- الهدوء الحذر يسود الأندية اليمنية قبل موعد انطلاق بطولة الأندية النخبة.. والجماهير متبرمة من الوضع الضبابي الذي لم تتضح فيه معالم استعدادات الأندية, والهواجس والإشاعات تبلورت كأخبار حقيقية, عن توجهات الفرق المنضوية ضمن دوري الأضواء, نتيجة التعتيم الاعلامي, والتكتم الشديد على التحركات والخطوات التي تتخذها إدارات الأندية الأربعة عشر نحو الإعداد الأمثل لخوض استحقاقات دوري القدم في نسخته العشرين.. - شحة المعلومات المؤكدة.. وكثافة”الهدرة” في المقايل والمقاهي وأروقة الأندية عن احتمالات وفرضيات و”خبابير” تتقاذفها الألسن, وتتناقلها بعض وسائل الإعلام المحلية الالكترونية, فتتلقفها الجماهير الكروية على أنها أخبار صحيحة, وتعتقد أنها مؤكدة, كونها نشرت اعلامياً, رغم أن التسريبات التي اعتمدت عليها ليست من المصادر الموثوقة أو ذات الصلة بإدارات الأندية, ولا المقربة من أصحاب القرار فيها.. وإنما هي استنتاجات من إداريين سابقين أو لاعبين لايمكن الاعتماد على أحاديثهم الجانبية, التي يمكن تصنيفها في خانة”المجابرة” ليس إلا!!. - ذلك كله أحدث”بلبلة”, وأربك الجميع بمن فيهم إدارات الأندية ومحبو الفرق, وعاشقو كرة القدم.. وأعطى مساحة واسعة للأقاويل ولمزيد من التفسيرات والتخريجات, ووضع سيناريوهات لمصائر الفرق, وتصورات عن فوزها باللقب, أو السقوط في الدرجة الثانية. - ولكم أن تتصوروا حال نادٍ يجهل منتسبوه وجماهيره ماالذي تبذله إدارته من جهود بشأن الإعداد لخوض دوري المحترفين.. فيلجأون إلى مصادر إخبارية تشوه خطوات هذه الإدارة, وتشوش على داعمي النادي, وتدفع الجماهير العاشقة للفريق إلى محاربة النادي, واعلان ذلك, ويدخل النادي في “متاهة” الخلافات التي يستغلها منافسوه, ويغذونها بمزيد من الإشاعات, فيصاب الجميع بالإحباط, وتتفتت الآراء, وتتناسل المشكلات التي ولدت من مستصغر الشرر.. - إن الصحافة الرياضية منبر يربط بين إدارات الأندية والاتحادات, وبين الجماهير الرياضية, ومن غير المنطقي- في ظل غياب دور المنسقين الإعلاميين للأندية- أن تغلق الإدارات الأبواب في وجه الصحافة, وتعزل نفسها وتمارس التعتيم على الأخبار التي يجب أن يطلع عليها الشارع الرياضي عامة, وجماهيرها خاصة.. لأن معظم المشاكل والمتاهات التي نتجت عنها, وأشاعت الفوضى وعدم الانسجام بين الإدارات وأعضاء الجمعيات العمومية, كانت بسبب انكفاء الإداريين, وضعف تواصلهم الشفاف مع الصحافة التي يلجأون إليها عندما تندفع حمم الغضب الجماهيري نحوهم, ويشعرون بخطورة الأوضاع أو أن مناصبهم مهددة, وبقاءهم على كراسي الإدارات غير مطمئن.. فعندما تتجاوز الاحتجاجات المقايل والمقاهي وتصل إلى الصحافة, وتتسع تضطر مثل هذه الإدارات إلى فتح هواتفها, وإرسال البلاغات الصحفية, والبحث عن الصحافة للرد والتوضيح والتفنيد والتأكيد, لكنها مع الأسف تأتي في مرحلة متأخرة, تكون فيها التشويشات والفبركات والأكاذيب قد استحكمت بتلافيف الأدمغة وصار استبدالها بالأخبار المؤكدة أكثر صعوبة..