لا أحد في حارة العنقاء (أحد أحياء منطقة الحصبة ) يعرف حقيقة قيام متشددين إسلاميين في الخامسة من صباح أمس بإحراق منزل المواطن (عبدالملك المنصور) الذي تنتشر الشائعات عن أسرته كأتربة الطوابق الثلاثة التي تناثرت تحت رتل الحراثات. تقول الروايات الميدانية: إن ما يقارب 150 ملتحياً يرتدون الثياب التقليدية والجنابي هاجموا فجر أمس منزل أم المنصور وتدعى “مكية”، وأضرموا النيران فيه وفي سيارتي مالكيه وهي (كورلا 2007) والثانية (كرسيدا 2007) ودراجة نارية، قبل أن تتدخل قرابة 10 أطقم فرقت المهاجمين وأنقذت مكية وعبدالملك وعدداً من الأطفال والنساء ونقلتهم إلى سجن البحث الجنائي بصنعاء. هجوم الأفراد الذين قال شهود عيان: إنهم تجمعوا حول المنزل قادمين من إحدى الجامعات وعدد من مساجد الأمانة، جاء بعد اجتماع في مسجد العنقاء القريب من المنزل في الحصبة الغربية إثر تردد أخبار أن المنصور مزق مصحفاً ومشى على أوراقه داخل الجامع وأنه تحدى الجميع بأن يأخذوه من تحت أقدامه. وفيما أخمد الدفاع المدني النيران في وقت مبكر من الصباح استخدم المتجمهرون - وكان أغلبهم يغطي وجهه بلثام -جرفات هدمت المنزل، وأبلغ “نيوزيمن” بعضهم إنهم وجدوا في المنزل: أشرطة فيديو وصور دعارة إلى جانب أكياس حشيش ومخدرات وأسلحة آلية وقنابل يدوية”. إلى ذلك اعتبر المحامي خالد الآنسي ما قام به المواطنون جريمة بكل المقاييس شرعاً وقانوناً، وقال لموقع «نيوزيمن» الإلكتروني: ليس لهم الحق في تطبيق القانون، وهناك جهات مختصة هى المعنية كان على المواطنين إبلاغها وهى تقوم بالتحقيق بالواقعة لتقديمه للمحكمة ومعاقبته. واعتبر الآنسي ذلك مسألة خطيرة وتؤدي إلى إثارة الفوضى، وقال: الجريمة حتى الآن تهم وليست مضبوطات، معتبراً الحدث يعبر عن فوضى وانحلال في قيم الناس ومعتقداتهم وفي الدولة التي مورس العمل في وجودها.