بعد انقطاع طويل عن الكتابة في مواضيع الحياة، وكتابات قديمة منثورة هنا وهناك، وقد مر عليها من الزمن ماجعلها في ارشيف الذاكرة وفي زوايا الحفظ وتراكمت عليها اغبرة الحياة اليومية وايقاع الحياة متسارع والزمن يطوى وأنا في أمسى ويومي مثل بكره لا أنسى ولا اكره اردد من شريط الذاكرة القديم غناء فناننا القدير أيوب طارش عبسي، والذي كنت أتابع السؤال عن حالته الصحية شفاه الله، وأنا اعرف عن قرب المحبة والاحترام العميق بين الفنان ايوب طارش عبسي وبين الاديب والشاعر المخضرم عبدالحميد الشائف محمد اطال الله في عمره، فقد فوجئنا بمرض شاعرنا عبدالحميد المفاجئ ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج ولإجراء عملية جراحية ندعو له بالشفاء العاجل، وحتى تحيا الكلمة الهادفة المعبرة، وتتجدد بأمثال هؤلاء العمالقة رواد الكلمة الطيبة وترسم للأجيال صورة مختصرة في حنايا الكلمات عن عطش القلوب إلى اتحاد الأرض والإنسان اليمني، اذكر فقط لمحة وجيزة وعلى عجالة انشودة وطنية كلمات الشاعر عبدالحميد بن شائف محمد والمغناة بصوت عندليب اليمن الفنان أيوب طارش والتي مطلعها: ضمني ياحب لملمني وواسيني وعاتب نور لي دربي وضوي لي الجوانب لم يعد قرصان في الساحل ولا في الباب حاجب والكثير والكثير من الروائع الأدبية والشعرية التي ساهم فيها اديبنا، والتي نشرت له في صحيفة الجمهورية، وصحف أخرى، تنبئ عن مدى الاحساس والتفاعل مع أحداث الوطن وأحداث الأمة وتطلعاتها في إطار واقعي يحرك الوجدان لدى المتلقي وينمي فكره مع ايمان عميق بقضايا الوطن والأمة. ونرفع عبر هذه الكلمات وبين حناياها اكف الدعاء إلى العلي القدير أن يمن بالشفاء العاجل لشاعرنا عبدالحميد شائف ولمن سألوا عن هذا الرجل الذي اسهم في خدمة الوطن من خلال مجموعة من الأناشيد الوطنية.