أقرّ مجلس الوزراء في اجتماعه الاسبوعي أمس برئاسة رئيس المجلس الدكتور علي محمد مجور مشروع قانون بشأن تنظيم الصناعة بعد مراجعته في اللجنة الوزارية برئاسة نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، وزير التخطيط والتعاون الدولي.. ووجّه بإحالة المشروع إلى مجلس النواب للمناقشة واستكمال الاجراءات الدستورية اللازمة لإصداره. ويتكون المشروع من عشرة فصول تشمل التسمية والتعاريف والأهداف، تنمية النشاط الصناعي، تنظيم النشاط الصناعي، الترويج للصناعات الوطنية، المناطق الصناعية، الصناعات الصغيرة، الرقابة الصناعية، التزامات المنشآت الصناعية، الجزاءات والأحكام الختامية. ويهدف القانون إلى تنمية وتطوير وتنظيم وحماية النشاط الصناعي وتنويع تقنياته وقاعدته الإنتاجية ورفع قدراته التنافسية وإمكانياته والاعتماد على الخدمات المحلية. واأدت المادة "11" من المشروع دور وزارة الصناعة في تحديد متطلبات التنمية الصناعية عن المناطق والمجمعات الصناعية، واقتراح المواقع الملائمة لها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة وتنظيم إقامتها وربطها بالخدمات اللازمة. ووافق المجلس على مشروع قانون حظر استحداث وانتاج وتخزين واستعمال الأسلحة الكيميائية المقدم من وزارة الخارجية، ووجّه الوزراء المعنيين بمتابعة استكمال الاجراءات القانونية اللازمة لإصدار المشروع. ويتألف المشروع من 32 مادة موزعة على ستة فصول؛ الأول التسمية والتعاريف، الثاني إنشاء اللجنة الوطنية وتحديد مهامها، الثالث تراخيص مزاولة النشاط والتفتيش على المنشآت المنتجة أو المستخدمة للمواد الكيميائية، الرابع المحظورات، الخامس العقوبات، والسادس خاص بالأحكام الختامية. ويأتي مشروع القانون لتجنيب اليمن أي مخاطر جراء استعمال المواد الكيميائية في الأغراض غير المحظورة من خلال توفير التدابير الوقائية اللازمة التي التزمت الدول الأطراف في الاتفاقية الدولية لحظر استحداث وإنتاج وتخزين واستعمال الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة والتي صادقت عليها بلادنا في العام 2000م. وجاء المشروع أيضاً لإفساح المجال أمام اليمن للاستفادة من الإنجازات الحديثة التي تحققت على المستوى العالمي في ميدان الأنشطة الكيميائية للأغراض غير المحظورة في الاتفاقية ودورها في تعزيز وتطوير التنمية الاقتصادية لليمن في هذا المجال. وأقرّ المجلس المصفوفة المزمنة لتنفيذ مخرجات وتوصيات المؤتمر العام الثالث للمغتربين المقدمة من الأخوين وزير شئون المغتربين والأمين العام لمجلس الوزراء. ووجّه المجلس الإخوة نواب رئيس الوزراء والوزراء ورؤساء الهيئات والجهات الحكومية المعنية كل فيما يخصه، وإدراج المهام والأنشطة الواردة فيما يخص عام 2010 ضمن خطة الأداء السنوي للوزارة والعمل على تنفيذها خلال الفترة المحدودة وموافاة وزارة شئون المغتربين والأمانة العامة لمجلس الوزراء بتقارير دورية سنوية عن مستوى التنفيذ. كما وجّه المجلس نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية ووزير المالية بالتنسيق مع وزير المغتربين توفير التمويلات والاعتمادات المالية اللازمة لتنفيذ مشروعي انشاء نظام معلومات المغتربين والمسح الشامل للمغتربين كون ذلك أولوية ستسهم في معالجة قضايا المغتربين وجذب الاستثمارات وتعزيز عملية ربط المغتربين بالوطن. وتشمل المصفوفة المقرّة مجالات الرعاية الاجتماعية والخدمات والتنمية والاستثمار والتنمية البشرية للمغتربين إلى جانب القضايا المرتبطة بهذه الشريحة