تضم مديرية المخا عدداً كبيراً من المركز، والوحدات الصحية، ومستشفى واحدا بمدينة المخا يقع على عاتقه تقديم الخدمات الطبية للمواطن بالمديريات الساحلية، والوافدين من القرن الإفريقي سواءً لإجراء الفحوصات والمعاينة، أو العمليات الجراحية، والقيصرية فتجده من أكثر المستشفيات الريفية ازدحاماً ليلاً ونهاراً، ويعمل بإمكانات شحيحة، لا تلبي احتياجات المرضى؛ نتيجة لعدم توفير الدعم اللازم لاستكمال تجهيزات البنية التحتية ونقص الكادر الطبي والاعتمادات المالية. تدني مستوى الخدمات الطبية ولمعرفة الأسباب التي أدت إلى تدني الخدمات الطبية في المستشفى والوقوف على الأوضاع الصحية بالمديرية، التقينا بالدكتور عبدالله مهدي مدير مكتب الصحة بالمديرية، والذي تحدث إلينا بكل شفافية ووضوح قائلاً: بالنسبة للخدمات الصحية في المديرية فهي جيدة إلى حد ما ولدينا نحو 10وحدات، ومراكز صحية موزعة على كافة عزل، وقرى المديرية، وتؤدي دورها بشكل جيد وإن وجد بعض القصور؛ فهو نتيجة لنقص الكادر الطبي، والتمريضي. مستشفى واحد لا طاقة له بزحمة المرضى وهناك مستشفى واحد فقط بمدينة المخا يقدم خدماته وفق الإمكانات المتوفرة، ويستقبل العديد من المرضى من مختلف مناطق، وعزل المديرية، والمديريات المجاورة، وفي مختلف التخصصات والأقسام.. أضف إلى ذلك توافد اللاجئين من دول القرن الإفريقي لتلقي الفحوصات الشاملة، والعلاج لذلك تجده من أكثر المستشفيات ازدحاماً بالمرضى ويعمل على مدار ال24ساعة أكثر من طاقته الاستيعابية؛ نظراً لعدم استكمال تجهيزات المستشفى، والمرافق التابعة له، والمتمثلة بغرف العناية المركزة، والعيادات الخارجية، وغرفة جهاز الموجات الصوتية، أيضاًَ نعاني نقص الكادر الطبي في المستشفى فلدينا 8أطباء وجراحين منهم 3روسيين يعملون في أقسام الطوارىء والعمليات والمختبرات والعناية، ولدينا غرفة واحدة للعمليات يتم تقاسم العمل فيها يوماً للجراحة العامة، ويوماً للعمليات القيصرية، ونجد صعوبة في مواجهة بعض الحالات المرضية، خاصة الحالات الناتجة عن الحوادث المرورية. دراسة لإعادة التأهيل أمام هذا الوضع هل هناك جهود تبذل لتطوير أداء المستشفى؟ نحن في متابعة وتواصل مستمر مع قيادة السلطة المحلية ومكتب الصحة بالمحافظة؛ وذلك بهدف إعادة تأهيل المستشفى من خلال دراسة تم فيها تشخيص أوضاع المستشفى مع مقترحات بالحلول المطلوبة، واللازمة، وتم تحديد أولويات لإعادة التأهيل نأمل تنفيذه في القريب العاجل، وشملت تأهيل قسم الطوارىء، وتوسعة المستشفى، وغرف العمليات والعيادات الخارجية، وأقسام الرقود، والمختبرات. كما وضعت دراسة مع التكلفة التقديرية لتشغيل قسم العناية المركزة؛ كون الأجهزة الطبية الخاصة بالموجات فوق الصوتية، والعناية المركزة متوفرة، ولا توجد غرف خاصة بتلك الأجهزة، والمرافق، ونحن نعول كثيراً على دعم قيادة السلطة المحلية، والصحة لتوفير، ودعم عمليات تجهيز، وتوسعة المستشفى. موازنة تشغيلية ماذا عن الميزانية التشغيلية للمستشفى؟ وهل توجد صعوبات تعترض تحسين مستوى الأداء. من أهم الصعوبات التي تواجه المستشفى قلة ونقص الاعتماد الحكومي المرصود للمستشفى، والنفقات التشغيلية التي لا تلبي متطلبات الوضع الحالي، وكذا لا يوجد بند بدل مناوبات للأطباء والممرضين، والمكافآت، والأجور الإضافية، خاصة أن المستشفى يعمل على مدار الساعة، وكان من الصعب علينا إيجاد مناوبين، وبالأخص من الممرضات؛ فليس لدينا بند للتعاقدات. ومن الصعوبات الأخرى التي تواجهنا هي تدني الاعتماد المالي للنظافة والتغذية. أناشد الجهات المعنية لإنقاذ المستشفى ماذا عن تطوير أداء الكادر الصحي؟ نحن في مكتب الصحة نولي هذا الجانب أهمية كبيرة من خلال تدريب الكادر خارج وداخل المنطقة. هل لكم من كلمة أخيرة في ختام هذا اللقاء؟ أولاً أناشد الجهات المسئولة، وكل الخيرين للوقوف معنا، والعمل على إنقاذ مستشفى المخا، والتعاون في إعادة تأهيله، واستكمال تجهيزه، ونحن نسعى نحو تحسين مستوى أداء المستشفى، وتقديم الخدمات الصحية الجيدة للمواطن، خاصة الفئات الفقيرة من ذوي الدخل المحدود الذين لا يستطيعون السفر إلى المحافظة، والذهاب إلى المرافق الصحية الخاصة. وختاماً أتوجه بالشكر والعرفان للمجلس المحلي، ومكتب الصحة بالمحافظة، وكافة الزملاء من أطباء وفنيين، والكوادر الصحية في المديرية على الشعور الكبير بالمسئولية، والتعاون المستمر.