قررت الشعبة الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة أمس تكليف خبيرين من وزارة المواصلات وتقنية المعلومات للاطلاع على الإيميلات المذكورة في قرار الاتهام الخاصة بالمتهمين بالتخابر مع إسرائيل .. كما قررت المحكمة في الجلسة التي عقدت برئاسة رئيس الشعبة القاضي محمد الحكيمي انتداب مترجم من معهد اللغات العسكري لترجمة الرسالة من اللغة العبرية إلى اللغة العربية، وانتداب خبير فحص جهاز الكمبيوتر الخاص بالمتهم الأول في القضية . . وفي الجلسة أدى اليمين القانونية أمام رئيس المحكمة الخبراء الثلاثة بأن يقوموا بالمهمة بأمانة وصدق ومنح فرصة لهم لتقديم تقاريرهم إلى الجلسة القادمة يوم السبت المقبل . وكانت المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة بأمانة العاصمة قضت في مارس من العام الماضي بالإعدام تعزيراً بحق بسام عبدالله فضل محمد الحيدري المتهم الأول في قضية التخابر مع إسرائيل ، والذي أدين بالاتصال غير المشروع بدولة أجنبية حيث بادر بنفسه لخدمتها وبعث برسالة عبر البريد الإلكتروني الخاص به إلى رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي في إسرائيل تضمنت قوله: « نحن منظمة الجهاد وأنتم يهود ولكنكم صادقون ونحن مستعدون لأي شيء» وبعد ذلك استلم الرد جاء فيه « نحن مستعدون لدعمكم لتكونوا حجرة عثرة في الشرق الأوسط وسوف ندعمكم كعميل» . كما قضى الحكم، بالحبس ثلاث سنوات ل «عماد علي سعد حمود الريمي» ، المتهم الثاني بالقضية ، وخمس سنوات ل «علي عبدالله العزي محفل» ، المتهم الثالث ، وذلك لثبوت اشتراكهما مع المتهم الأول ، في نشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة مغرضة باسم منظمة الجهاد الإسلامي، وإعلام الغير بها عبر وسائل المحادثات السلكية واللاسلكية ومواقع الإنترنت لبعض الدول والسفارات العربية والقنوات الفضائية المحلية والعربية والأجنبية ، من إحداث المنظمة لتفجيرات في أمانة العاصمة ومحافظة حضرموت ومدينة سيئون، وأنها تستهدف ضرب المصالح الحكومية والأجنبية مع علمهم بعدم صحتها وإدراكهم لطبيعتها بقصد تكدير الأمن العام، وإثارة الرعب بين الناس وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة، إلى جانب ثبوت التهمة الموجهة للمتهم الثالث بأن قام بتزوير محررات رسمية . وقضى الحكم أيضاً بإلزام كلٍّ من المتهمين الأول والثاني بإعادة السيارة التي تحصلا عليها بطرق احتيالية أو دفع قيمتها المالية مع الأتعاب والتي قدرت بأربعمائة ألف ريال .