الاستراتيجية الجديدة للتنظيم تستهدف ضرب المصالح الأجنبية والنفطية في اليمن والسعودية كشف القيادي السابق في تنظيم القاعدة السعودي محمد العوفي عن علاقة أجهزة استخبارات إيرانية والمتمردين الحوثيين بتشكيل وتوجيه التنظيم في اليمن. وقال العوفي في شهادة اعترافات بثتها القناة الأولى السعودية مساء أمس : إن دولاً استخبارية تقود هؤلاء الأفراد باسم المجاهدين، وكانت جهودها منصبة نحو استهداف اليمن والسعودية. وأضاف العوفي:" يأتينا المال عن طريق هؤلاء الاستخبارات وهؤلاء الأشخاص والمجاهدين، وعندك الحوثيين أتوا وتكلموا وعرضوا المال علينا، ولما عرفت أن هذا الأمر فيه تحرك وإدارة ليست إدارة الشباب، بل إدارة تدور من فوق ولكن الصورة الظاهرة المجاهدين سبحان الله، عندما تبينت هذا الأمور اتضحت الصورة فصرت أركز على هذه الأمور حتى عرفت أن هناك دولاً تقود هذه الفئة القليلة في اليمن، وأن هناك إدارة وهمية غير إدارتنا احنا". وكان محمد عتيق العوفي يتولى المسؤولية العسكرية في التنظيم الذي أعلن تشكيله مطلع العام الحالي قبل أن يستسلم في اليمن ويعود إلى الرياض. وفي اعترافات القيادي السابق محمد العوفي التي إذاعتها وزارة الداخلية السعودية عبر القنوات الفضائية الرسمية أفصح عن استراتيجية جديدة يخطط تنظيم القاعدة في اليمن لتطبيقها في استهداف المصالح الأجنبية والنفطية في السعودية واليمن. وقال العوفي :إن استراتيجية القاعدة الجديدة كانت مغايرة لاستراتيجية القيادي السابق عبدالعزيز المقرن اذ توجهت نحو استنزاف الدولة السعودية بانتشار العمليات في المملكة وضرب المصالح النفطية والأجنبية والأمنية، وتنفيذ الاغتيالات. وأكد العوفي أن قوة «القاعدة» الحقيقية في اليمن تزايدت لما جاءت عناصر التنظيم من السعودية، وقال:« إنه كان تحت إمرته في اليمن 250 مسلحاً، منظمين في شكل سرايا عسكرية، وتعمل وفق تخطيطات عسكرية». وقال :«ما كان هناك قوة وقاعدة في اليمن الا لما أتينا احنا واجتمعنا فيهم تم الاجتماع وتم الحديث عن تشكيل مجلس الشورى يكون مسئولاً عن المهام وتحديد من هو الأمير ومن هو النائب ومن هو المسؤول العسكري من هو يكون قائد، من هو مسئول إعلامي». وأوضح العوفي أن أعضاء التنظيم بايعوا ناصر الوحيشي قائداً للتنظيم الإرهابي للقاعدة في اليمن والسعودية، وأنهم بدأوا بتنفيذ استراتيجيتهم في نشر البيانات وتنفيذ العمليات الإرهابية في اليمن والسعودية، بما يشبه حرب العصابات، والاستفادة من الأماكن الاستراتيجية للجبال، وبما يهدف إلى تجميع عناصر جديدة للقاعدة في اليمن والسعودية. وكشف عن اختلافه مع قيادة التنظيم في نشر الفتاوى التكفيرية ضد الآخرين، والدول، وكيف أنه قرر العودة إلى الرياض والاستسلام للسلطات السعودية بعد أن وجد أهدافاً أخرى لمن ينضوون تحت التنظيم الذين يسيرونهم جهات أجنبية واستخبارية، بهدف إفساد بلاد المسلمين. ونصح العوفي بقية من بقى من أعضاء التنظيم ولم يسلموا أنفسهم للسلطات الأمنية بالرجوع إلى الحق، وخاصة بعد اكتشاف وجود مؤامرات عظيمة من قبل دول واستخبارات تقود هؤلاء الشباب إلى إفساد بلادنا، وهم ممن يضمرون أحقاداً لهذه الدولة. وقال: أريد أن أوضح أن تكفير الدولة أو أنها مرتدة أمر غير شرعي، وأنا أقول للإخوان: ارجعوا للحق وتبينوا أموركم؛ لأن هذه كلها شبهات.