اقتحمت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية باحة المسجد الأقصى بعد صلاة الجمعة 5-3-2010 وأطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على متظاهرين فلسطينيين , مما ادي لاندلاع مواجهات عنيفة داخل باحة المسجد أسفرت عن إصابة عشرات الفلسطينيين , واتهمت السلطة الفلسطينية إسرائيل بمحاولة إشعال حرب دينية باقدامها على اقتحام باحة المسجد , وأفشال العملية السلمية خاصة بعد موافقة الجامعة على العربية على السماح باطلاق مفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل . وقال عدنان الحسيني محافظ القدس أن قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية اقتحمت ساحات المسجد الأقصى بعد صلاة الجمعة 5-3-2010 وإنها تحاصر عددا من المصلين داخل المسجد. وقال الحسيني "لا نعلم كم عدد المصلين المحاصرين داخل المسجد الشرطة الاسرائيلية تسيطر على الساحات الخارجية وهناك عدد من المصابين بالرصاص المطاطي." وأضاف "يبدو أن هناك نية مبيتة لدى قوات الشرطة لاقتحام المسجد الاقصى وهي تتحمل مسؤولية تداعيات ما يجري." وقال الطبيب أمين ابو غزالة من قسم الاسعاف في مستشفى الهلال الاحمر في القدس أن 11 مصابا وصلوا للمستشفى منهم من أصيبوا بالرصاص المطاطي وآخرون باختناق بالغاز. وأضاف "الطواقم الطبية العاملة لدينا في ساحات المسجد الاقصى تؤكد لنا وجود إصابات أخرى نحن بانتظار أن تصل إلينا. وفي وقت لاحق أوضحت مصادر طبية في المستشفى أن عدد الاصابات ارتفع إلى سبعة عشرة إصابة بينها إصابة سيدة برصاص مطاطي في العين وصفت حالتها بين المتوسطة والخطيرة تم تحويلها إلى مستشفى "هداسا" عين كارم. وقال شاهد عيان داخل ساحات المسجد الأقصى إن المواجهات بدأت بعد تنظيم المصلين لمسيرة سلمية داخل ساحات المسجد الاقصى للتنديد بقرار الحكومة الإسرائيلية ضم بعض المواقع الدينية الى قائمة تراثها. وأضاف "بعد ان استفز أفراد الشرطة المتواجدون على باب المغاربة المصلين بدأ عدد من الشبان بالقاء الحجارة عليهم لتدخل قوات كبيرة من الشرطة يبدو أنها كانت في حالة استعداد الى ساحات المسجد الاقصى حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين المصلين وقوات الشرطة. افشال مساعى السلام قد دانت الرئاسة الفلسطينية التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى معتبرة أنه يهدف إلى إفشال مهمة المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه "إن التصعيد الاسرائيلي في الاقصى والقدس الشرقية والاماكن الدينية وعموم الاراضي الفلسطينية هدفه تدمير افاق عملية السلام " وأضاف ابو ردينة "واضح أن هذا التصعيد الإسرائيلي هدفه افشال مهمة ميتشل قبل وصوله الى المنطقة". واعتبر أبوردينه أن السياسة الإسرائيلية "تهدف أيضا إلى اشعال حروب دينية في المنطقة " كما أكدت الرئاسة الفلسطينية في بيان "أن قوات الإحتلال الإسرائيلي تخترق كل الخطوط الحمراء في محاولة منها للحيلولة دون استئناف مفاوضات السلام، خاصة بعد تبني لجنة المتابعة العربية لاستئناف محادثات التقريب". وأشارالبيان إلى أن الرئيس محمود عباس "يتابع شخصيا مجريات وتطورات الأحداث في المسجد الأقصى المبارك، ويجري اتصالاته لوضع حد لهذه الاستفزازات". وطالبت الرئاسة "الإدارة الأميركية إلى وقف هذه المغامرة الإسرائيلية، التي قد تشعل حربا دينية في المنطقة". وحثت الرئاسة المجتمع الدولي "على تحمل مسؤولياته في وقف التهور الإسرائيلي، الذي قد تكون له تداعيات خطيرة لا تعرف عقباها، ليس فقط على منطقة الشرق الأوسط، وإنما على السلم والأمن العالميين".