أكد علماء أن بكتيريا، جمعت من حطام السفينة “تايتانيك” قبل عقدين من الزمن، هي سلالة جديدة من البكتيريا يقف العلماء في حيرة من أمرهم حيالها، وفق ما نشرت “دورية علم الأحياء الدقيقة” في عددها الصادر في ديسمبر الجاري. والغريب أن هذا النوع من البكتيريا من سلالة “راستكلس” rusticles (وهي تشكيلة من الصدأ تبدو مثل رقاقات الثلج) “تلتهم” بدن “تيتانيك”. وأطلق على السلالة الجديدة من البكتيريا لقب “هالومانوس تايتانيكاي” Halomonas titanicae، أو (BH1) تيمناً بالحرفين الوليين من اسمي الباحثين الذين شاركا في اكتشاف هذه النوع من البكتيريا وهما دكتورة هنريتا مان من “جامعة دالهاوس” في هاليفاكس بكندا وبالفين كور”. وجرى اختبار لتحديد نوعية البكتيريا المكتشفة وإذا ما كانت من الفئة “الجيدة” أو “السيئة”، وجاءت النتيجة مؤكدة بأنها من النوع المدمر، وفقاً للموقع الإلكتروني للجامعة. وكتبت هنريتا في الموقع الإلكتروني:” خلايا BH1 تعلق بسطح المعدن وتقوم على تدميره، عندها أدركنا بأنها بكتيريا من النوع السيئ.” وتابعت الخبيرة، وفق ما نقل موقع شبكة “سي. بي. اس.” الإخبارية: “في عام 1995، توقعت وجود بقايا تيتانيك لثلاثين عاماً مقبلة.. لكني اعتقد أن التدهور أسرع بكثير الآن، وفي نهاية المطاف لن يتبقي منها سوى بقع صدئة”. وغرفت “تيتانيك” في أول رحلة لها من بريطانيا إلى أمريكا بعد تدشينها كأضخم سفينة ركاب في العالم عام 1912، في الأطلسي وغرق معها 1500 شخص، وعثر على حطامها 1985 من قبل فريق استكشاف على عمق أكثر من ميلين في المحيط الأطلسي.