لتعزيز هذه العلاقات وتذليل أية عقبات شكلية أو روتينية تعوق تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين ودعوة الجهات المعنية في البلدين للدفع بالعلاقات المصرية -اليمنية في كافة جوانبها تلبية لرغبة الشعبين الشقيقن.