أصدر القاضي منصور شائع الفقيه، رئيس محكمة الصحافة أمس حكمه في قضية الثقافية والكاتب معاذ الأشهبي، حيث قضى الحكم بحبس الأشهبي سنة كاملة مع إيقافه عن الكتابة مدة عام، وحبس الزميل أحمد سيف المغلس، رئيس تحرير صحيفة الثقافية ثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ.. الحكم جاء مفاجئاً وقاسياً باعتبار الأشهبي اعترف بخطئه وندم عليه؛ معلناً توبته أمام النيابة والمحكمة.. وفي تصريح ل«الجمهورية» أكد الزميل أحمد المغلس أن الباب مفتوح لاستئناف الحكم، وان الأشهبي اعتمد لغة تعطي أكثر من إيحاء عند استجوابه في المحكمة، كما أنه أحضر معه اثنين من زملائه في الجلسة السابقة جاءت إفادتهما ضده، وكان الاتجاه في القاعة أن القضية كان يمكن للنيابة البت فيها دون الوصول إلى القضاء؛ لأن النيابة لم تتهمه بالردّة وكذلك المحكمة؛ إلا أن أسلوبه في توضيح آرائه واعترافه بالخطأ لم يعزز بأمثلة من قبيل هذا الخطأ في محاولة اجتهاد أو بحث علمي، وبناء عليه اعتبر الخطأ إساءة لعلماء الأمة. من جانبه قال الأشهبي: إن اعترافه بالخطأ لا يعني الإساءة التي توجب العقوبة في الحكم الصادر.. وأضاف انه أعلن توبته خلال التحقيق في النيابة وأمام المحكمة معترفاً بالخطأ والندم عليه.. وقال إنه سيعتمد على محاميه أمام الاستئناف وفي إخراجه بالطريقة المكفولة قانونياً من الحجز.. لافتاً إلى أن المادة 259 من قانون الصحافة لا تجيز الحكم المنطوق بحقه. وبشأن ما إذا كانت المحكمة قد أصدرت حكمها بناء على خلفية قضية سابقة، قال الأشهبي: إنه في المرة السابقة جرى التحقيق معه في النيابة وقدم اعتذاره دون صدور حكم قضائي ما ينفي عنه صفة من أصحاب السوابق؛ الأمر الذي يشكل أحد مبررات اللجوء إلى الاستئناف.. بعض الكتاب والمهتمين أكدوا شغفهم للاطلاع على تفاصيل حيثيات الحكم، معربين عن استغرابهم لحكم المحكمة وقسوته.