ونحن نعيش في رحاب شهر رمضان المبارك وبعد أن غادرنا ثلث المغفرة هانحن ندلف ثلث العتق من النار وما أحوجنا إلى أن نحصل في هذه العشرة الأيام إلى الفوز بمغفرة الله لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وإذا ما أردنا الظفر بذلك فيجب علينا الإقلاع عن ارتكاب الذنوب والآثار وإعلان التوبة إلى الله في رمضان ومابعد رمضان. فرب رمضان هو رب شوال وذي القعدة وذي الحجة ومحرم وبقية شهور السنة ولكي تكون توبتنا سليمة وفاعلة علينا أولاً أن نتأكد من مدى تطبيقنا شروطها فهي لاتكون توبة نصوح إلا إذا ماتوفرت فيها شروطها الواجبة فلابد أن تكون التوبة خالصة لوجه الله دونما محاباة لأحد أو خوف منه أو طمع في منفعة أو مصلحة، ولابد أن يكون التائب نادماً على كل ما ارتكب من ذنوب ومعاصٍ وآثام وكذا المبادرة إلى الإقلاع عن اقتراف المعاصي وارتكابها مستقبلا. وأن يعقد العزم على أن لايعود لممارستها وارتكابها في المستقبل وكذا بأن لاتكون التوبة بعد انتهاء وقت قبولها كأن يتوب وقت أن يعرف أنه يعاني سكرات الموت حينها لاقبول لهذه التوبة مطلقاً والمتأمل للشروط الخمسة للتوبة يجدها سهلة وفي متناول الجميع وماعلينا إلا المبادرة والاسراع في إعلانها لكي نحصل على الجوائز الرمضانية لتضاف في رصيد حسناتنا يوم الحساب. الموت يرقب الجميع وسرعان ماينزل علينا في أي لحظة وعلينا إعداد العدة والاستعداد لما هو بعد الموت إذا ما أردنا جنة عرضها السماوات والأرض.