قال مدير ميناء الاصطياد السمكي إبراهيم احمد حسن الموقري إن أوضاع الميناء حالياً رديئة وذلك لاحتياجه لإعادة تأهيل بشكل عاجل لأن البنية التحتية الموجودة أصبحت لا تتناسب مع حجم النشاط الموجود، فعلى سبيل المثال، المجاري أصبحت متهالكة جداً وخصوصاً بعد سفلتة الشارع الرئيسي..مرحلة حرجة يؤكد مدير الميناء أن هناك مشكلة كبيرة جداً تواجه الميناء وهي البوابة البحرية الخاصة بدخول وخروج قوارب الصيد وقد تم رفع عدة مذكرات إلى الجهات المختصة بهذا الخصوص منذ أكثر من ثلاث سنوات والمطالبة مستمرة. ونظراً لأن الأمور وصلت إلى مرحلة حرجة وكحل أولي لهذه المشكلة تم الاتفاق بين مدير عام مكتب الثروة السمكية ورئيس مجلس إدارة الموانئ بتوفير حفار كحالة إسعافية إلى أن يتم إعادة التأهيل الكلي للميناء. فوضع الميناء أصبح شبه سيئ فالهناجر التابعة له متهالكة والأرضيات أيضا تحتاج إلى إعادة تأهيل جميع المكونات الرئيسية لميناء الاصطياد وهذا يعتبر أهم مركز إنزال سمكي وربما على مستوى الجمهورية. إيرادات كبيرة وحول الرسوم التي يتم تحصيلها من الصيادين قال موقري: ما يتم تحصيله من رسوم يتم توريد %3 للدولة كحصة للحكومة ومالك الساحة يحصل على %1 وهي المؤسسة العامة للخدمات السمكية وهذا الواحد في المائة لا تكاد تغطي الخدمات المقدمة. وأضاف: يعتبر ميناء الاصطياد بالحديدة أفضل مركز إنزال حقق إيرادات على مستوى الجمهورية وتكاد تكون نصف إيرادات البحر الأحمر ورغم الحالة المتدهورة التي يعاني منها والإمكانيات الشحيحة التي تكاد تكون غير موجودة تبلغ الإيرادات سنويا أكثر من 60 مليون ريال . تأخر تأهيل الميناء وفيما يتعلق بالمشروع الجديد للميناء قال إبراهيم موقري: هذا المشروع حسب علمي تمت الدراسة له وحاليا في انتظار الجهة الممولة لتنفيذ المشروع ومن الأفضل إعادة تأهيل الميناء الحالي بدلا من إنشاء ميناء جديد لأن تكلفة إعادة تأهيله ستكون أقل وتعادل النصف من تكلفة إنشاء ميناء جديد. وحالياً أعتقد انه أدرج ضمن الخطة مشروع إعادة التأهيل وقد تم رصد المبالغ المطلوبة وكان من المفترض أن يبدأ مشروع إعادة التأهيل خلال الشهر الجاري ولكن لاندري ماهي أسباب التأخير. خدمات أساسية وحول الخدمات التي يقدمها الميناء للصيادين: الميناء يقدم الخدمات الأساسية للصيادين مثل الماء والكهرباء وأيضا هو مركز للتسويق ويقوم بمنح تصاريح الدخول والخروج للصيد وعملية تحديد وتوفير الكميات التي يحتاجها الصياد من المواد الغذائية والبترولية والديزل حيث توجد محطة خاصة في الميناء. بنية تحتية تحت الصفر وينظر مدير ميناء الاصطياد إلى الوضع السمكي بأنه يحتاج إلى ضرورة إعادة تأهيل البنية التحتية السمكية وقال: إن الأمر سيئ جدا فكل ماهو قائم في مجال الثروة السمكية بحاجة إلى إعادة تأهيل والميناء الحالي قابل للتوسع وإعادة التأهيل سيغني عن الميناء الجديد ولا أبالغ إن قلت انه من الأفضل إن يتم التأهيل من إنشاء مشروع ميناء جديد. دور الميناء في حل المشاكل وحول دور الميناء في حل مشاكل الصيادين قال: الميناء هو الجهة المباشرة التي يتعامل معها الصيادون ودور الميناء في حل مشاكل الصيادين في حالة النزاع نحاول حل المشاكل بالطرق الودية وإذا لم يستطع الميناء حل المشكل تحال إلى رئيس العرف البحري وإذا لم يصل إلى حل يتم رفع تقرير من رئيس العرف البحري إلى المحكمة المختصة لفض النزاع. ويؤكد مدير الميناء أن معظم مشاكل الصيادين تحل بطرق ودية ومن النادر إحالة قضية إلى المحكمة وقال: إن الصيادين أنفسهم يفضلون حل مشاكلهم عن طريق العرف البحري حيث توجد أعراف سائدة لدى الصيادين يلتزم بها الجميع وكما هو معروف أن الأعراف تعتبر أشبه بالحكم الابتدائي. وفيما يتعلق بالإشراف على المسئولين على الصيادين من وكلاء وجمعيات وغيرهم قال موقري: إن الميناء يشرف على جميع الأنشطة المتعلقة بالصيادين التي تقام داخل الميناء. الحلقة الأضعف وينظر مدير ميناء الاصطياد إلى دخل الصيادين بأنه ضعيف جداً وقال: إن الصياد هو الحلقة الأضعف ولا نستطيع تحديد مقدار دخل الصياد فهناك صيادون لديهم قوارب كبيرة ومتمرسون في الصيد وهناك ناس صيادون وليسوا بصيادين جدد على المهنة وهؤلاء يواجهون مشاكل كثيرة. وفيما يتعلق بمسألة تنظيم عملية الاصطياد قال: إنها من مهام مكتب الثروة السمكية وليس من مهام الميناء مشيراً إلى أن دور الميناء يتمثل في عملية الإنزال وما يحدث داخل حرم الميناء فقط. وفي حالة تلقي الميناء بلاغاً من صياد بوجود أي مشكلة أو ظاهرة في البحر أو قوارب تخترق المياه الإقليمية اليمنية قال انه يتم إبلاغ الجهات المعنية. وفي حالة وجود قوارب مخالفة يقوم الميناء بتحرير مذكرة إلى مكتب الثروة السمكية والى المؤسسة العامة للخدمات وهم بدورهم يقومون بإبلاغ قيادة المنطقة وخفر السواحل والقوات البحرية وكل الجهات المعنية بهذا الأمر. واختتم مدير ميناء الاصطياد حديثه بدعوة الجهات المعنية إلى التعجيل بإعادة التأهيل للميناء فالميناء أصبح في وضع يرثى له ولولا بادرة توسيع البوابة ربما كان لذلك تأثير سلبي على نشاط الصيادين.