أمل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في أن تخرج القمة العربية ال 22 في ختام أعمالها اليوم في مدينة سرت الليبية بنتائج قيمة ومثمرة تطمئن الشارع العربي وتلبي تطلعاته . وقال في تصريحات أدلى بها لوسائل الإعلام أمس في مدينة سرت : «نتمنى أن يوافق القادة العرب على مشروع القرار الخاص بتفعيل العمل العربي المشترك من خلال إنشاء الاتحاد العربي». وأضاف :« هذا مانتمناه ليس لأن اليمن هو من تقدم بمبادرة إنشاء الاتحاد, بل لكون المبادرة أصبحت مبادرة عربية ولم تعد مشروعاً يمنياً كونها رفعت من الاتحاد البرلماني العربي وبذلك أصبحت مشروعاً عربياً». وتابع قائلا :« ينبغي أن ننظر بجدية إلى أي مشروع يصب في خدمة تطوير آليات العمل العربي المشترك من أي دولة كانت سواء كان من مصر أو السعودية أو ليبيا أو جيبوتي أو من الصومال أو أية دولة أخرى وأي شيء إيجابي ينبغي أن نؤيده وندفع به ليرى النور». واستطرد فخامته قائلا :«ونحن إذا خرجنا من هذه القمة بهذا المولود الجديد وهو إنشاء الاتحاد العربي فهذا سيكون له اثره الكبير في تفعيل العمل العربي ليس على المستوى العربي فحسب بل على المستوى الدولي وسيعزز من قدرة الأمة العربية في التغلب على كثير من التحديات التي تواجهها ونعطي رسالة واضحة للمنطقة ورسالة إلى العالم الخارجي عن عهد جديد من التكامل والتوحد للوطن العربي». وبشأن موقف اليمن من المقترح المطروح لإنشاء رابطة إقليمية تضم بعض دول الجوار للوطن العربي ومنها تركيا وإثيوبيا, اعتبر فخامة الأخ الرئيس المقترح فكرة إيجابية.. وقال :« نحن سمعنا أن هناك بعض الدول تتقدم بطلبات إلى الاتحاد الأفريقي وإذا قبلت هذه الطلبات بضم عدد من الدول العربية المجاورة إلى الاتحاد الأفريقي فنحن نبارك ونرحب وأيضاً نبارك أن يكون هناك تكتل للمنطقة في رابطة لدول من العالم العربي والإسلامي مثل دول الجوار للوطن العربي إيرانوتركيا وغيرها من دول الجوار , فهذا شيء جيد أيضاً». وبشأن الأوضاع في اليمن أكد فخامته أنها هدأت غير أن هناك بعض وسائل الإعلام التي تسعى إلى تأجيجها . وكشف فخامة الأخ الرئيس أنه سيقوم بزيارة إلى القاهرة قريباً ليكون أول المهنئين من القادة العرب للرئيس المصري محمد حسني مبارك على نجاح العملية والعودة سالماً إلى مصر . وقال فخامته: اتصلت هاتفياً أمس بالرئيس مبارك للاطمئنان على صحته وتهنئته بنجاح العملية التي أجريت له مؤخراً وهو أبلغني أنه سيعود إلى شرم الشيخ ليقضي بعض الوقت للاستجمام تحت إشراف الأطباء وبعد عشرة أيام سيعود إليه الطبيب وبعد أن يتعافى سيبدأ في ممارسة عمله، وسأكون أول الزائرين لتهنئته بسلامة العودة .