التقى وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي أمس سفراء دول مجلس التعاون الخليجي بصنعاء . وتطرّق اللقاء إلى الأوضاع في صعدة وتطوراتها، مستعرضاً موقف الحكومة اليمنية ونتائج زيارات عدد من الوفود لليمن .. مقدراً مواقف دول مجلس التعاون الخليجي ودعمها أمن واستقرار اليمن وحقها في مواجهة أي تمرد مسلح على أراضيها ، معرباً عن الشكر للمعونات الإنسانية التي قدمتها دول مجلس التعاون للنازحين .. كما تناول اللقاء الإعداد للاجتماع الوزاري المشترك لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مع اليمن في عدن بداية العام القادم .. حضر اللقاء نائب وزير الخارجية الدكتور علي مثنى حسن...كما عقد وزير الخارجية الدكتور القربي بعد ذلك اجتماعاً موسعاً بحضور وزير الصحة الدكتور عبدالكريم يحيى راصع مع سفراء دول مجلس التعاون الخليجي وسفراء وممثلي سفارات دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية وجمهورية الصين الشعبية واليابان وممثلي منظمات الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية العاملة بصنعاء. وأشار الوزير القربي في كلمته الترحيبية إلى أن الاجتماع يأتي لإطلاع سفراء الدول الشقيقة والصديقة وممثلي المنظمات الدولية على الجهود التي تقوم بها الحكومة لاستقبال وإيواء النازحين الذين تركوا مناطقهم هرباً من الاعتداءات التي طالتهم من عناصر التخريب والإرهاب بمحافظة صعدة وحرف سفيان ولتجنب مناطق الأعمال العسكرية بين القوات المسلحة وتلك العناصر . وعبّر الوزير القربي عن شكره للدول التي استجابت لمفوضية الأممالمتحدة للاجئين وقدمت الدعم لرعاية النازحين ، منوهاً بزيارة مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية السيد جون هولمز ونتائجها الايجابية. من جانبه استعرض وزير الصحة العامة والسكان جهود الحكومة لمساعدة النازحين منذ اندلاع فتنة التمرد والأعمال التي قامت بها لجنة الإغاثة العليا والأوضاع في المخيمات العديدة التي أنشأتها الحكومة اليمنية بمحافظات صعدة ، حجة ، عمران بالتعاون مع المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى.. وتطرق إلى الاحتياجات اللازمة التي عبّر عنها النداء الذي أطلقته منظمات الأممالمتحدة لمساعدة النازحين المتضررين من الحرب في صعدة.. وأثنى على المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى التي تسهم بفعالية في تقديم المساعدات الإنسانية المختلفة للنازحين وتخفيف معاناتهم ، كما أثنى على الدول التي استجابت لنداء المساعدة الذي اطلقته تلك المنظمات.. وعبّر عن الحاجة لمزيد من التعاون والدعم خاصة مع تزايد أعداد النازحين في كل المخيمات التي أُنشئت لاستقبال وإيواء النازحين . وفي مداخلات المشاركين في الاجتماع أشادت الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي بصنعاء السيدة برتيبا مهتا بالتعاون القائم بين الحكومة اليمنية ولجنة الإغاثة والمنظمات العاملة في اليمن . وعزت إلى ذلك التعاون النجاحات التي تحققت في ايصال المساعدات إلى النازحين وكذا نجاح زيارة مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى اليمن ، داعيةً إلى تقديم المزيد من المساعدات لأن الحاجة إليها تتزايد بتزايد اعداد اللاجئين الذين تستقبلهم المخيمات.. ورداً على سؤال حول الجهود السياسية التي تقوم بها الحكومة اليمنية لإنهاء الحرب أكد وزير الخارجية حرص الحكومة اليمنية على إنهاء الحرب وأنها قد أوقفت الحرب في المرات السابقة على أمل أن يؤدي وقف اطلاق النار إلى عودة المتمردين إلى جادة الصواب وإلى الحوار والتفاوض ولكن الحكومة اليمنية لا تريد اليوم أن توقف الحرب لتجد نفسها من جديد أمام أعداد المتمردين الذين يشعلون حرباً جديدة كما فعلوا في المرات السابقة. وأضاف قائلاً: وفي كل الأحوال فالحكومة اليمنية كما أعلن فخامة رئيس الجمهورية مستعدة للحوار مع كل الأطراف شريطة وقف العنف والقبول بالشروط الخمسة وعلى أساس الحوار تحت مظلة الوحدة والجمهورية.. حضر اللقاء نائب وزير الخارجية الدكتور علي مثنى حسن ووكيلا وزارة الصحة الدكتور جمال ناشر والدكتور غازي إسماعيل .