الاجتماعية وتعزيز دورها في خدمة الوطن. وناقش المجلس نتائج أعمال اللجنة الوزارية المكلفة من قبل المجلس بمراجعة الوضع الراهن للمؤسسة العامة للأثاث والتجهيزات المدسية برئاسة وزير الخدمة المدنية والتأمينات. وأقر على ضوء مناقشته للموضوع نقل الذمة المالية للمؤسسة العامة للأثاث إلى المؤسسة الاقتصادية اليمنية وتتحول إلى وحدة انتاجية مستقلة مالياً وإدارياً تعمل في إطار المؤسسة الاقتصادية بحيث تؤول الأصول والخصوم الخاصة بمؤسسة الأثاث بما في ذلك الحقوق والالتزامات إلى المؤسسة الاقتصادية وفقاً لميزان المراجعة والمركز المالي كما هو في 31 ديسمبر 2009.م. وأكد المجلس على المؤسسة الاقتصادية استيعاب العمالة لدى المؤسسة العامة للأثاث وإعادة تأهيل وتدريب ما يمكن تأهيله منهم بما يتناسب مع طبيعة نشاط المؤسسة على أن لا يترتب على انتقالهم إليها أي مساس بحقوقهم القانونية المكتسبة. كما أكد المجلس على المؤسسة الاقتصادية تفعيل نشاط مؤسسة الأثاث واستغلال الطاقة الإنتاجية المتاحة بما يؤمن توفير احتياجات وزارة التربية والتعليم وغيرها من الوزارات والجهات الأخرى من الأثاث والتجهيزات المؤسسية والمكتبية، بالإضافة إلى المساهمة في توفير احتياجات السوق من الأثاث بحيث تتولى المؤسسة الاقتصادية صرف مرتبات وأجور العمال في مؤسسة الأثاث اعتباراً من شهر يناير الجاري. وأحال المجلس المشروع المقدم من وزير السياحة بشأن حماية ورعاية المنتج الحرفي والمشغولات اليدوية التقليدية ودعم الحرفيين إلى لجنة وزارية من السياحة والثقافة والصناعة والتجارة لمراجعة الإجراءات الواردة في المشروع من كافة الجوانب والرفع إلى المجلس بنتيجة أعمالها إلى المجلس للمناقشة وإقرار ما يلزم. كما أحال المجلس مذكرة وزير الصناعة والتجارة بخصوص إنشاء مجلس إدارة لإدارة المخزن الاستراتيجي لمادة القمح من الجهات ذات العلاقة إلى مجلس الغذاء لدراسة الموضوع والرفع إلى المجلس بالرأي المناسب بهذا الشأن. ووفقاً للمذكرة فإن المجلس يأتي لتطوير الآلية لمؤسسة الخاصة بعملية تخزين الاستراتيجي لمادة القمح من خلال وضع خطة سنوية للكميات المطلوب استيرادها وتوفيرها من مادة القمح وتأمين تخزينها وإصدار نظام خاص بهذا المخزون فضلاً عن إعداد الدراسات عن الاحتياطي الغذائي بما يواكب الزيادة والتوزيع السكاني وغير ذلك من المهام. وأحال المجلس مشاريع القرارات المقدمة من وزير النقل بشأن تنفيذ توصيات ورشة جودة الخدمة في الموانئ البرية ودورها في تنشيط السياحة وتسهيل النقل والتجارة (ميناء الوديعة البري النموذجي) التي عقدت في العاصمة صنعاء يومي 10 و11 يناير الجاري إلى لجنة وزارية من المالية والنقل والسياحة والصناعة إضافة إلى نائب وزير الداخلية ونائب وزير الإدارة المحلية لدراسة التوصيات من كافة النواحي المادية والفنية والإجرائية وتقديم تقرير بما ستتوصل إليه اللجنة بهذا الخصوص إلى المجلس للمناقشة النهائية والإقرار. واطلع المجلس على التقرير الأمني المقدم من وزير الداخلية بشأن الأوضاع الأمنية في الجمهورية والجهود المستمرة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية لمكافحة الجريمة وتعقب الإرهابيين. ونوّه المجلس بهذا الشأن بتلك الجهود ودورها المشهود في تكريس أجواء الأمن والاستقرار وحماية المجتمع من الجريمة والأنشطة الإرهابية. كما اطلع المجلس على تقرير وزير المياه والبيئة عن مشاركته في الاحتفال بفعاليات السنة الدولية للتنوع الحيوي الذي أقيم في برلين خلال يومي 11 و12 يناير الجاري.