793 مشروعاً بكلفة 25 ملياراً و883 مليوناً عدد المشاريع التي خططت لها ونفذتها المجالس المحلية بالمحافظة تجربة المجالس المحلية هي ثمرة من ثمار الوحدة ودولة المباركة اليانعة، التي أثمرت اليوم مع اهتمام هذه الدولة ورعاية قيادتها السياسية ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية- الذي عمل على الاهتمام المتواصل بعملها وتوسيع نشاطها في قيادة العمل المحلي وإعطائها مزيداً من الصلاحيات التي تمكنها من إدارة شئون مجتمعاتها بشكل مباشر دون قيود نظام المركزية ، وقد عكس هذا الاهتمام وهذه الرعاية النتائج الايجابية في انطلاق تجربة المجالس المحلية انطلاقة حققت العديد من الانجازات في عملها. حول هذا الموضوع (الجمهورية) كانت في محافظة أبين في أجواء الدورة الانتخابية الداخلية بالمحافظة والاحتفالات بالعيد ال20 لقيام الجمهورية والتقت الشيخ ناصر عبدالله الفضلي – الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة والذي أعيد انتخابه مجدداً كأميناً عاماً للمجلس المحلي وتقييمه لمسار نشاط المجلس المحلي بالمحافظة والمجالس المحلية بالمديريات حيث بدأ حديثه قائلاً: في الحقيقة إن تجربة المجالس منذ انطلاقتها مثلت انجازاً جديداً من انجازات دولة الوحدة يضاف إلى مسيرة الديمقراطية التي أرستها دولة الوحدة المباركة وعكست في ذات الوقت حقيقة توجهات قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الرئيس وصدق مسعاه في ترسيخ أسس الدولة ونظام حكمها المحلي وقد تجسد ذلك بالملموس من خلال الجهود المخلصة التي بذلها فخامته دون كلل لإشاعة أجواء الديمقراطية وتشجيع المواطنين على إدارة شئونهم المحلية من خلال الانخراط في الانتخابات في الدورة الأولى والثانية ورغم حداثة التجربة إلا أن كثيراً من الخبرات التي ترسخت في عمل ونشاط هذه المجالس واستطاعت أن تحتل مكاناً مرموقاً بين أوساط المواطنين خاصة بعد الوقفات التقييمية التي دعا إليها ورأسها فخامة الرئيس لمؤتمرات المجالس المحلية السنوية ودعا إليها الحكومة وتم وضع المعالجات والاتجاهات العامة التي تفعل عمل المجالس المحلية وتوسع مجالات صلاحياتها في اتخاذ القرار الأمر الذي فتح أمام نشاط المجالس المحلية آفاقاً جديدة في العمل من خلال مناقشة الاحتياجات التي تفتقر إليها مناطقها في كل مديرية وإدراجها في أجندة عملها لمتابعة تنفيذها وهذه الخطوة قربت المجالس المحلية وأعضاءها من المواطنين الذين بدوا يشعرون أن من انتخبوهم إلى عضوية هذه المجالس يعملون فعلياً على تنفيذ مطالبهم واحتياجاتهم قولاً وفعلاً اليوم دور المجالس المحلية هام وفاعل للمجتمع باعتباره أكثر قرباً منهم وهذا الأمر لا يعني أن المجالس المحلية في محافظة أبين قد وصلت إلى الكمال ولكننا نشعر أننا حققنا قدراً من الانجاز الذي سوف يكون له أثره مع استكمال مكونات العمل الأساسية في المديريات التي تفتقر الوحدات الإدارية المتكاملة وهذا العام استطيع بالقول بهذه المناسبة سيكون انجاز كافة مباني هذه الوحدات الإدارية. عن أبرز النجاحات التي حققها نشاط المجالس المحلية بمحافظة أبين يقول الأمين للمجلس المحلي: من دون شك أن نظام الإدارة الجديد يعد أسلوباً متقدماً في تنظيم عمل الجهاز الإداري