يقول الدكتور عبدا لكريم يحيى راصع وزير الصحة العامة والسكان: عرفت الكثير عما دار في ورشة تدريب الإعلاميين على تنفيذ الرسائل الصحية في الدليل الموحد للرسائل الصحية التثقيفية والحقيقة نحن في وزارة الصحة نعلق الكثير من الآمال على مجهودات وزارة الإعلام والزملاء والزميلات في الإعلام المرئي والمسموع والمقروء لأن الكثير من مشاكلنا الصحية نستطيع أن نتجنبها بالتوعية ولدينا دليل لهذا القول وهو نجاح اليمن من التخلص من شلل الأطفال وبالفعل كان للرسائل الإعلامية ولوزارة الإعلام ولقنوات الاتصال التي تعلمناها من الدكتور احمد الحملي منها المسجد والمدرسة إلى جميع القنوات الأخرى واذكر قبل قرابة العشرين عاماً طفنا مع الدكتور احمد الحملي جميع المحافظات من اجل التوعية الصحية وعند سفره إلى الاتحاد السوفيتي آن ذاك لتسجيل رسالة الماجستير تسلمت منه برنامج الصحة والمجتمع في حينها واستمررنا فعلاً في ممارسة التوعية الصحية ولازلنا إلى اليوم نسير في هذا الاتجاه.. ولاشك انه مازال أمامنا الكثير في هذا الجانب ونريد أن تتوسع قاعدة المشاركة والتوعية الإعلامية بقضايا الإعلام والاتصال الصحي لأنه بالفعل الكثير من المشاكل يمكن حلها بالتوعية والتثقيف الصحي فمثلا قضية الاسهالات واستخدام محلول الجفاف عندما بدأنا قبل 25 عاماً التوعية بهذا الأمر لم يكن يوجد احد يعرف ما هو محلول الإرواء واذكر أننا أجرينا في ذلك الوقت لقاء مع امرأة مرضعة فقالت لنا في البرنامج ابني قد كان سيذهب مقبرة خزيمة ومجرد أن أعطيناه محلول الإرواء أصبح كوردة مفتحة هذه الجملة والتي تعتبر رسالة صحية عندما كانت تتكرر في التلفزيون كان لها صدى كبير في التوعية حتى الإخوة في جمهورية مصر العربية عندما رأوا الرسالة قالوا بأننا تفوقنا عليهم بهذه الرسالة الحقيقية والتي هي ليست تمثيلاً درامياً وفعلاً جهود التوعية خلال تلك الفترة أثمرت ثماراً طيبة واعتقد اليوم بأنه لم يعد يوجد شخص واحد في الجمهورية اليمنية لا يعرف محلول الإرواء بالفم وكيف قلت نسبة الاسهالات. نواجه مشكلة حقيقية واليوم نحن نواجه مشكلة حقيقية وهي قضية وفات الأمهات والنسبة المرتفعة لوفيات الأمهات في اليمن واعتقد لو أن الذين شاركوا في ورشة دليل الرسائل الصحية وخرجوا وعندهم إيمان بتحمل مسؤولية هذه القضية فستكون النتائج جيدة في التقليل من نسبة وفيات الأمهات وبالنسبة لي لست متفائلاً بأننا سنستطيع أن نحقق الهدف في 2015م وننجح بنسبة %100لهذا تحدثنا مع عدد من المانحين في هذا الصدد لكن أؤكد إذا الإعلام جند تجنيداً حقيقياً معنا على الأقل سنقطع شوطاً كبيراً جداً في هذا الجانب ونصل إلى تخفيض نسبة وفيات الأمهات من 360 حالة وفاة في كل مائة ألف حالة ولادة إلى قرابة 125 أو 150 حالة وفاة في كل مائة ألف ولادة جديدة وبالطبع ستكون نتيجة مقبولة بالنسبة لظروف اليمن نتيجة مواردها المحدودة والحقيقة هذا الرقم خلال الأربع السنوات الماضية حاولنا وسعينا بالكثير من الخطط والإجراءات لتخفيضه وابرز هذه الإجراءات هو تفعيل قرار مجانية الولادة في المستشفيات وأنا أطالب من خلال صحيفة الجمهورية والمنابر الإعلامية الأخرى الإخوة الصحفيين بأن يهاجموا أي إدارة مستشفى لا تفعل هذا القرار الذي صدر من رئاسة الجمهورية . وفي الوقت الراهن %80 من المستشفيات تطبق القرار ورغم أننا رفعنا موازنة المستشفيات لكن نجد أن بعض مدراء المستشفيات لازالوا يعتقدون أنهم في برج عاجي ويستمرون في تحميل الأم التي تلد في المستشفى مصاريف ونفقات ونحن نكررها لهم وللجميع بأن الولادة في المستشفيات مجاناً سواء كانت قيصرية أو ولادة طبيعية.. وهذا واحد من الأهداف التي لا نعرف تأثيرها في خفض نسبة وفيات الأمهات إلى الآن ولهذا الآن نحن