هو أحد الكتب الحديثة في مجال التنمية البشرية للكاتب المصري كريم الشاذلي كتاب أكثر من رائع سيجعل كل واحد منا يفكر ويحاول أن يغير حياته نحو الأفضل، التقاط لبعض معاني الحياة، وتسجيل لمواقف وصور ذات أهمية فيها. حكمة سمعت.. قرأت..شوهدت قررنا اصطيادها خشية أن تطير، ونقدمها قرباناً لك! كم أتمنى أن أكتب هذه العبارة في كل ركن وزاوية من زوايا وأركان هذا العالم المحموم..! العمل.. لقمة العيش.. التزامات الابناء..الحوادث الطارئة.. كلها تجعلك تعيش الحياة وكأنك جالس على قنبلة زمنية، ستنفجر إن لم تفعل كل شيء قبل مرور الوقت اللازم لذلك. نعم.. يجب على المرء منا أن يفي بالتزاماته ومواعيده، لكننا يجب أن نعلم أن لكل منا طاقة، ومحاولة الزام النفس بعمل مالاتطيق،سيكون مرده إلى تلك النفس وسيعمل عمله السلبي في تحطيمها. وربما انفجر الواحد منا من كثرة الالتزامات وقلة الوقت اللازم لتحقيق ما يريد. ولقد أضحكني أحد أصدقائي الناجحين جداً في عملهم المنهكين جداً في حياتهم بقوله: «كنت أطمح في نجاح المشروع الذي توليت الاشراف عليه، كنت أتابعه باستمرار، وتالله كأنني كنت أربي أسداً ما إن دارت عجلة النجاح والأسد أي المشروع لا يدعني أهنأ ساعة من ليل ولا نهار!» كلنا هذا الرجل، نركض في عصبية نحاول الانتهاء من كل شيء كي نستريح. ولن ينتهي كل شيء ..ولن نستريح..! وذلك ببساطة لأن هذه طبيعة الحياة، يجب أن نعي هذا جيداً، وأن نستمتع بها بدون أن نحولها إلى ماراثون سباق محموم. إننا خبراء في تحويل الاشياء البسيطة إلى أشياء ضرورية واجبة التنفيذ بالرغم من أن الأمر عكس ذلك، إننا نخلق التزامات ونعاقب أنفسنا إن لم نف بها. استمتع بحياتك ياصديق، واطلب لعقلك وجسمك الراحة والترويح، وعش الحياة بهدوء وسكينة. فإذا ما وجدت نفسك في مضمارها المحموم، فالجأ لركن الله، واسأله التوفيق والسداد، ركعتين في جوف الليل. ومناجاة لا يسمعها سواه جل اسمه ولحظات تدبر وتأمل، تنجيك من شرك الحياة الغدار. إشراقة: انسب وقت للاسترخاء يكون عندما لا يكون لديك وقت للاسترخاء..!! سيدني هاريس