للدولة لأنه أعطى بعض الاختصاصات للسلطة المركزية وشرح نقل اختصاصات وصلاحيات إلى الوحدات الإدارية للمحافظات لكي تقوم بدورها بممارسة هذه السلطة بواسطة ممثليها المنتخبين ومن هنا فنظام السلطة الإدارة المحلية لا يلغي وجود السلطات المركزية التي تظل مسئولة عن مباشرة هذه النشاطات والإشراف عليها من خلال مكاتبها التنفيذية... وفي هذا الخصوص استطاعت هذه المجالس المحلية أن تلعب دوراً كبيراً في الإسهام بعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال الجهود التي قامت بها هذه المجالس وتقديمها الخدمات للمناطق والنواحي والعزل مما ساعد على تقوية الصلة بين المواطنين والحكومة بالإضافة إلى إشراك المواطنين في إدارة شئونهم بأنفسهم في كل المشاريع التي تم الأشراف عليهم من قبل المجالس المحلية والتي عادت بالنفع على كثير من المواطنين الذين كانوا محرومين من هذه الخدمات أيضاً تزايد دور المجالس المحلية في إدارة شئون الحياة الاقتصادية والاجتماعية واهتمامها بمتابعة تنفيذ المهام المرسومة في وحداتها الإدارية والمتعلقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية وإدخالها أسلوب البرمجة والتخطيط لكل الاحتياجات التي تتطلبها هذه الوحدة الإدارية أو تلك. مشاريع محلية منجزة أما على صعيد تنفيذ المشاريع فقد استطاعت المجالس المحلية في محافظة أبين ومديرياتها البالغ عددها (11) مديرية أن تعمل على التخطيط لمشروعاتها ومناقشتها وإقرارها ومتابعة تنفيذها اعتباراً من عام 2003م وحتى 2009م حيث بلغت جملة هذه المشاريع (793) مشروعاً بكلفة 25 ملياراً و883 مليوناً و470 ألف ريال وهي مشاريع شملت خدمات المياه والصرف الصحية والمدارس والخدمات الصحية وسفلتة شوارع المدن وإنارتها وتشجيرها وغيرها من الخدمات. آفاق مبشرة ويختتم الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة أبين الشيخ ناصر عبدالله الفضلي حديثه للصحيفة بالتأكيد أن مستقبل تجربة المجالس المحلية يبشر بآفاق جديدة ومتقدمة في عملها منطلقين من تأكيدنا هذا بأن هناك رغبة صادقة لدى القيادة السياسية والتي تؤكد بأهمية اعطاء الصلاحيات الواسعة للمجالس المحلية وتعزيز دورها في حل قضايا التنمية وتحمل مسئولياتها بالشكل الذي يعمل على دمج المجتمع المحلي في عملية التنمية المحلية. بالإضافة إلى تشجيع القطاع الخاص بالانخراط أيضاً في العملية التنموية والاستثمارية في كل المجالات والفرص المتاحة وتعزيز دور منظمات المجتمع المدني ومنها ماهو مهتم بتمكين المرأة في مختلف جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. فالعمل المحلي في محافظة أبين وغيرها من المحافظات إذا ما توفرت له الإمكانيات سيكون أثر نشاطه له دور كبير في تحريك العمل التنموي والاستثماري وهناك جهد لابد أن تقوم به هذه المجالس في مجال تفعيل الوعي بأهمية المشاركة الشعبية والدفع بالمواطنين للحفاظ على المنجزات المحققة وصيانتها والحرص أيضاً على الحفاظ على الأمن والاستقرار باعتبارهم أهم عوامل استمرار التنمية وجلب المستثمرين إلى محافظتنا التي تتمتع بالكثير من الخامات الاستثمارية المشجعة في قطاع الزراعة والأسماك والسياحة والصناعة وغيرها من المجالات التي تزخر بها أبين.