نقوم بعمل مسح مع بعض المنظمات الدولية لمعرفة نتائج هذه الإجراءات الشيء الآخر في نفس الاتجاه هناك قرار بمجانية صرف وسائل تنظيم وسائل الأسرة وهذا القرار طبق في شهر أغسطس 2007م وللأسف لا نعلم مدى تأثير هذا القرار بالضبط إلا انه لا شك زادت نسبة التوزيع لوسائل تنظيم الأسرة بعد قرار جعلها مجاناً وبالتالي سيكون هناك ارتفاع لنسبة المستخدمين لهذه الوسائل وطبعاً هناك قرارات أخرى بدأنا بها من أهمها أننا دشنا برنامجاً خاصاً لإنشاء مراكز الطوارئ التوليدية ونجحنا في إنشاء 45 مركزاً للطوارئ التوليدية والآن لدينا مشروع مع الصندوق الاجتماعي للتنمية لتنفيذ هذه المشاريع في عشر محافظات، فيها كثافة سكانية وبدأنا برنامجاً آخر للتأهيل في الدبلوم في أمراض النساء والولادة بنظام سنة وسجلنا وأعطينا الاولوية للنساء في هذا التخصص في مختلف المحافظات وهذا البرنامج يسير على قدم وساق ونحاول أن نكثف البرنامج حتى تصل إلى 100 رسالة دبلوم سنوياً وطبعاً هذه الجهود كلها لن يكون لها قيمة ما لم يفعل مفهوم الرسالة الإعلامية لأن مفعول الرسالة الإعلامية اكبر عامل للتأثير. للإعلام دور توعوي مؤثر وهناك قرار آخر ادعو الإعلاميين للتركيز عليه بشكل كبير وفعال لأن هذا القرار يمكن أن يخفض الوفيات بنسبة %50 وهو رفع سن الإنجاب الذي وافق عليه مجلس النواب مؤخراً لرفع سن الزواج إلى 17 عاماً وارجو أن يتم تناول هذا القرار بقوة وحقيقة من خلال منبركم أتوجه بالشكر إلى مجموعة من الإعلاميين الذين تصدوا في فترة من الفترات لأولئك الظلاميين الذين يريدون إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء وكانوا ضد فكرة رفع سن الإنجاب وهذا القرار لوحده كفيل بتخفيض وفيات الأمهات إلى 50 % من 366 عدد الوفيات من الأمهات في كل 100 ألف ولادة جديدة إلى النصف وبالتأكيد هذا هدف واحد من خلال هذا القرار فما بالكم ببقية الأهداف والقرارات الأخرى.. وطبعاً نحن مع المانحين استطعنا أن نستقطب دعماً كبيراً للصحة الإنجابية وتحصلنا من الجانب الهولندي على حوالي 36 مليون دولار خصص كامل المبلغ لبرنامج دعم صحة الأم والطفل وبرنامج آخر لوكالة التنمية الأمريكية وبرنامج من الألمان في حدود 22 مليون يورو وبالطبع كل هذه الأرقام ستنعكس إيجاباً على تخفيض نسبة الوفيات ورعاية الأم والطفل للوصول إلى هذه الغاية الوطنية ومن جهتنا فنحن نؤيد تفعيل قنوات الاتصال المهمة بجانب التي ينفذها الإعلام وحقيقة كما أن الإعلاميين مهمون بالنسبة لنا جداً ومهم جداً أيضاً دور وزارة الأوقاف فرسالة المسجد في اليمن مهمة وفعالة وأتمنى أن يكون قد خرج المشاركون في ورشة دليل الرسائل الصحية بتوصية لتفعيل رسالة المسجد واتمنى في بداية العام القادم أن نحضر لورشة عمل موسعة تدعى إليها مجموعة من علماء الدين من مختلف الدول الإسلامية التي لديها تجربة ممتازة في هذا الجانب وبحضور الإعلاميين كذلك، لتوحيد قناة المسجد وقناة الإعلام ونحن مستعدون أن نوفر الدعم لهذه الورشة . ما يتعرض له المواليد جراء تفرطة النساء في حفل الولادة في أول مناسبة سعيدة بعد زواج الطبيب حديث التخرج تعرض المنزل الهادئ بعد ولادة المولود الأول إلى هزة كادت تعصف به نتيجة قرار إصرار الطبيب على منع المداعة أو الشيشة في منزله نتيجة ما عرفه عن أضرارها التي تعادل استخدام 200 سيجارة بحسب تقارير منظمة الصحة العالمية.. فوسط الزغاريد انطلقت مراسم الاحتفال التقليدي بالمولود الجديد وهاهي العمة هدية أم الزوجة تقول : لازم يقع ولاد ما حصل عاد هو البكر وتجيب أم الطبيب الحاجة سرور: طبعاً عنسوي لها (ولآد كبير) لمدة أربعين يوماً كاملة ونعزم فيه الصغير والكبير ونسوي البن ونجيب المغنية ونعمل الزفة ونعمل مولداً وكل الأشياء