يسعى فرع صندوق تمويل الصناعات والمنشآت الصغيرة بإب إلى تحقيق الإستراتيجية الوطنية وتنفيذ برنامج فخامة رئيس الجمهورية لمكافحة الفقر من خلال جملة من النشاطات الاقراضية التي تستهدف مختلف شرائح المجتمع لغرض تحسين مستوى الدخل.الجمهورية التقت مدير عام فرع صندوق تمويل الصناعات والمنشآت الصغيرة بإب الأخ عبده رسام الشرعبي وخرجت بالحوار التالي..ماهي الأنشطة التي يقوم بها فرع الصندوق بإب؟ صندوق تمويل الصناعات والمنشآت الصغيرة أنشئ وفقاً للقرار الجمهوري رقم “39” للعام 2002م ذات هدف غير نفعي والتي قضت احكامه بأن يتمتع بالاستقلال المالي والإداري وأن يمارس نشاطه على أسس اقتصادية وتجارية. فالصندوق منذ إنشائه ومن خلال اسمه الدال على طبيعة عمله أخذ على عاتقه مسئولية المشاركة الفاعلة والمثمرة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية منطلقاً من استهدافه لقطاع من أهم وأعظم القطاعات في الاقتصاد الوطني الا وهو قطاع الصناعات الصغيرة وبرغم وجود العديد من البنوك العاملة في السوق المالي اليمني إلا أنها ضلت ولسنوات عديدة وحتى اللحظة بعيدة عن هذا القطاع واستهدافه وخاض الصندوق التجربة مع هذا القطاع الهام والحيوي والذي أصبح يشكل في ناتجه نسبة عالية من إجمالي الناتج القومي من خلال إقامة العديد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة وفي مختلف المجالات تجارية وخدمية وإنتاجية وحرفية وغيرها واستهدافه وتوجهه المباشر نحو هذه الفئات في هذا القطاع وتقديم الدعم المالي والفني لها وفق أسس ومعايير علمية مبنية على منهجية واضحة في تعامله مع الجمهور وقد حرصت قيادة الصندوق ممثلة برئيس مجلس الإدارة الأستاذ خالد محمد صالح الخالدي على الارتقاء بالعمل وايصال خدمات الصندوق لأكبر شريحة ممكنة من أفراد المجتمع حتى يتسنى الاستفادة من الخدمات التي يقدمها الصندوق حيث تم افتتاح العديد من الفروع وفي مختلف محافظات الجمهورية. المنتجات التي يقدمها الصندوق قروض المشاريع الصغيرة من 100.000 إلى 4.000.000 ريال. قروض المشاريع النسائية من 50.000 إلى 4.000.000 ريال. قروض المشاريع المتوسطة إلى 8.000.000 ريال. منتج قروض الشباب من 100.000 إلى 1.000.000 ريال. منتج القروض الموسمية لمواجهة حاجة العميل إلى التمويل في المواسم. ما حجم القروض التي منحت خلال النصف الأول من عام 2010م وأين تركزت؟ حرص فرع الصندوق في محافظة إب على إيصال خدمات الصندوق لأكبر شريحة ممكنة من أفراد المجتمع ولمختلف الأنشطة والمشاريع وقد بلغت المشاريع الممولة من فرع الصندوق في محافظة إب للعام 2010م عدد المشاريع الممولة حتى 2010/5/31م 120 مشروعاً. مبالغ القروض المصروفة 2010/5/31م 76.450.000 مليون ريال. ماهي الآلية التي يتبعها الصندوق في منح القروض؟ حقيقة الصندوق عمل على تبسيط كافة الإجراءات الخاصة بالحصول على التمويل وعملية الحصول على خدمات الصندوق سواء فيما يتعلق بجانب التمويل المالي أو الدعم الفني والاستشاري لها آليات معينة تبدأ من خلال تقدم العميل إلى الصندوق فمن يرغب الحصول على التمويل أو قرض لتمويل مشروعه والتوسع فيه يبدأ أولاً بتقديم طلب الحصول على القرض ومن ثم يتم مقابلة العميل وعمل موعد لزيارة ميدانية لمشروع العميل والضامن وبالتالي إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع ومن ثم في حالة الموافقة يتم عمل العقود الخاصة بالقرض وتأتي الخطوة التالية لتعميد العقود في الجهات الشرعية ومن ثم مرحلة الصرف وتوريد البضاعة أو المعدات. إلى أي حد أستطاع فرع الصندوق امتصاص البطالة في السوق؟ لاشك أن من الأهداف العامة التي انشئ بموجبها الصندوق هي امتصاص البطالة وتحسين مستوى معيشة الأفراد وقد عمل الصندوق ممثلاً برئيس مجلس الإدارة الأستاذ خالد الخالدي على تحقيق هذا الهدف وبلوغ هذه الغاية من خلال التحديث المستمر في السياسات والإجراءات المعمول بها في الصندوق وكذلك تم افتتاح العديد من الفروع من أجل الانتشار الكثيف ومحاولة تمكين الغالبية العظمى من أفراد المجتمع للاستفادة من خدمات الصندوق وحرص الصندوق أيضاً على تنويع منتجاته ودعم العديد من المشاريع في مختلف المجالات تجارية وإنتاجية وخدمية ولم يقف الأمر عند هذا العميل اعتني كل العناية بالمشروعات الإنتاجية التي توفر فرص عمل كثيرة وعديدة في المشروع الواحد بالإضافة إلى الاعتناء بالمشروعات الخدمية،حيث تتركز فرص العمل أكثر في هذه المشاريع. هل هناك نشاطات جديدة للصندوق هذا العام؟ حقيقة الصندوق عمل على تنوع منتجاته بما يتلاءم وحاجيات العملاء وسوق الإقراض في اليمن وأيضاً عمل على تكوين شراكات عديدة مع العديد من الجهات الداعمة. ومن أهم هذه الشراكات شراكة منظمة صلتك القطرية والتي نتج عنها طرح منتج قروض الشباب والذي يعني بالشباب الخريجين والخريجات من الجامعات والمعاهد التقنية والمهنية وتمكينهم وتشجيعهم لفتح مشروعات خاصة بهم بدلاً من الانتظار لطابور الوظيفة العامة. أيضاً حرصاً من قيادة الصندوق ممثلاً برئيس مجلس الإدارة الأستاذ خالد الخالدي على مواكبة سوق الإقراض وتفاعله مع مطالب العملاء فإننا بصدد طرح منتج قروض المرابحة الإسلامية استجابة لرغبة ومطالب العملاء. ماهي الصعوبات التي تواجه عملكم؟ وهل هناك إشكاليات تحدث عند استرداد القروض؟ إن عملية استرداد القروض أو التحصيل حقيقة نحن في الصندوق لدينا آلية معينة بالإضافة إلى تراكم الخبرات لدى الكادر الوظيفي وكفاءته في استرداد القروض كذلك قبل الموافقة على القرض يتم عمل دراسة جدوى للمشروع وتقديم الضمان وغيرها من العمليات المعتمدة في الصندوق لمنح القروض الأمر الذي يقلل من مخاطر عدم السداد أو التعثر إلى حدودها الدنيا. أيضاً عمل الصندوق على إقامة علاقات واسعة مع العديد من الجهات وخصوصاً الجهات الأمنية والقضائية ونحن في محافظة إب حقيقة ليس لدينا مشاكل مع عملائنا وإن وجدت لا سمح الله فهناك تنسيق وتعاون متميز ومثمر مع العديد من الجهات الأمنية والقضائية. هل هناك توجه من الصندوق لدعم بعض المشاريع الصغيرة السياحية خصوصاً إن محافظة إب تتميز بميزة مطلقة في هذا الجانب؟ نحن في الصندوق نرحب بكل الأفكار التي تطرح والصندوق حريص كل الحرص على إقامة العديد من المشاريع وفي مختلف المجالات بما فيها المجال السياحي فإن وجدت مشاريع جيدة فما المانع من تمويل هذه المشاريع طالما أنها ستعود بالنفع والخير على الوطن ونحن في الصندوق نؤمن بأهمية السياحة ودورها في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتأثيرها في حياة الشعوب والأفراد. ولن ندخر أي مجهود في سبيل دعم أي مشروع في هذا المجال طالما انطبقت عليه السياسات المتبعة في الصندوق واستكمل كافة الأمور المطلوبة. كيف توجه علاقة الصندوق بالسلطة المحلية؟ حقيقة نحن في الصندوق ننظر إلى علاقاتنا مع السلطة المحلية علاقة تكامل وتعاضد وتنسيق لما فيه مصلحة الفرد في المجتمع وكل يكمل الآخر،فنحن أعضاء في فريق عمل واحد نعمل صوب هدف واحد هو تحقيق أهداف التنمية ويقودنا رجل المحافظة الأول وقلبها النابض فضيلة القاضي أحمد عبدالله الحجري الذي عودنا دائماًَ بالوقوف إلى جانب الصندوق ومتابعة أخباره وتذليل كافة الصعاب والعقبات التي تقف في وجه إيصال خدماته إلى كل فئات المجتمع، كما انتهز هذه الفرصة واحيي من كل قلبي العميد أمين علي الورافي أمين عام المجلس المحلي نائب المحافظ الذي قدم الشيء الكثير للصندوق منذ افتتاحه كما احيي كل من شارك وساهم الصندوق في نجاح في محافظة إب. وأشكر كذلك صحيفة الجمهورية صحيفة كل الناس وأشكر كل العاملين فيها وأشكركم على إتاحة هذه الفرصة للتعريف بالصندوق والخدمات التي يقدمها ودوره الفاعل والهام في عملية التنمية الاقتصادية ومشاركته في عملية البناء والنمو.