قال رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) رئيس التحرير نصر طه مصطفى إن الأزمة المالية العالمية أثرت على الصحافة العالمية ومنها الصحافة اليمنية, وأن تلك التأثيرات مازالت مستمرة و ولم يتم تجاوزها بعد. وأوضح مصطفى في ورقة عمل قدمها في ندوة حول "انعكاسات الأزمة المالية العالمية على الصحافة الخليجية" نظمها اتحاد الصحافة الخليجية على هامش المؤتمر العام للاتحاد الذي عقد في المنامة خلال اليومين الماضيين, أوضح أن الصحف اليمنية انقسمت إلى شقين من حيث تأثرها بالأزمة المالية، الأول منها شمل الصحف الحكومية وطالها التأثير بفعل انخفاض حجم الإعلانات وانخفاض الدعم الحكومي, فيما تمثلت التأثيرات في الشق الثاني والذي طال الصحف الأهلية والحزبية, بانخفاض الإعلان والاشتراكات .. لافتا إلى أن العاملين في قطاع الصحافة تأثروا بدرجة كبيرة جراء هذه الأزمة. وخلال الندوة التي أدارها المدير التنفيذي للاتحاد جواد عبدالوهاب، تحدث رئيس تحرير هيئة تحرير جريدة الوقت البحرينية إبراهيم بشمي حول الأزمة العالمية وتداعياتها على الصحافة الخليجية . وأكد بشمي أن الأزمة المالية العالمية كشفت عورات الصحافة الخليجية، والتي جاءت في وقت أخذت الصحافة الإلكترونية حيزا تنافسيا كبيرا .. وقال " إن الصحافة الورقية غير قادرة على إلغاء نفسها والتحول إلى الإلكترونية، كما أنها غير قادرة على الصمود والاستمرار في ظل هذه الأزمة". فيما وصف رئيس تحرير جريدة المدينة السعودية الدكتور فهد ال عقران وضع الصحافة الخليجية في ظل الأزمة الاقتصادية ب «السوداوي».. مؤكدا أن الصحف الخليجية قادرة على تجاوز هذه الأزمة، ويمكنها الصمود أمام عواصفها. وتحدث في الندوة نائب رئيس تحرير جريدة الأنباء الكويتية عدنان الراشد قائلا " إن الأزمة المالية العالمية قد أثرت على الصحف ولكن بتفاوت ، حيث تأثر قطاع التوزيع في بعض الصحف، والبعض الآخر قطاع الإعلان" .. مؤكدا أن جميع الصحف الخليجية اتخذت قرارات نتيجة الأزمة من ضمنها تخفيف العمالة وتخفيف الأجور، الحوافز والتوزيع .. متوقعا أن يكون العام القادم أسوأ من هذا العام.واختتمت الندوة بورقة رئيس تحرير جريدة الإمارات اليوم الإماراتية سامي الريامي .. والتي أكد فيها تأثر الصحف الخليجية بفعل الأزمة .وقال " إن أكثر من 40 مطبوعة بين مجلات وصحف تم إغلاقها بفعل الأزمة في دبي، فيما توقفت بعض الصحف في دول الخليج الأخرى مثل الكويت". وأشار إلى أن الأضرار التي لحقت بالقطاع الصحفي في الخليج بشكل خاص وفي آسيا بشكل عام أقل بكثير من الأضرار التي لحقت بالصحافة الغربية.. ودعا المشاركون في الندوة التي حضرها رؤساء تحرير الصحف الخليجية وحشد من الصحفيين والإعلاميين بمملكة البحرين الشقيقة, جميع الصحف إلى ضرورة إيجاد وسائل لتفادي الأضرار التي لحقت بها أو التي ستتأثر. . منبهين في ذات الوقت أن الأزمة الاقتصادية ماتزال مستمرة وأن تأثيراتها الأسواء لم تأت بعد .