المعتادة في الولادة. كان الطبيب احمد يسمع هذا الحوار من غرفته في المنزل فخرج من الباب وتقدم نحو الأم والعمة وقال: اعملوا كل شيء ماعدا ا أشياء مهمة للحفاظ على صحة الطفل الصغير وبدون زعل.. عندها أجابت الوالدة والعمة بصوت واحد خير ايش هو هذا الممنوع فقال احمد بثقة: ممنوع التدخين أو المداعة أو الشيشة إلى منزلي ولابد أن تخففوا أو تبطلوا البخور والتثوير الشيء الآخر لازم تبعدون المولود عن تقبيل النساء وعن حرارة الازدحام خلال المولد والزفة وغيرها من الأمور التي لها آثار خطيرة وقد تكون قاتلة للمولود. نظرت الأم والعمة إليه باستغراب وقالت الأم: وما سنقول للناس؟ ولأختي صفية التي لا تذهب لأي مناسبة إلا والمداعة في جعبتها أما عمته فأردفت قائلة: وجيراننا وأقاربنا ومعارفنا ماذا سنقول لهم؟ أجاب الطبيب احمد بكل بساطة قولوا لهم زوجها وامنع دخول هذه الأشياء نتيجة الضرر الذي أثبته العلماء والأطباء والشواهد الحية لأضرارهما على البشر فالتدخين في المنزل يعرض الأطفال وحتى الكبار للتدخين ألقسري (اللاإرادي) الضار بصحتهم ويسبب للطفل أضراراً خطيرة مثل الالتهابات ونزلات الشعب الهوائية والتنفسية (حساسية الصدر) وتشمع في الأذن وبالتالي يؤدي إلى فقد السمع واستطرد : كما أن المواد السامة التي تستنشقها المرضعة نتيجة التدخين تفرز في حليبها وهي مواد تسبب للمولود آثاراً سلبية فيكون كثير البكاء وشديد التعصب وقد يحدث له الموت المفاجئ لا قدر الله فالتدخين مسؤول عن %30 من حالات السرطان بشكل عام منها %90 سرطانات الرئة. كما أن تقبيل الجنين يجعله عرضة للعدوى بأمراض خطيرة مثل السعال الديكي (الشاهوق) السل الرئوي وحساسية واحمرار الجلد فجسم الطفل مناعته ضعيفة وقد تسبب له ابسط أنواع الميكروبات التي لا تؤثر على الكبار مضاعفات خطيرة تصل إلى الحمى الشوكيه والتهاب السحايا. لم يكمل الطبيب احمد حديثه حتى رأى منهن نظرة استزراء وكأنه يقول شيئاً من الصعب تطبيقه وقالت الأم سرور معك حق يا ولدي، لكن ماذا نقول للضيوف فأجاب الطبيب احمد بحدة وعصبية الذي حيا فينا فوق العين والرأس والذي يريد أن يسبب الضرر لنا ولأولادنا نقول له خليك في البيت أفضل. وفي اليوم التالي بدأت أيام التفرطة كما يقولون عنها وجاء يوم المولد فقالت العمة لام الطبيب: النشادة اشترطت أنها لن تحضر زفة الوالدة لا بالمداعة ما نقول لها فأجابت الأم: دوري نشادة ثانية المدينة ملان ناشدات ومن هنا بدأت الحساسية بين العمة وأم الطبيب وبدأت الأمور تنذر وتشير إلى تبدل العلاقة بين الأمين الحبيبتين. بعد أيام جاءت زوجة الطبيب إليه على استحياء وقالت: أتعرض يومياً للخجل فالنساء تراجم لي بالقات حتى اخزن مثل الصدقة أشتي تكون تشتري لي شوية قات ولو مظهر أمام النسوان أجاب الطبيب: يازوجتي العزيزة القات يضر بالمرضعة ويؤدي إلى شحة ادرار حليب الأم وينقص التغذية للطفل وهذا بدوره يؤدي إلى اللجوء إلى التغذية الصناعية وأنت تعلمين ما هي أضرار الرضاعة الصناعية مثل الاسهالات وسوء التغذية وضعف المناعة والتعرض للإصابة بالأمراض المختلفة التي تحميه الرضاعة الطبيعية منها ولا انسى أن أحذرك من كثرة شرب الشاهي أو القهوة الذي بدوره يخفف كمية حليب الأم في الثدي. من هنا تصاعدت الانتقادات على الطبيب داخل الأسرتين ومرت فترة الأربعين يوماً على خير ولكن العمة مافتئت تقول: المرة القادمة ما تولد بنتي إلا عندي وافعل لها ما أشتي في بيتي.. عندها ردت الجدة سرور وقالت: أمانة عليك يا هدية ألست مرتاحة لأن صحة الطفل جيدة بحمدالله والبيت نظيف والأم في صحة جيدة وهذا هو المهم والصح فصحة الأم والطفل أهم من المجاملات والعادات السيئة والضارة عندها تمتمت العمة هدية على خجل وقالت: عندك حق هذا هو الأهم.