أكد الدكتور محمد عبدالجبار سلام - أستاذ الإعلام بجامعة صنعاء بأن الصحافة اليمنية في تاريخ اليمن الحديث لعبت دوراً كبيراً وأساسياً في مسيرة النضال الوطني ضد الاستعمار البغيض والحكم الإمامي الرجعي المتخلف. وقال الدكتور سلام في محاضرة له مساء أمس في المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل «منارات» حول دور الإعلام في الثورة والوحدة قراءة تاريخية تحليلية : لقد ساد في مرحلة الاربعينيات والخمسينيات في عدن نشاط سياسي وثقافي واسع من خلال ظهور أكثر من خمسة عشر حزباً سياسياً وعشرات الصحف الوحدوية التي طالبت بطرد المستعمر من جنوب الوطن وإقامة نظام جمهوري عادل على أساس الوحدة الوطنية. مشيراً بأنه بعد قيام الثورة اليمنية الأم 26 سبتمبر 1962م تم إصدار ثلاث صحف من تعز هي صحيفة الثورة وصحيفة الجمهورية وصحيفة الاخبار والتي أخذت تتحدث عن انتصارات الثورة اليمنية الخالدة وتوضيح أهدافها، الأمر الذي عزز الولاء الوطني لدى مختلف فئات الشعب في الداخل والخارج والذين تدافعوا من مختلف محافظات الجمهورية للدفاع عن الثورة بكل طموح وتطالع نحو التقدم والتطور وتعويض سنوات الجهل والتخلف والمرض أثناء الحكم الاستعماري البغيض والإمامي المتخلف. داعياً في ختام محاضرته مختلف وسائل الإعلام اليمنية إلى العمل للحفاظ على المنجزات الكبيرة والعملاقة التي تحققت في عهد الثورة اليمنية الخالدة والوحدة المباركة، خاصة وقد ظهرت اليوم عدد من الأصوات الشاذة التي تدعو إلى التشرذم والتفتت بكل وقاحة من أجل تحقيق مصالحها الشخصية الضيقة من خلال المساومة والمتاجرة بقضايا الوطن ووحدته وسيادته واستقلاله. وقال: شعبنا اليوم ينعم بخيرات الثورة والوحدة المباركة رغم انف الاعداء، حيث يحكم الشعب نفسه بنفسه من خلال حرية الرأي والرأي الآخر والنهج الديمقراطي الذي رادف قيام الجمهورية اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990م وهناك حكم محلي واسع الصلاحيات وتطور ديمقراطي يشهد له العالم ويتجلى ذلك من خلال الترخيص لأكثرمن400 صحيفة لمختلف القوى والأحزاب السياسية وصحف أهلية ومستقلة عليها اليوم ان تقف وبقوة في وجه الإماميين والسلاطينيين الحالمين بعودة عجلة التاريخ والتقدم والتطور والازدهار إلى الوراء غير مدركين بأن الشعب هو من سيقف في وجه مخططاتهم.